الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 من أخطر عناصر «القاعدة» في اليمن

مقتل 3 من أخطر عناصر «القاعدة» في اليمن
3 أكتوبر 2012
(صنعاء) - قُتل ثلاثة متشددين، وصفتهم السلطات اليمنية بأنهم من “أخطر قيادات القاعدة”، في عملية أمنية “نوعية” استهدفت، أمس الثلاثاء، منزلا كان يؤوي متطرفين في مدينة عدن جنوب البلاد، فيما قضت محكمة يمنية متخصصة بقضايا أمن الدولة في العاصمة صنعاء بإعدام اثنين من عناصر التنظيم أدينا بقتل 8 عسكريين ومدني في النصف الثاني من العام 2009.وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن “وحدة خاصة من قوات الأمن والجيش” نفذت “عملية نوعية استهدفت وكرا لعناصر الإرهاب في تنظيم القاعدة” في حي “ريمي” بمنطقة المنصورة” وسط عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. وحي ريمي” هو ذات الحي السكني الذي اغتيل فيه قائد المنطقة العسكرية الجنوبية السابق، اللواء ركن سالم قطن، بهجوم نفذه انتحاري، كان يرتدي حزاما ناسفا، في 18 يونيو الماضي. وأوضح البيان أن القوة الأمنية والعسكرية التي داهمت المنزل، صباح أمس اشتبكت مع “العناصر الإرهابية” لنحو ساعتين، قبل أن تتمكن من القضاء على “ثلاثة من أخطر قيادات القاعدة”، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن جرح أربعة جنود، حالة أحدهم خطيرة.لكن مسؤولا استخباراتيا في عدن أبلغ “الاتحاد” بأن قتلى تنظيم القاعدة، وهم يمنيان وصومالي، “من القيادات الميدانية للتنظيم وليس القيادات الرئيسية”.وذكر بيان وزارة الدفاع أنه “تم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات المتنوعة في معظم غرف المنزل إضافة إلى أنابيب غاز مفخخة وسيارتين في فناء المنزل مفخختين كانتا جاهزتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين وأسلحة بينها صاروخ من نوع (لو) وأحزمة ناسفة”. وأوضح أن المنزل “كان يستخدم مقرا لقيادات تنظيم القاعدة بمحافظة عدن، ومركزا للتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وورشة لتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات”، لافتا إلى العثور أيضا على “مخططات ووثائق خطيرة” يعتقد أنها مرتبطة بتنفيذ “عمليات إرهابية” تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية ومنشآت حيوية في عدن، المجاورة لمحافظة أبين، حيث خسر تنظيم القاعدة معاقله الرئيسية فيها منتصف يونيو الماضي.ويشار إلى أن عملية المداهمة لهذا الوكر الإرهابي جاءت بعد ساعات من إلقاء أجهزة الأمن القبض على أحد عناصر ما عرف بـ” أنصار الشريعة “ بالمنصورة والتحقيق معه والذي أدى إلى الكشف عن هذا الوكر.وجاءت هذه العملية بعد 11 يوما من اعتقال اثنين من عناصر تنظيم القاعدة بالقرب من مقر السلطة المحلية في عدن. وقالت مصادر أمنية إن المعتقلين “كانا من أعضاء الخلية التي تم مداهمتها” أمس الثلاثاء، والتي يعتقد بأن الانتحاري الذي اغتال اللواء سالم قطن، كان أحد أفرادها. ورفعت الأجهزة الأمنية في عدن حالة التأهب القصوى تحسبا لهجمات انتقامية قد يشنها متطرفو القاعدة. وفي صنعاء، قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الدولة، أمس الثلاثاء، بـ”الإعدام تعزيرا” لاثنين من عناصر تنظيم القاعدة، أدينا بقتل 8 عسكريين ومدني خلال الفترة ما بين يوليو ونوفمبر2009.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن المحكمة الجزائية الاستئنافية برئاسة القاضي أحمد المعلمي، قضت ب”الإعدام تعزيرا لكل من منصور صالح سالم ناصر دليل، ومبارك هادي على مبارك الشبواني”، وهو من أبناء محافظة مأرب القبلية، شرقي البلاد. وأُدين دليل والشبواني بقتل 8 عسكريين ومدني في ثلاث هجمات مسلحة استهدفت رجال أمن في محافظتي مأرب وحضرموت، في النصف الثاني من العام 2009، من بينها مهاجمة موكب أمني لقيادات أمنية بارزة في مدينة سيئون، وسط حضرموت، ما أدى إلى مقتل خمسة ضباط وجنديين. وبعد ساعات من صدور الحكم، أقدم مسلحون من قبيلة “آل شبوان” بمهاجمة أحد أبراج الكهرباء التي تنقل الطاقة من محطة الغازية إلى أغلب المدن اليمنية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن هذه المدن ومن بينها العاصمة صنعاء.وفقدت الحكومة المركزية في صنعاء سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، بعد انتفاضة العام الماضي، التي أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي، نهاية فبراير.ووجهت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، الإدارة العامة للمرور باستيفاء البيانات الخاصة بكافة المركبات الموجودة في البلاد، للحد من “الاختلالات الأمنية” التي يعاني منها هذا البلد منذ مطلع العام الماضي.وأشار مركز الإعلام الأمني، التابع لوزارة الداخلية، إلى أن عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة بشأن المركبات الموجودة على أراضي الجمهورية اليمنية مكن المسلحين المتطرفين من تنفيذ هجمات مسلحة بسيارات مفخخة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©