الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» ينفي التخطيط للانسحاب المبكر من أفغانستان

«الناتو» ينفي التخطيط للانسحاب المبكر من أفغانستان
3 أكتوبر 2012
لندن، بروكسل (وكالات) - نفت متحدثة باسم قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، صحة ما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية من أن الحلف وضع خطة للانسحاب المبكر من أفغانستان بسبب ازدياد وتيرة هجمات المتمردين، فيما أقر رئيس بعثة الشرطة الأوروبية في أفغانستان بأن تلك الهجمات أصبحت مشكلة عسكرية كبيرة. وأنهت القوات البلجيكية أمس مهمتها في حماية مطار، الذي تسلمته قوة برتغالية - مجرية. نفى حلف “الناتو” أمس وجود خطة للانسحاب المبكر من أفغانستان، رداً على ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية بأن أمين عام الحلف آندرس فوج راسموسن أشار إلى هذا في حديث حصري أدلى به إلى الصحيفة. وكتبت المتحدثة باسم الحلف أوانا لانجسكو في حسابها على موقع “تويتر” أن “الجارديان نقلت حديث الأمين العام لحلف الناتو بشكل خارج عن السياق.. لا يوجد تغيير في الاستراتيجية أو الجدول الزمني للانسحاب”. وكانت وسائل الإعلام الأخرى نقلت سريعاً رواية “الجارديان” التي نشرتها بعنوان “راسموسن يقول إنه يمكن تسريع وتيرة الانسحاب من أفغانستان”. ونقلت فيها “الجارديان” عن راسموسن قوله إنه “من الآن وحتى نهاية عام 2014، يمكن إعادة نشر قواتنا أو تولي مهام أخرى أو حتى الانسحاب أو خفض عدد القوات الأجنبية. وإذا سمح الوضع الأمني لا يمكن استبعاد احتمال تسريع العملية (الانسحاب) في أماكن معينة”. وقالت لانجسكو، إن “راسموسن كان يشير إلى انسحاب تدريجي تم التخطيط له طويلاً؛ لأنه لا يمكن سحب قوات (الناتو) كلها دفعة واحدة بنهاية 2014”. كما رفضت لانجسكو ما ذكرته “الجارديان” من وجود صلة بين الانسحاب المبكر وزيادة عدد الهجمات المتمردين على قوات “الناتو”، الأمر الذي قالت الجريدة إنه دفع الحلف مؤخراً لفرض قيود مؤقتة على العمليات المشتركة. وكان راسموسن أشار أمس الأول إلى تأثر الثقة بين القوات الأفغانية وقوات “الناتو” في تناقض مع ما صرحت به أمس المتحدثة باسم “الناتو” أوانا لانجسكو. ومن المرتقب أن يضع أن وزراء دفاع الحلف الـ28 و22 دولة شريكة بمقر الحلف في بروكسل يومي 9 و10 أكتوبر الجاري، الإطار العام لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وكان راسموسن صرح أمس الأول بأن الحلف يعتزم وضع اللمسات الأخيرة “قبل نهاية 2013” على الخطوط العريضة لمهمة “الناتو” في أفغانستان بعد 2014. وقال إن “الناتو” سيستمر بعد الانسحاب في “تدريب ومساعدة وتقديم الاستشارات” للقوات الأمنية الأفغانية “الشرطة والجيش”، من خلال بعثة يشارك فيها “الناتو” ودول حليفة. وأضاف “إن شركاءنا يشاطروننا التزامنا باستقرار أفغانستان”. وأضاف أن “6 دول شريكة أعلنت حتى الآن عزمها على المساهمة في البعثة الأمنية”، وهي السويد وجورجيا وأستراليا وفنلندا ونيوزيلاندا وأوكرانيا. من جهته، قال رئيس بعثة الشرطة الأوروبية في أفغانستان كارل أكي روف للصحفيين في بروكسل أمس الأول، إن الهجمات الداخلية في أفغانستان لم تؤثر على البعثة التي تدرب قادة الشرطة والمتخصصين. وكان مسؤولون قد أكدوا أمس مقتل 20 شخصاً، بينهم 3 جنود تابعين لـ”الناتو” قتلوا وإصابة أكثر من 60 في هجوم انتحاري استهدف دورية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات “الناتو” بشرق أفغانستان. ووصف روف الهجمات الداخلية بأنها “أصبحت مشكلة كبيرة” على الصعيد العسكري، ولكنه توقع ألا تقوض مهمة “الناتو”. وقال “لا أعتقد أن تلك الهجمات الداخلية ستؤثر على التزام المجتمع الدولي.. سيظل التأييد لأفغانستان ثابتاً”. على الصعيد نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أفغانية أن مهمة القوات البلجيكية الموجودة في مطار كابول انتهت أمس، بعد أن أمضت قرابة عشر سنوات اضطلعت فيها بمهمة الحفاظ على مطار العاصمة الأفغانية. وأضافت التقارير أن القوات الجديدة التي ستتولى مهمة حراسة المطار ستتشكل من قوات مجرية (230 فرداً) وبرتغالية (65 جندياً). وكانت القوات البلجيكية تولت حراسة مطار كابول في فبراير عام 2003. من جهته، أعرب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف أمس عن خشية بلاده من «تفاقم التطرف» في المنطقة بعد انسحاب قوات حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان. وصرح كريموف خلال مؤتمر صحفي بمدينة عشق آباد في ختام لقاء مع نظيره التركمانستاني قربان علي بردي محمدوف بأنه «علينا توقع مشاكل بعد انسحاب قوات التحالف من أفغانستان». وأضاف أنه «ينبغي توقع تصاعد التوتر والإرهاب والتطرف في جميع ارجاء آسيا الوسطى». ودعا نظيره التركمانستاني إلى «تعزيز التعاون» مع أوزبكستان لحماية حدود الدولتين المتاخمتين لأفغانستان و«الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة». من جهته أكد بردي محمدوف أن بلاده «مستعدة لمواصلة العمل المشترك» لمكافحة الإرهاب والتطرف. وفي تقرير نشر في أواخر سبتمبر حذرت مؤسسة «كارنيجي» للسلام من إمكانية عودة حركة طالبان الى السلطة في أفغانستان بعد عام 2014، معتبرة ان مستوى الدعم الأميركي للنظام الأفغاني سيكون محدودا جدا بعد انسحاب قوات التحالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©