الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 134 مدنياً سورياً وقصف عنيف بدمشق وريفها

مقتل 134 مدنياً سورياً وقصف عنيف بدمشق وريفها
3 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل 134 مدنياً سورياً بنيران القوات النظامية فيما سقط 13 مقاتلاً معارضاً و6 جنود نظاميين باشتباكات وعملية اقتحام شنها مقاتلو المعارضة لبرج أمني بمدينة دوما في ريف دمشق، وسط أنباء عن انتقال الرئيس بشار الأسد إلى حلب لإدارة المعركة بهذه المدينة الاستراتيجية وتحريكه فرقتين من “نخب المغاوير” بقوام 30 ألف جندي وألفي ناقلة وآلية لتعزيز الجيش النظامي. وأفاد الجيش السوري الحر بأن مجموعة من مسلحيه قيادياً بارزاً في “حزب الله” بمنطقة حمص بين السبت والأحد، في حين أكد الحزب اللبناني على موقعه الإلكتروني أنه “تم تشييع القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) في بعلبك، الذي قضى خلال قيامه بواجبه” دون تفاصيل، لكن مصادر بالمدينة الرئيسية في سهل البقاع، قالت إنه ورجلين آخرين قتلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها معارضون قوات الأسد. وبحسب الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط أمس 134 قتيلاً بينهم 4 أطفال وجنينان و11 سيدة، بينما لقي 3 شبان حتفهم بعملية إعدام ميدانية بمنطقة دمشق حيث حصدت أعمال القصف والاقتحامات والرصاص ما مجموعه 52 شخصاً. وذكرت هيئة الثورة أن مدينة حرستا بريف دمشق، شهدت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 14 قتيلاً بينهم سيدتان جراء قصف بربري مستمر تشنه القوات الأمنية وميليشيا الشبيحة على المدينة لليوم الثالث على التوالي. كما لقي 27 مدنياً مصرعهم في درعا بينهم سيدة حامل مع جنينها، مقابل 27 ضحية أيضاً في حلب. وفي حمص، قتل 12 سورياً بينهم طفلة وسيدة وجنينها، بينما قتل 10 أشخاص في دير الزور. وفي حماة، سقط 4 قتلى، إضافة إلى 4 آخرين في إدلب وضحية واحدة بالرقة. وكثفت القوات النظامية أمس، قصفها العنيف على أحياء ومدن وبلدات دمشق، بحسب المرصد الحقوقي فيما ارسل النظام إلى حلب، تعزيزات لمؤازرة الجيش، بحسب صحيفة “البعث” الرسمية. من جهتها، قالت صحيفة “الديار” اللبنانية المؤيدة للنظام السوري أمس، إن الرئيس بشار الأسد أعطى الأوامر لقوات يقدر قوامها بـ30 ألف جندي و2000 ناقلة جند وآلية بالانتقال إلى مدينة حلب للانضمام للمعركة ضد مسلحي المعارضة. وفي نبأ خاص، ذكرت الديار أن الأسد توجه إلى حلب فجراً أمس، للاشراف على المعركة المحتدمة ضد مقاتلي المعارضة الذين تدفقوا على المدينة في يوليو الماضي. وأفادت الصحيفة اللبنانية أنه عقب إبلاغ الأسد بتردي الأوضاع في حلب، قرر ترك قصر الشعب والسفر إلى حلب لتفقد المعركة ميدانياً عند الرابعة فجراً “واكتشف أن المعركة صعبة”. وأضافت الصحيفة “وعند الظهر أعطى الأسد الأوامر للفرق 5و6 وهم نخب مغاوير وليسوا وحدات خاصة، يقدر عددهم بـ30 ألف جندي و2000 ناقلة جند وآلية، بالانتقال من حماة إلى حلب والهجوم من جهة الحدود التركية”. وأبلغ موظف في صحيفة الديار المعروفة بمواقفها المؤيدة للأسد رويترز أمس، أن لدى الجريدة مراسلين في مدينة حلب. وقالت الصحيفة إن الأسد لا يزال في حلب وأن الزيارة جاءت بعد ورود تقارير عن احتراق الأسواق القديمة فيها. وذكرت أن الأسد “اتصل بأحد المسؤولين في العالم وقال له إن هناك 5 آلاف عنصر يقومون بتفجير أنفسهم ضد الجيش النظامي وهم أجانب وليسوا سوريين”. وذهبت الديار للقول إن “الأسد أعطى أوامره بوجوب تطهير حلب قبل الفجر وهو موجود بصورة سرية في حلب ويقود المعارك شخصياً وإلى جانبه هيئة أركانه”. ونقلت الديار عن عسكريين سوريين برتب عالية أنه تم تحضير استدعاء الفرقة الثامنة والعاشرة من إدلب ودير الزور لحسم معركة حلب وأن الفرقتين قادرتان خلال 24 ساعة بالوصول إلى المدينة إضافة إلى نقل أكثر من 5 آلاف جندي من المغاوير بواسطة الطوافات إلى محيط حلب لتطويق المعارضة المسلحة. وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام دمشق أشارت إلى وصول تعزيزات جديدة لمؤازرة الجيش في حلب. وفي الأثناء، استمرت المعارك في حلب حيث دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة المعارضة في أطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي كما تتعرض أحياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس ومساكن هنانو للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الحقوقي. من جهة أخرى، قال المرصد في بيان إن مدينة دوما بريف العاصمة دمشق، سقط فيها قتيلان مدنيان إثر القصف الذي تعرضت له فجر اليوم أمس. كما قتل ما لا يقل عن 6 من القوات النظامية المتمركزين في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب المعارضة. وفي ريف دمشق، قال المرصد إن مدينة الزبداني تعرضت للقصف بنحو 100 قذيفة من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة منذ أشهر. وأضاف المرصد أن القصف شمل أيضاً بلدات سقبا وحوش عرب وببيلا مما أدى لسقوط عدد من الجرحى. كما قامت القوات النظامية المتمركزة في مدينة معضمية الشام بإطلاق النار عشوائياً متسببة بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، في وقت هزت فيه انفجارات عنيفة بلدة القطيفة ووردت أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين. وداخل العاصمة دمشق “دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أحياء القدم والعسالي، ترافقت مع قصف عنيف أدى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل”، بحسب المرصد. كما اندلعت اشتباكات لفترة قصيرة في ساحة العباسيين وسط دمشق. وأشارت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم إلى قرب انتهاء العمليات الأمنية في “كامل” ريف دمشق. وقالت الصحيفة أمس، إن القوات السورية تواصل “لمهمتها الميدانية في ملاحقة المرتزقة في مختلف المناطق موقعة خسائر فادحة في صفوفهم.. وخاصة في بساتين حرستا مما يشير إلى قرب انتهاء العمليات الأمنية في كامل ريف دمشق”. وفي تطور متصل، أعلن الجيش الحر أمس، أن مجموعة من مسلحيه، قتلوا قيادياً بارزاً في “حزب الله” بمنطقة في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان، دون إيراد مزيد من التفاصيل. في حين أفاد “حزب الله” في بيان على موقعه الإلكتروني أنه وأهالي بلدة بوداي والجوار “شيعوا جثمان القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه القتالي”. ودفن ناصيف أمس الأول في بعلبك البلدة الرئيسية شمال سهل البقاع معقل الحزب. ولم يذكر “حزب الله” تفاصيل بشأن وفاة ناصيف لكن مصادر في بعلبك قالت إنه ورجلين آخرين من الحزب نفسه قتلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها المعارضون المسلحون قوات الحكومة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©