الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غضب لاعبي وجماهير العين من أخطاء التحكيم

غضب لاعبي وجماهير العين من أخطاء التحكيم
11 أكتوبر 2013 22:43
أضاع العين نقطتين ثمينتين، بتعادله أمام الشارقة بهدفين لمثلهما، في مباراتهما مساء أمس الأول، ضمن الجولة الرابعة لبطولة كأس المحترفين لكرة القدم، باستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وخرج لاعبو «الزعيم» عقب صافرة النهاية، في حالة غضب شديد، وعدم رضا تام عن النتيجة، لأنهم كانوا يخططون لخطف النقاط كاملة، التي كانت كفيلة بوضع «البنفسج» على قمة المجموعة الأولى، رغم أنه خاض أربعة لقاءات مقابل ثلاثة للشارقة المتصدر ووصيفه بني ياس اللذين يتقدمان على العين بفارق الأهداف، حيث جمع الثلاثة سبع نقاط. عدم رضا وغضب لاعبي العين، لم يكن فقط بسبب نتيجة المباراة، بل الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم عبدالله ناجي الحارثي الذي أمضى فترة طويلة كحكم درجة أولى، ومنحت «الملك» التعادل من ضربة جزاء يرى الكثيرون أنها غير صحيحة، ما أثار غضب جماهير العين التي انتظرت خروج الحكم من غرفة الملابس، وكان من الممكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه، لولا تدخل الإداري ناصر الجنيبي الذي هدأ من ثورة الجماهير، وطلب منها الهدوء ومغادرة المكان، فما كان منها إلا الالتزام، كما أن الحكم لم يحتسب أيضاً عدداً من الأخطاء كانت لمصلحة الشارقة، إلا أنها لم تؤثر على سير المباراة. ومن جهته، أكد الإسباني كيكي فلوريس مدرب العين أن لاعبيه قدموا أداءً متميزاً في الشوط الأول، من حيث التحكم في الكرة، وبناء الهجمات والوصول إلى مرمى الشارقة، وكانت ردة فعلهم قوية، بعد أن استقبلت شباكهم هدفاً مبكراً، لافتاً إلا أنهم لم يكملوا الشوط الثاني بالأداء نفسه والمستوى الفني، بسبب انخفاض معدل اللياقة البدنية. وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «أقدر جيداً وضع اللاعبين في هذه المرحلة، وسوف نسعى لتعديل الوضع في الأيام المقبلة، حتى يستعيد الفريق المستوى الذي عرف به». وعبر كيكي عن عدم رضاه التام عن نتيجة التعادل التي انتهت عليها المواجهة، والتي يرى أنها جاءت مغايرة تماماً لكل التوقعات، مشيراً إلى أن الفرق الكبيرة دائماً ما تضع الفوز كخيار أول في كل لقاءاتها، ولهذا السبب فإن التعادل يعتبر نتيجة غير مرضية، خاصة أن العين يضم بين صفوفه لاعبين من أصحاب الإمكانيات الفنية العالية، ويقدمون دائماً أداءً قوياً، مما يرجح كفتهم أمام منافسيهم. واعتبر مدرب العين أن أداء لاعبيه أمام «الملك» جاء أقل من المنتظر، مما ولد في دواخله شعوراً بعدم الرضا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التركيز خلال الحصص التدريبية. وأضاف: «لابد أن نطور من الأداء ولكن يبقى من الصعب أن يستوعب اللاعبون كل أفكاري وخططي الفنية خلال فترة وجيزة، لأننا حتى اليوم لم نتدرب أكثر من ست مرات فقط، وهي فترة قصيرة جداً مقارنة بحجم العمل المنتظر، وأعرف مكانة العين وطموحات قيادته ومسؤوليه وجماهيره الوفية، وأنه فريق لديه عناصر رائعة وأيضاً يضم لاعبين اثنين متميزين في كل مركز، مما يساعدنا على بلوغ الطموحات والأهداف المنتظرة في الموسم الحالي». وفيما يتعلق بالاستعداد للقاء الجولة الرابعة في دوري الخليج العربي أمام دبي مع الوضع في الاعتبار ظروف عطلة العيد، قال كيكي «المشكلة لا تنحصر فقط في عطلة العيد، ولكن أيضاً في فترة توقف المنافسة، خلال الأسابيع الماضية، مما فرض علينا الاستمرار في برنامجنا الإعدادي، دون اللاعبين الدوليين، ولكن هذا يحدث في كل أنحاء العالم، وكل الفرق تواجه المشكلة نفسها، إلا أنني على دراية تامة بالإمكانيات والقدرات الفنية التي يملكها لاعبو العين «الدوليون»، وبالرغم من الفترة القصيرة التي تفصلنا عن مباراة دبي الدورية، إلا أن ثقتي كبيرة في انسجام جميع عناصر الفريق مع الخطط المرسومة». وفيما يتعلق بالأخطاء الدفاعية المتكررة، ووجود الأسترالي أليكس بروسكو وحيداً في الهجوم، مما يسهل مراقبته، قال كيكي: «مشكلتنا في مباراة الشارقة لم تكن دفاعية أو هجومية، بقدر ما هي نقص في اللياقة البدنية، ونحاول رفع معدل اللياقة البدنية في كل تدريب، وسوف نصل للمعدل المطلوب في منتصف الموسم، كما أنني أدرك جيداً بأن بروسكو يلعب كمهاجم ثانٍ، ولكننا حرصنا على الاستفادة منه أمام الشارقة كمهاجم صريح، غير أنه تعرض للإصابة في الكتف في الدقائق الأخيرة، مما اضطرنا للدفع بزميله عبدالعزيز فايز لتعزيز الجانب الهجومي». ورفض مدرب العين التعليق على ردة فعله على القرارات التحكيمية، وقال: «رأيي في مستوى التحكيم أحتفظ به لنفسي، ولا أرغب أن أصرح به خلال المؤتمر الصحفي، وردة الفعل على الحكم أمر طبيعي في كرة القدم، لأي مدرب يسعى إلى حصد النقاط الثلاث». وأعرب البرازيلي باولو بوناميجو، مدرب الشارقة عن رضائه التام عن النقطة التي حصدها فريقه أمس الأول من مضيفه العين، لافتاً إلى أن النتيجة مقنعة بالنسبة له، وقال إن مردود الفريقين جيد وأنهما حصلا على العديد من الفرص لم يستثمرها اللاعبون بالشكل المطلوب خلال المباراة التي تعتبر الثانية لمدرب العين كيكي فلوريس. وأشار بوناميجو إلى أن حظوظ الشارقة وبني ياس والعين في المجموعة الأولى تبدو متساوية حتى نهاية الجولة الرابعة، وأنه يتوجب عليهم تكملة مشوارهم في المنافسة في مباريات مرحلة المجموعات على لقب كأس المحترفين، والمضي قدماً بالروح نفسها والحماس حتى المباراة الأخيرة. وأضاف: «ما زلنا في بداية الموسم، وعليه لابد من المحافظة على أدائنا القوي، وأن نطوره إلى الأفضل، خاصة أننا مقبلون على عمل كبير، وما زلنا نبني فريقاً جديداً، وهذا يتطلب ضرورة الاستمرار في عملية البناء، وما وصلنا إليه حتى اليوم، ليس هو كل ما نسعى إليه بل علينا مضاعفة الجهود لتجويد الأداء». وقال مدرب «الملك»: «واجهنا العين على ملعبه وبين جماهيره، وهو من أقوى الفرق المحلية، ولديه لاعبون متميزون في جميع الخطوط، وعندما تواجه فريقاً يملك كل عناصر التفوق على أرضه وبين جماهيره، يبقى من الصعب أن تحد من خطورته وتتغلب عليه، والعين سيطر على منطقة المناورات والهدف الأول الذي سجله إبراهيما دياكيه، جاء نتيجة لمحاولات دفاعية لم يحالف لاعبينا فيها التوفيق في إبعاد الكرة بينما سجل العين هدفه الثاني من جملة تكتيكية، بعد ثلاث تمريرات سريعة بين لاعبي الفريق، وكان من الصعب التعامل مع الكرة». الهاجري: القرارات المؤثرة مثيرة للجدل وأدعو إلى محاسبة لجنة الحكام العين(الاتحاد) - دعا راشد الهاجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين لكرة القدم، اتحاد الكرة إلى التدخل العاجل لحماية حقوق الأندية، من الظلم التحكيمي الواضح والأخطاء المؤثرة، التي تدعو إلى التساؤل حول الآلية التي تتبعها لجنة الحكام في تحديد أسماء الأطقم التحكيمية، وتهيئتهم لإدارة مباريات المنافسات المحلية، واعتبره يؤدي إلى الفشل، أو إنهاء مسيرة الحكام الصاعدين، بالاختيار الخاطئ والعشوائي لإدارة المباريات. وأكد الهاجري أن سيناريو القرارات غير الموفقة في المباريات أصبح مثيراً للجدل، وتجاوز هامش الأخطاء التقديرية، بدافع عدم التركيز، أو التمركز غير الجيد، أو حتى رؤية الحكم للحالة، قبل اتخاذه القرار غير الموفق، معتبراً الإصرار على اتخاذ القرار الخاطئ تعمداً واضحاً، قال «لن نشكك في نزاهة الحكام لأن مواصفاتهم وأخلاقهم أسمى بكثير من تلك الأمور، لكن ما يحدث يدعو إلى التساؤل بقوة عن الحقيقة والواقع وانعكاسات هذا الوضع على العدالة التحكيمية وحقوق الأندية». وأضاف: «يعود السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، التي ظلت تشهدها ملاعبنا أخيراً، إلى لجنة الحكام، لأن تكرار الأخطاء أثناء المباريات، يعني نقص كفاءة الحكم، أو عدم درايته بقوانين ولوائح لعبة كرة القدم، إذن المسؤولية تتحملها اللجنة المناط بها تحديد الأطقم التحكيمية للمباريات، فبدا أنها أصبحت غير قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها، الأمر الذي يدفعنا إلى المطالبة بمحاسبة اللجنة التي أثبتت فشلها في مراعاة حقوق الأندية، وتأهيل الكوادر التحكيمية، بما يواكب تطور الكرة الإماراتية على صعيد المنتخبات والأندية». وقال: سنظل على موقفنا الثابت من دعم الكوادر التحكيمية المواطنة، في مواجهة الدعوات الرامية إلى الاستعانة بحكام أجانب، غير أننا نرفض أيضاً أن تصبح الأندية التي تدعم الحكم الإماراتي حقلاً لتجارب قرارات اللجنة، وندرك جيداً أن صلاحيات لجنة التحكيم تمكنها من إيقاع عقوبة الإيقاف على الحكم الذي يخطئ، والسؤال من الذي يحاسب اللجنة عندما يثبت عدم كفاءتها وافتقادها آلية التقييم؟.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©