العين (الاتحاد)
أطلق مستشفى توام تقنية مجهرية جديدة لإعادة بناء الثدي في حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء اللائي خضعن لعملية استئصال للثدي، ويعد المستشفى الوحيد بالدولة وأحد المراكز القليلة في المنطقة التي تستخدم الأنسجة الزائدة من أحد أجزاء الجسم وزراعتها في منطقة أخرى، كما هو في حالة إعادة بناء الثدي. وكان المستشفى، بالاشتراك مع «جونز هوبكنز الطبية»، قد نجح في إجراء عملية جراحية لإعادة بناء الثدي للمرة الأولى في يونيو الماضي بمعرفة فريق جراحة التجميل بالمستشفى بقيادة الدكتور عمار الضامن، وذلك بإزالة نسبة من الدهون والجلد من بطن المريضة لإعادة بناء الثدي بشكل طبيعي، ويسعى المستشفى إلى التوسع في تطبيق هذه التقنية الجديدة لمساعدة مرضى سرطان الثدي. وقال الدكتور محمد بشير، مدير مركز توام للعناية بصحة الثدي: «هناك ارتفاع في معدل اكتشاف سرطان الثدي في دولة الإمارات، ما يوجب على فريق الجراحين في المستشفى أن يكونوا على إطلاع مستمر على التقنيات الجديدة التي تساعد المرضى في مراحل العلاج المختلفة». واعتبر بشير العملية الأكثر تعقيداً، واستغرقت وقتاً طويلاً، إلا أنها تعد حلاً بديلًا للمرضى غير المؤهلين صحياً لعملية زراعة الثدي الاصطناعي أو تأثروا سلباً بالعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى أن العملية تقدم أغراضاً تجميلية أخرى، حيث أن عملية إزالة الجلد والدهون تكون في منطقة البطن، ما يساهم في تجميل المنطقة والحصول على مظهر جميل.
من جهتها، قالت الدكتورة شيخة المعيوف العامري، المدير الطبي بالإنابة بـ « توام»: «إن المستشفى يتبع استراتيجية محددة لتحقيق معدلات جودة عالية ومتكاملة من الخدمات للمرضى للحصول على الرعاية الصحية المتميزة، والتي تتماشى مع توقعات المرضى لتحقيق أعلى معايير الجودة العالمية والسلامة»،
وأكدت أن المستشفى يسعى دائماً لرفع مستوى الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، وذلك عن طريق تقديم التقنيات المبتكرة، والاستعانة بالموظفين المتفانين الذين يطورون أنفسهم باستمرار، لإعطاء مرضاهم أسلوب حياة أفضل.
عدد اليوم
