الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التونسيون يتهافتون على خروف العيد الإسباني

11 أكتوبر 2013 23:49
يتدافع التونسيون هذه الأيام في ساحات البيع المخصصة للخراف على أمل الظفر بأضحية العيد المستوردة من إسبانيا. واستوردت الحكومة التونسية هذا العام نحو 15 ألف خروف من إسبانيا لتعزيز العرض بالسوق المحلية وخفض الأسعار. وللموسم الثاني على التوالي، تقبل الحكومة على هذا الإجراء بعد صفقة الخراف من رومانيا العام الماضي، غير أنها مُنيت آنذاك بخسائر فادحة، حيث لم تشهد إقبالاً من التونسيين. وعادة ما يفضل التونسيون الخراف المحلية، غير أن أسعارها المرتفعة بسبب الاحتكار والمضاربة، دفعت الكثيرين هذا العام إلى التنازل والانطلاق في رحلة البحث عن الخروف الإسباني. وعلى عكس الخراف الرومانية، حظيت الخراف الإسبانية هذا العام بسمعة جيدة في السوق المحلية، ليس لأسعارها المناسبة فحسب، ولكن أيضاً لتشابهها مع الخرفان المحلية. وقالت وزارة التجارة، إن اختيارها إسبانيا مصدراً لاستيراد الخراف، يأتي بسبب القرب الجغرافي وتشابه فصيلة الخروف الإسباني مع التونسي. وأبدت المنظمة النقابية للفلاحة والصيد البحري بتونس رفضها صفقة الوزارة، معللة موقفها بأن الإنتاج المحلي والمقدر بحوالي 930 ألف رأس غنم يمكن أن يغطي احتياجات السوق. لكن الوزارة قالت إن توزيع الخراف الإسبانية اقتصر على المحافظات غير المنتجة أو تلك التي تواجه نقصاً في الماشية، إما بسبب التهريب أو الجفاف. ووضعت الحكومة تسعيرات محددة للخروف المستورد من إسبانيا تقدر بنحو تسعة دنانير (4 يورو) للكيلوجرام الواحد، ما يجعل سعر الخروف متراوحاً بين 300 و400 دينار (حوالي 135 و180 يورو). وتمثل هذه الأسعار تقريباً نصف أسعار الخراف المحلية. وبسبب الحصص المحدودة المخصصة لعدد من المحافظات، فإن الفوز بالخروف الإسباني أصبح هدفاً مشتركاً لأغلب العائلات التونسية محدودة الدخل. وخصصت وزارة التجارة ثلاثة آلاف خروف لصفاقس، لكن في ظل الإقبال الكبير على نقاط البيع، حتى من خارج المحافظة، ودخول المضاربين على الخط، فإن عدد الخراف المعروضة لكل يوم سرعان ما ينفد خلال خمس ساعات فقط مخصصة للبيع يومياً. وينتظر كثيرون اقتناص الفرصة في الساعات الأخيرة، على أمل أن يحصل انفراج في العرض والأسعار. لكن حتى إن لم يحصل ذلك، فإن قضاء عيد من دون خروف كما هي حال كثير من العائلات التونسية في السنوات الأخيرة، لن يثير على ما يبدو التذمر. وقال خميس البليدي (49 عاماً) وهو يعمل حارساً بالعاصمة ويقطن مدينة بنزرت “بسبب الغلاء، فإن خروف العيد لم يعد أولوية.. لا أميل إلى الدين لأجل ذلك كما يفعل الكثير من الناس”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©