السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الإيثانول الأميركية تسعى لترسيخ وجودها

11 أكتوبر 2013 21:56
تسعى صناعة الإيثانول الأميركية التوصل إلى موقف أقوى، أملاً في تجنب ما تنتظره سياسات الوقود الحيوي الفيدرالية من مأزق وشيك. وقال محللون، إن وقود إي 85 المصنوع من إيثانول تصل نسبته إلى 85% والبديل عن البنزين، بات أخيراً منافساً للبنزين التقليدي في بعض أنحاء الولايات المتحدة. وأضاف الخبراء أن زيادة مبيعات الإيثانول القليل الاستخدام حالياً يمكن أن تنعش الإنتاج الراكد في المصافي التي تمتلكها شركات تشمل أرتشر دييلز ميدلند وكو في اندستريز ولويس درايفوس كوموديتيز وبويت. غير أن إنتاج أحجام كبيرة من الإيثانول سيتوقف جزئياً على الارتفاع الكبير لدعم الوقود الأحفوري الذي تجيزه الحكومة الأميركية الذي تشكو بعض مصافي النفط من أنه يكلفهم مئات الملايين من الدولارات. يتوقع أن يتحسن وضع الوقود إي 85 بالنظر إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم حالياً بإعداد قرارات متطلبات خليط أنواع الوقود الحيوي لعام 2014. وللمرة الأولى، قالت وكالة الحماية البيئية إنها تعتزم خفض حجم إنتاج الإيثانول المستهدف الذي تنص عليه اللوائح نظراً لتناقص الاستهلاك. وقال طوم بويس الناشط في جماعة صناعة الإيثانول المسماة جروث إينرجي: «إن زيادة مبيعات إي 85 يعتبر الطريقة السهلة التي يمكن بها كسر شرط نسبة الوقود الحيوي في البنزين». يذكر أن معظم صناعة الطاقة ترفض تصنيع منتج البنزين النهائي بأكثر من نسبة 10% من الإيثانول. غير أن هناك بعض العوامل تشير إلى احتمال انتشار بنزين إي 85 مستقبلاً. ذلك أن محصول الذرة الأميركي القياسي عمل على خفض الإيثانول المصنع من الذرة إلى نحو 1.63 دولار للجالون لعام 2014، بحسب جهاز معلومات أسعار المحروقات جازبودي. هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار البنزين العادي ارتفاعاًَ كبيراً إلى حوالي 2.5 دولار للجالون. وهناك عامل مشجع آخر يتمثل في تقلب سوق حزم دعم الوقود الحيوي. وقالت صناعة الوقود الحيوي، إن حزم الدعم هذه التي زادت بنسبة كبرى مقارنة بالعام السابق تعتبر عنصراً لازماً لكي تتمكن شركات الإنتاج من خلط حجام أكبر من الإيثانول. يذكر أن دعم الإيثانول بلغ حوالي 56 سنتاً للجالون في منتصف شهر سبتمبر. إذ تمنح الشركات التي تخلط الوقود دعماً لكل جالون إيثانول تخلطه ويجاز لها أن تبيعه في السوق المفتوحة دون قيود، وهذا يكفل شبكة تجزئة تخفض من سعر إي 85 في محطات الوقود. غير أن بنزين إي 85 يواجه عدة عوائق. ذلك أنه لا يوجد سوى نحو 3 آلاف محطة خدمة تبيعه في الولايات المتحدة ولا يبلغ عدد المركبات المصممة لاستخدامه سوى ما يتراوح بين 8 ملايين و14 مليون مركبة، بحسب مصادر البيانات المتاحة. كما أن ما يحتويه إي 85 من طاقة يقل بنسبة 25% عمّا يحتويه البنزين العادي، الأمر الذي يجبر السائقين على زيادة معدل تزويد مركباتهم منه. غير أن إدارة معلومات الطاقة الأميركية قالت مؤخراً، إن انخفاض الاستهلاك عموماً في وسط غرب الولايات المتحدة مركز حزام ذراعة الذرة جعل أسعار إي 85 شبه مساوية لسعر البنزين العادي مع الوضع في الاعتبار فارق الطاقة المولدة بين النوعين. وقال طوني بارنيس مدير العمليات في شركة سي إس تي براندز، إنه لا يوجد سوى 40 محطة من سلسلة محطات الشركة البالغ عددها أكثر من ألف محطّة تبيع بنزين إي 85، غير أنه أضاف أن الشركة تقوم حالياً بإضافة مضخات إي 85 في محطات جديدة. وقال بارتيس: «بصفتي بائع تجزئة، فإني مستعد لبيع أي وقود يصلح للمركبة ما دام مربحاً لنا». يذكر أن شركته سي إس تي براندز كانت قد تشكلت من باطن شركة فاليرو إينرجي لتكرير النفط أكبر منتج بنزين في الولايات المتحدة وأيضاً إحدى أكبر منتجي الإيثانول. وقالت شركة فاليرو، إن حزم دعم الوقود سيكلفها ما يتراوح بين 600 مليون و800 مليون دولار هذا العام وأنها طلبت من البيت الأبيض التنازل عن قانون الوقود الحيوي. وترى صناعة النفط أن حزم الدعم ستؤدي إلى رفع أسعار البنزين بالنظر إلى أن المصافي تحمل فارق السعر إلى المستهلكين. وقالت شركة فاليرو: «لن يرضى الناخبون عن أي نظام تزيد أسعار البنزين سعياً إلى حل مشكلة صناعة الإيثانول». عن - «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©