الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لندن تتحول إلى مركز أعمال النفط العالمي

11 أكتوبر 2013 21:56
ربما تتنازع لندن ونيويورك على لقب عاصمة العالم المالية، ولكنه من الصعب الجدل حول صعود لندن إلى اعتلاء مركز أعمال النفط العالمي. قالت شركة توتال مؤخراً، إنها تعتزم نقل نحو 75 من موظفيها في مجال الماليات والعلاقات العامة من باريس إلى لندن. وقالت الشركة، التي تعد إحدى كبريات شركات النفط العالمية، إن هذا الإجراء سيساعدها على النهوض بالتواصل مع المجتمع العالمي المعني بالشؤون المالية المتعلقة بصناعة الطاقة المتمثل في المحللين والمستثمرين والصحفيين - الذي طالما شكل مؤتمرات وفعاليات مهمة في لندن. ويعتبر عدد التنفيذيين المتأثرين بهذه الخطوة صغيراً، وهو لا يشمل أياً من كبار مديري «توتال»، إلا أنه ليس بالقرار السهل لمجلس إدارة «توتال» وتنفيذييها. طالما حافظت باريس على دورها كمركز مالي أوروبي كبير. كما أن «توتال» بصفتها إحدى كبريات الشركات الفرنسية من حيث القيمة السوقية، تعتبر أيضاً من أهم أعمدة المدينة التجارية. وكانت «توتال» قد قالت في وقت سابق من هذا العام إنها بصدد دراسة قرار النقل. وفي إيجاز الاستراتيجية الذي وجهته «توتال» في لندن مؤخراً إلى الصحفيين والمحللين قالت الشركة إنها قررت تنفيذ إجراء نقل الموظفين بالفعل. وقال باتريك دي لاشيفارديير مدير «توتال» المالي، إن الشركة تنقل بعض الأقسام بسبب رغبتها في أن تكون قريبة من السوق. كما قالت الشركة إن هذا القرار ليس له أي علاقة باعتبارات ضريبية. وقال متحدث باسم الشركة، إن التنقلات تشمل ما يتراوح بين 70 و75 موظفاً، وإن كان الأمر لا يزال يدرس مع ممثلين عنهم. وقالت «توتال»، إن مدير مالياتها ومدير علاقاتها العامة سينقلان إلى لندن ضمن الحركة. تأتي خطوة «توتال» بعد أن قامت عدة شركات أوروبية أخرى بنقل موظفين فيها إلى لندن لكي تكون الشركة أقرب إلى المجتمع المالي المهتم بأنشطة الشركة والمتابع لأدائها. وتقول «توتال»، إن نحو 95% من المحللين المتابعين لنشاط الشركة، بمن فيهم المحللون التابعون لمصارف فرنسية، متمركزون في لندن. يذكر أن لندن تعتبر مقراً لكبريات شركات البترول العالمية مثل «بي بي» و«رويال دتش شل» وعشرات من شركات النفط الدولية الأقل حجماً. وكانت عملاقة النفط الإيطالية «إيني» وإحدى كبريات الشركات الفاعلة عالمياً قد نقلت بالفعل بعض مكاتب استكشافها وإنتاجها إلى لندن. كذلك قالت شركة النفط الفرنسية الأصغر «إيتابليسمان موديل إيه بروم» في هذا الصيف، إنها تدرس أن تترك مقرها في باريس الذي يعود تاريخه إلى 200 سنة مضت لتنتقل إلى لندن بسبب انفتاحها الأفضل على الأسواق العالمية. يذكر أن شركة موديل هي شركة النفط الوحيدة المدرجة في سوق باريس للأوراق المالية، بجانب شركة توتال. وقالت مؤسسة «إف دي آي ماركتس» المتخصصة في متابعة الاستثمارات الدولية، إنه في خلال السنوات العشر الفائتة انتقلت 278 شركة متعددة الجنسية إلى لندن. وقال ديفيد سليتر مدير تطوير الأعمال الدولية في مؤسسة «لندن إندبارتنرز» المتخصصة في أنشطة الترويج التي تعمل بالتعاون الوثيق مع عمدة لندن بوريس جونسون: «في لندن هناك مجموعة من صانعي القرارات موجودون في مكان واحد، وهناك أيضاً عمليات الإسناد المساعدة كافة». غير أن بعض الشركات البريطانيـة الكبرى هددت بعزمها على مغادرة لندن. وتعتبر «إتش إس بي سي هولندنجز» واحدة من بضع شركات أشـارت إلى احتمال انتقالها إلى خارج المملكة المتحدة، نظراً للقوانين المالية الأكثر صرامة التي فرضت على الشركات البريطانية عقب الأزمة المالية. عن - «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©