الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم ضحايا الفقر والجوع عالمياً

16 أكتوبر 2011 09:05
أبوظبي (وام) - أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر حرص الإمارات الدائم على تعزيز جهودها الإنسانية تجاه ضحايا الفقر والجوع حول العالم. وقال سموه إن مبادرات الدولة الإنسانية في هذا الصدد تعزز جهود التنمية البشرية في المناطق المهمشة، محذراً من تداعيات الكوارث الصامتة المتمثلة في انتشار رقعة الفقر والجوع والجفاف والتصحر وتفشي الأمراض والأوبئة على حياة الملايين من سكان القرن الأفريقي وخاصة الصومال. وأضاف سموه في تصريح بمناسبة يوم الغذاء العالمي الذي يصادف في السادس عشر من أكتوبر الجاري إن الأمن الغذائي يعتبر الحصن الواقي للمجتمعات الهشة من الانزلاق في متاهات العنف والنزاعات مؤكدا أن تداعيات نقص الغذاء وارتفاع أسعاره تلقي بثقلها على حياة الملايين في أفريقيا وتزيد من معاناتهم وتحد من تطلعاتهم في الحياة. وحث سموه المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته كاملة لتخفيف المعاناة وصون الكرامة الإنسانية من خلال توفير ظروف حياة أفضل للضحايا والمتأثرين. وأكد سموه على دور الدولة المحوري في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية على مستوى العالم. لافتا إلى جهود الإمارات الحثيثة لتقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية والحد من شدة المعاناة في الدول الفقيرة من خلال إقامة المشاريع التنموية التي تستهدف تعزيز قدرة الشرائح الضعيفة على مواجهة ظروفها الصعبة وتوفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء. وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها أكثر من 12 مليون شخص في عدد من دول القرن الأفريقي 750 ألفا منهم مهددون بالموت خلال الأشهر القليلة القادمة حسب التقارير الدولية ما لم تنجلي محنة القحط والجفاف التي تخيم على تلك الدول منذ سنوات في ظل إغفال المجتمع الدولي لتداعياتها وغياب الحلول الناجعة لدرئها. وقال سموه إن مأساة هؤلاء الضعفاء تفاقمت بسبب تكرار سيناريو الكارثة لعدة سنوات وشدد على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتوفير الغذاء اللازم الذي هو حق أساسي لكل إنسان. وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن هيئة الهلال الأحمر أدركت حجم التحديات الناجمة عن أزمة الغذاء من خلال تواصلها الدائم مع الأوضاع الإنسانية على جميع الساحات مشيرا إلى أن الهيئة تفرد مساحة كبيرة عبر برامجها المنتشرة حول العالم لسد الفجوة الغذائية في الساحات والمناطق الملتهبة والدول التي عانت من ويلات النزاعات والكوارث الطبيعية. وقال سموه إن الهيئة تعلم جيدا تداعيات نقص الغذاء وتأثيره المباشر على الفئات الأشد ضعفا وعملت بكل جد ومسؤولية للحد من تلك التداعيات المأساوية مؤكدا على أن هيئة الهلال الأحمر لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مسرح الأحداث في المناطق التي تعاني شح الغذاء خاصة في القارتين الأفريقية والآسيوية وظلت متواجدة هناك منذ ثمانينيات القرن الماضي ببرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية التي طالت معظم الدول المتأثرة وما زالت تعمل بقوة للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروفهم الإنسانية. وشدد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر على أن الهيئة لن تدخر جهدا في تعزيز دورها الرائد في أفريقيا والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم مشيرا في هذا الصدد إلى الحملات التي تطلقها الهيئة من حين لآخر لدحر الجوع عالميا والتي تجد تجاوبا كبيرا من شعب الإمارات ومؤسساته المختلفة مؤكدا على أن الهيئة آلت على نفسها الوقوف بقوة بجانب المتأثرين من الفقر والجوع حتى تنجلي محنتهم ويتحقق حلمهم في الحياة والعيش الكريم. ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتضررين والمشردين في العراء الذين تتهددهم المخاطر من كل اتجاه حيث لا ماء ولا غذاء ولا حياة. وحيا سموه مجالات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر والمنظمات الدولية المعنية بتوفير الأمن الغذائي وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي. تفعيل آليات الشراكة لمواجهة التحديات الإنسانية قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إن الأوضاع الإنسانية الراهنة تتطلب تعزيز مجالات التعاون وتفعيل آليات الشراكة بين منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي وقواه الحية لمواجهة التحديات الإنسانية وإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ البشرية من تداعيات نقص الغذاء وارتفاع أسعاره، مؤكداً على أن الأوضاع الراهنة عالميا أحوج ما تكون من ذي قبل للتحرك الجماعي والعمل سويا في هذه الجوانب الحيوية. وقال سموه: “حان الوقت لحشد الطاقات وتضافر الجهود والامكانات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات الناجمة عن تداعيات أزمة الغذاء عالميا معربا عن أمله في أن لا تؤثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة على الجهود المبذولة دوليا للحد من وطأة الفقر وتوفير الغذاء لمحتاجيه في شتى بقاع العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©