الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: محفزات قوية تقود ارتفاع الأسهم المحلية

محللون: محفزات قوية تقود ارتفاع الأسهم المحلية
11 أكتوبر 2013 21:57
أبوظبي (الاتحاد) - تخترق مؤشرات الأسهم المحلية مستويات مقاومة جديدة خلال تداولات الأسبوع الأول عقب إجازة العيد، مع وجود محفزات قوية محلية، والتوقعات بتلاشي العوامل الخارجية السلبية، بحسب محللين ووسطاء. وتوقع هؤلاء أن تحقق الأسهم المحلية موجة ارتفاعات قوية مع بداية التداولات عقب الإجازة وبدء الشركات بإعلان نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي. وأشاروا إلى أن النتائج الإيجابية التي يتوقع أن تحققها الشركات المدرجة ستدعم موجة الصعود التي تنتهجها الأسهم منذ بداية العام الحالي، مشيرين إلى استمرار الأسهم في رالي صعودها خاصة مع المؤشرات الاقتصادية الايجابية القوية التي تحققها الإمارات. ونوهوا إلى أن المحفزات الداخلية باتت المحرك الأبرز لقرارات المستثمرين في توجهاتهم الاستثمارية، حيث عزفوا عن البيع خلال تداولات الأسبوع الماضي رغم الانعكسات السلبية لازمة التمويل الأميركية والتي ضربت معظم أسهم العالم. وقال وائل أبومحيسن إن المستثمرين تمسكوا بأسهمهم خلال تداولات الأسبوع الماضي، في الوقت الذي شهدت فيه التداولات عمليات تجميع هادئة على كثير من الأسهم عند مستويات سعرية مغرية. وتابع أن الأسهم المحلية واصلت تحركها في نطاق أفقي ضيق مع انحسار قوي في قيم وأحجام التداولات، ما يعتبر مؤشرا إيجابيا على ثقة المستثمرين في أداء الأسهم المحلية وتوقعاتهم بتحقيقها لأرباح وعوائد جيدة عليهم. وتماسكت الأسهم المحلية خلال تداولات الأسبوع الحالي، وأغلقت على تراجع طفيف، مع تمسك المستثمرين بأسهمهم قبيل الإجازة الطويلة لعيد الأضحى المبارك، لتنهي الأسهم أسبوعها بمحصلة خسائر قيمتها 580 مليون درهم. وانحسرت التداولات خلال الأسبوع إلى 4,8 مليار درهم جراء تداول 4,46 مليار سهم، مقارنة مع نحو 9 مليارات درهم قيمة تداولات الأسبوع الماضي، في أسبوع حافظت فيه الأسواق على التحرك في نطاق افقي ضيق بين الارتفاع والهبوط. وقال أبومحيسن إن تماسك الأسهم ومحافظتها على المكاسب التي حققتها في وقت سابق، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون المحفزات القوية عقب إجازة العيد، ستقود المؤشرات إلى اختراق نقاط مقاومة نفسية ومهمة، ترتفع معها أسعار كثير من الشركات إلى مستويات سعرية جيدة. ونوه إلى أن مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية يستهدف على المدى القصير مستوى 4000 نقطة، فيما يستهدف سوق دبي المالي مستوى 3000 ألف نقطة أيضا على المستوي القصير، متوقعا أن يتم اختراقها خلال تداولات الاسبوع الاول بعد الجازة العيد. واتفق فادي الغطيس الرئيس التنفيذي لشركة ثنك للدراسات مع سابقه في أن مؤشرات الأسهم المحلية تستهدف نقاط مقاومة نفسية هامة علي المدى القصير متوقعا أن تنجح في اختراقها مع عودة السيولة إلى الأسواق، وخاصة على اسهم الشركات القيادية. وقال إن سوق أبوظبي، وبعد أن دخل مرحلة التصحيح القوي في أواخر شهر أغسطس الماضي، وبعد أن لمس نقاط الدعم الأهم في 9 سبتمبر الماضي، قريب من نقاط 3400، بدأ السوق بعدها رحلة صعود جيدة وذات حجم تداول أعلى من متوسط تداول السوق خلال 2013. وأضاف أن مقاومة السوق عند 4000 أو قريب منها، والتي تعد المقاومة الأهم هي مرحلة مفصلية للسوق، ففي حالة اختراق هذه النقاط، سيبدأ السوق رحلة صعود جديدة وقوية ولعلها ستكون الأقوى منذ بداية السنة. وأوضح أن سوق دبي المالي سيستكمل رحلة الصعود التي بدأها منذ 10 سبتمبر الماضي، ليدخل قناة صاعدة حادة ما زال محافظا عليها منذ ذلك التاريخ. وتوقع أن تعود السيولة التي خرجت من السوق خلال الأسبوعين الماضيين بقوة إلى الأسواق مع إعلان الشركات عن نتائجها المالية، مشيرا إلى أن نتائج هذه الشركات يتوقع أن تكون قوية، ما ينعكس إيجابا على توزيعات أرباحها وهو ما يدفع إلى عودة المستثمرين خاصة الأجانب والمؤسسات لبناء محافظهم الاستثمارية على الشركات التي يتوقع ان تعطي توزيعات مجدية. وأشار إلى أن الاقتصاد الإماراتي اقتصاد قوي ويحقق نموا مع تعافيه من تبعات الأزمة المالية العالمية، وزيادة الانفاق الحكومي، وإطلاق عدد كبير من المشاريع، كلها قضايا تشكل عامل جذب قوي لدخول الأسواق المالية الإماراتية، والتي تعطي عائدا مرتفعا مقارنة مع أسواق عالمة أخرى. من جهته، رسم جمال عجاج مدير التداول في شركة الشرهان للأسهم صورة متفائلة حول أسواق المال المحلية، متوقعا أن تواصل موجة صعودها التي بدأتها منذ نهايات العام الماضي، واصفا ما تمر فيه الاسهم بـ”رالي” صعودي متواصل، يعكس متانة وقوة اقتصاد الامارات والاداء القوي الذي تحققه الشركات مع تعافيها من آثار الأزمة المالية العالمية. ونوه الى ان الشركات المدرجة يتوقع أن تحقق أرباحا استثنائية وقوية، وهو ما يشكل حافزا قويا للمستثمرين خاصة المؤسساتيين والاجانب للدخول عند مستويات الأسعار الحالية لتحقيق مكاسب قوية، لا توفرها أسواق أخرى أو منافذ استثمار أخرى كالبنوك. بدوره، قال وائل ابومحيسن مدير عام شركة الانصـاري للخدمـات الماليـة إن العائـد على الاستثمار في الأسهم يتجاوز حاليا العوائد على الاستثمار في منافذ استثمارية أخرى وقد يصل إلى اكثر من 50? مع توقعات بمواصلة الأسهم لتحقيق قفزات سعرية إضافة إلى توزيعات أرباح مجزية، خاصة ان مكررات ربحية اسهم الإمارات ما زالت هي الادنى عالميا رغم الارتفاعات السعرية التي حققتها. وتوقع ان تستقطب أسواق المال المحلية مزيدا من السيولة خلال الأشهر المقبلة خاصة مع ارتفاع مستويات السيولة في الاقتصاد، والعوائد المجزية التي تحققها الاسهم للمستثمرين. وبحسب احصائيات مصرف الامارات المركزي، ارتفعت السيولة الإجمالية المتوافرة في السوق المحلية بنسبة 10,5? تعادل زيادة قيمتها 114,1 مليار درهم، خلال 8 أشهر، لتصل إلى 1197 مليار درهم بنهاية أغسطس الماضي مقارنة مع 1083 مليار درهم نهاية 2012. وجاءت الزيادة في السيولة الإجمالية نتيجة ارتفاع رصيد الودائع الحكومية بنسبة 16,8? والودائع الخاصة تحت الطلب 18,1?، ونمو الودائع الخاصة للمقيمين لأجل والتأمينات التجارية وحسابات الادخار والتوفير بنسبة 5? ، والنقد المتداول بنسبة 6,8? ، خلال الفترة ذاتها. وقال ابومحيسن ان كثيرا من السيولة المتوفرة في الاقتصاد ستجد طريقها الى الأسهم خلال الفترة المقبلة، ما يدعم موجة صعود الأسهم. يذكر ان مكاسب الأسهم المحلية ارتفعت منذ بداية منذ العام بنسبة 50,09% وبلغ إجمالي قيمة التداول 175,03 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 86 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 17 شركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©