الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسارع الجهود للتوصل إلى رفع سقف الدين الأميركي

تسارع الجهود للتوصل إلى رفع سقف الدين الأميركي
11 أكتوبر 2013 22:03
واشنطن (أ ف ب) - تلوح بوادر أمل في التوصل إلى تسوية تخرج واشنطن من المازق السياسي حول الميزانية الذي يشل الإدارة اثر محادثات “بناءة” بين البيت الأبيض والمسؤولين الجمهوريين في الكونجرس، سعيا لتجنيب الولايات المتحدة التعثر في سداد مستحقاتها. وفي ختام اجتماع استمر اكثر من ساعة مساء أمس الأول بين الرئيس باراك اوباما وعشرين مسؤولا جمهوريا، اوحى زعيم الغالبية في مجلس النواب اريك كانتور بإمكانية تحقيق اختراق. وقال كانتور “ستواصل فرقنا المحادثات” مؤكدا “سنجري المزيد من المحادثات، الرئيس قال إنه سيستشير ادارته، وآمل أن نتمكن من إيحاد طريقة للمضي قدما”. واقترح الجمهوريون على اوباما رفع سقف الدين مؤقتا حتى 22 نوفمبر لإبعاد خطر التعثر عن السداد، لكن من دون إقرار إجراء يضمن إعادة تشغيل كامل الدولة الفدرالية المشلولة منذ الأول من أكتوبر. وقدم الجمهوريون هذه الخطة للرئيس لكن بريندان باك المتحدث باسم رئيس مجلس النواب جون باينر قال إنه “لم يتم اتخاذ اي قرار نهائي” ولو أنه نوه بـ “محادثات مفيدة وبناءة”. من جهته لزم البيت الأبيض نبرة محايدة في إعلانه عن نتيجة الاجتماع، مشيرا إلى أنه “بعد مناقشة السبل الممكنة للمضي قدما لم يتم اتخاذ أي خيار محدد”. وتابع المصدر أن “الرئيس يأمل في مواصلة تحقيق تقدم مع أعضاء الحزبين” الديموقراطي والجمهوري، موضحا أن اوباما ما زال يسعى إلى اتفاق يعيد فتح الهيئات الحكومية ويرفع سقف الدين في آن واحد. والتقى جمهوريو مجلس الشيوخ مجددا اوباما أمس، وقال السناتور الجمهوري روب بورتمان “هناك بصيص أمل في نهاية النفق”. ويخضع الجمهوريون لضغوط قوية، إذ يؤيد الرأي العام بغالبيته الرئيس منذ بداية الأزمة، وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه شبكة ان بي سي وصحيفة وول ستريت جورنال أمس الأول، أن 53% من الأميركيين يحملون الجمهوريين مسؤولية شلل الإدارة الفيدرالية، مقابل 31% يتهمون الرئيس. ولقاء رفع سقف الدين يطالب الجمهوريون ببدء مفاوضات حول الميزانية وإصلاح البرامج الاجتماعية، مثل نظام التقاعد. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قبل الاجتماع بين الجمهوريين والرئيس أن اوباما يتحفظ عن التعليق على هذا الاقتراح ولو انه “سيصادق على الأرجح” على رفع سقف الدين على المدى القريب. غير أنه أكد في المقابل أن اوباما يرفض الرضوخ لمطالب خصومه الجمهوريين الرامية الى ربقائه “رهينة” في مسألة الميزانية. وتجاوبت الأسواق مع الإعلان الجمهوري فارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية اكثر من 2% كما سجلت البورصات الأسيوية ارتفاعا كبيرا أمس بلغ 1,16% في طوكيو و1,60% في هونج كونج و1,59% في سيدني و0,47% في شانغهاي و1,13% في سيئول. من جانبهم، لزم الجمهوريون في مجلس الشيوخ التحفظ بعد لقاء بعد ظهر يوم الخميس مع اوباما. وردا على سؤال عما إذا كان الديموقراطيون سيتفاوضون مع الجمهوريين لإعادة تشغيل الحكومة، قال زعيمهم هاري ريد، إن هذا “لن يحصل” رافضا ربط مسالة التعطيل الحكومي بأي مفاوضات، لكنه اكد أن الديموقراطيين على استعداد “لمناقشة كل شيء، كل شيء على الإطلاق” مع الجمهوريين بعد التصويت على الميزانية، وكان وزير الخزانة جاكوب لو حذر الكونجرس من أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد مستحقاتها سيثير فوضى اقتصادية عارمة. وقال للجنة المالية في مجلس الشيوخ “إذا تخلف الكونجرس عن الاضطلاع بمسؤولياته، فقد يضر ذلك بشكل كبير بالأسواق المالية والانتعاش الاقتصادي الجاري وبوظائف ومدخرات ملايين الأميركيين”. وبلغت الولايات المتحدة في مايو سقف الدين المحدد حاليا بنحو 16.70 تريليون دولار، ولم تتمكن الخزانة من الاستمرار في الاقتراض إلا بواسطة تدابير “استثنائية”، لكنها حذرت من انه اعتبارا من 17 أكتوبر ستكون عاجزة تماما عن الاقتراض وان مواردها ستقتصر عندها على حوالى 30 مليار دولار والعائدات الضريبية. «وول ستريت» تفتح منخفضة نيويورك (رويترز) - فتحت الأسهم الأميركية منخفضة أمس، بعدما شهدت وول ستريت أمس الأول أكبر قفزة لها في أكثر من تسعة أشهر، مع استمرار المحادثات في واشنطن لإنهاء أزمة الميزانية التي أوقفت كثيرا من الأنشطة الحكومية منذ أيام وتهدد الوضع المالي للبلاد. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 16.82 نقطة أو 0.11% إلى 15109.25 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.7 نقطة أو 0.18% إلى 1689.49 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.31 نقطة أو 0.19% إلى 3753.43 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©