الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإجازات الطويلة العدو الأول لـ «الساحر» ميسي

الإجازات الطويلة العدو الأول لـ «الساحر» ميسي
11 أكتوبر 2013 22:52
محمد حامد (دبي) - ماذا حدث للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي؟، صحيح إنه مستمر في التسجيل وزيارة شباك المنافسين وتحطيم الأرقام القياسية، ولكنه ليس في أفضل حالاته البدنية، فقد تعرض لسلسلة من الإصابات المتلاحقة منذ أبريل الماضي وحتى الآن، وغاب عن بعض المباريات محلياً وقارياً، وتم استبداله في بعض المواجهات منذ قدوم تاتا مارتينو لأسباب تتعلق بعدم الجاهزية البدنية، حيث يعاني بعض المشكلات العضلية. صحيفة «ماركا» الإسبانية اهتمت برصد حالة ميسي، وكشفت عن مفاجأة غير متوقعة مشيرة إلى أن تراجع ميسي بدنياً ليس بسبب الإجهاد ومواصتله التدريبات وخوض المباريات دون راحة على مدار 4 سنوات متتابعة كما يعتقد البعض، ولكن المشكلة التي يعانيها النجم الأرجنتيني أنه بدأ يحصل على فترات أطول للراحة وقضاء العطلات، ويبتعد أكثر عن التدريبات والمباريات، ما تسبب في محنته البدنية، وهو ما يعني أن ميسي ليس مجهداً بسبب كثرة وتتابع المباريات، بل يعاني الإجهاد بسبب الراحة. وأضاف التقرير: «الراحة هي الفيروس والعدو الأول لميسي، إنه من نوعية اللاعبين الذين يتألقون بخوض المزيد من التدريبات والمباريات، أي أن راحته في إجهاده، وهو ما يجعله يجسد حالة خاصة لا تتكرر كثيراً في عالم الساحرة، إنها حالة معروفة على طبياً وبدنياً ولكنها ليس شائعة على أي حال، فالغالبية العظمى من الرياضيين يتألقون بعد الحصول على فترات راحة سلبية، ولكن هناك حالات خاصة مثل ميسي يبدعون إذا لم يحصلوا على أي قسط من الراحة». ونوه التقرير إلى مسيرة ميسي تحت قيادة جوارديولا، والتي استمرت 4 سنوات لم تشهد غيابه عن أي مباراة لأسباب صحية أو لياقية، فقد كان يتدرب بكل قوة، ويخوض جميع المباريات من البداية إلى النهاية، وخلال السنوات المشار إليها فعل كل شيء، وحقق إنجازات لافتة على المستويين الفردي والجماعي، فقد سجل في موسم 2008 – 2009 ما مجموعه 38 هدفاً، ثم أحرز في الموسم التالي 47 هدفاً، واستمر في صعوده اللافت فأحرز 53 هدفاً في موسم 2010 – 2011، ووصل إلى قمة الإبداع في آخر مواسم جوارديولا مع البارسا فسجل 73 هدفاً، وخلال الفترة ذاتها حصد 14 لقباً مع البارسا. واللافت في الأمر أن المواسم المشار إليها لم تشهد حصول ميسي على راحة قبل إنطلاقتها، فخلال موسم 2008 - 2009 شارك قبل انطلاقته في أولمبياد بكين وحصل مع الأرجنتين على الميدالية الذهبية، وتألق مع البارسا طوال الموسم، وخاض 35 مباراة في مختلف البطولات، وفي الموسم التالي قطع إجازته الصيفية، وانضم للفريق مبكراً في فترة الإعداد، ثم خاض قبل 2010 -2011 مونديال جنوب أفريقيا، وعقب نهايته بـ 13 يوماً فقط بدأ التدريبات مع البارسا، ليظهر بقوة مع الفريق الكتالوني، وفي آخر عهد جوارديولا «2011 – 2012» خاض ميسي منافسات كوبا أميركا مع منتخب بلاده في الصيف، وحصل على بعض الراحة لمدة 13 يوماً فقط، لينضم بعد ذلك لمعسكر البارسا، ويقدم الموسم الأغزر تهديفياً في مسيرته، حيث سجل 73 هدفاً في 60 مباراة. وعلى العكس من كل ما سبق فقد حصل ميسي على راحة امتدت لـ 36 يوماً قبل انطلاقة الموسم الماضي، لتبدأ المشكلات البدنية والإصابات تلاحقه منذ هذا الوقت، وهو ما يؤكد أن الراحة هي فيروس وعدو ميسي، على العكس من بقية اللاعبين، كما امتدت إجازة ميسي لفترة طويلة قبل انطلاقة الموسم الجاري، ولكنه على الرغم من ذلك يعاني تراجعاً بدنياً لافتاً، فقد تعرض للإصابات أكثر من مرة، ولم يشارك في آخر مباريات التحضير للموسم، وتم استبداله في الدقيقة 70 أمام ليفانتي في أولى المباريات الرسيمة بـ«الليجا»، وأصيب فيما بعد، وتغيب عن أكثر من مباراة، وتم استبداله في مباريات أخرى، وهو الآن يخضع للعلاج على إثر تعرضه للمزيد من الإصابات العضلية. ويتطلع ميسي للعودة السريعة والإستمرار في أداء المباريات والتدريبات بصورة منتظمه، لأنه يدرك جيداً أن الابتعاد عن الملعب يتسبب في رفع درجة معاناته على المستويين البدني والنفسي، فالاجهاد وحده كفيل بجعل ميسي يشعر بالراحة والتألق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©