الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيات لبنانية وعراقية تعدم 100 سوري بريف دمشق

ميليشيات لبنانية وعراقية تعدم 100 سوري بريف دمشق
12 أكتوبر 2013 17:58
سيطرت قوات «حزب الله» و«لواء أبوالفضل العباس» التي يغلب عليها مسلحون عراقيون أمس، على بلدتي الذيابية ومخيم الحسينية في ريف دمشق الجنوبي قرب بلدة السيدة زينب، مدعومة بالجيش السوري النظامي وقوات الدفاع الوطني، وغطاء جوي بالطيران الحربي، فيما أكدت التنسيقيات المحلية أن الميليشيات الأجنبية ارتكبت مجزرة مروعة جديدة في الذيابية بإعدامها ميدانياً أكثر من 100 شخص حيث تناثرت الجثث في شوارع البلدة المنكوبة. من جهته، أكد المرصد الحقوقي سقوط البلدتين بيد القوات النظامية والميليشيات الموالية لها بعد معارك ضارية على مدى الأيام الأربعة الماضية، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً منهم 20 ضحية قضوا برصاص قناصة أثناء محاولتهم الهرب من الذيابية عبر أراض زراعية، بينما أفاد قائد ميداني بالجيش الحر المعارض مقتل 45 مسلحاً شيعياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما استعادت القوات النظامية بلدة ابو جرين جنوب شرق حلب مما يمكنها من التقدم نحو السفيرة أبرز معقل لمقاتلي المعارضة بالريف الحلبي الجنوبي. في الأثناء، حصدت نيران القوات النظامية 55 قتيلاً آخر، حيث تدور معركة طاحنة في السيدة زينب بمنطقة جنوب دمشق نفسها، إثر هجوم شنه الجيش الحر بالهاون وأسلحة رشاشة على الميليشيات اللبنانية والعراقية، بينما أسفر قصف صاروخي من القوات النظامية عن سقوط 8 قتلى في مدينة سقبا بالريف العاصمي تزامناً مع اقتحام قوات حكومية مدينة تلفيتا وسط مخاوف من مجزرة أخرى بحق السكان. وبالتوازي، لقيت طفلة حتفها وأصيب العديد من المدنيين جراء سقوط صاروخين طراز أرض-أرض على الأحياء السكنية في بلدة يلدا بريف دمشق متسبباً أيضاً بدمار كبير، في حين دك الطيان الحربي مدن وبلدات درعا بـ10 غارات جوية تزامناً مع غارات جوية أخرى طالت مدينة كفر عويد بإدلب وحي الحويقة في دير الزور التي شهدت أيضاً سقوط صاروخ نوع أرض-أرض على حي العرضي. وفي ضواحي حلب، شن الطيران الحربي 5 غارات جوية على مدينة السفيرة ملقياً عليها 10 براميل متفجرة. وقال نشطاء في المعارضة والمرصد الحقوقي إن الجيش النظامي مدعوماً بقوات الدفاع الوطني الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية و«حزب الله» اللبناني استعادوا السيطرة على ضاحيتي الذيابية والحسينية الاستراتيجيتين جنوب دمشق كونهما يقعان بين الطريقين السريعين الرئيسيين المؤديين للأردن، مما يعزز قبضة الأسد على خطوط الإمدادات الأساسية ويشكل ضغوطاً على كتائب المعارضة المحاصرة منذ شهور في المناطق المتاخمة لوسط دمشق. وذكر الناشطون أن الميليشيات الأجنبية تدعمها دبابات الجيش النظامي مشطت الذيابية والحسينية وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين، بعد اجتياحهما بحثاً عن جيوب للمقاومة. وفي ظل الانقسامات التي تشق صف المعارضة ومع تراجع الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية للقوات الحكومية السورية، يحاول الأسد تشديد قبضته على مناطق وسط البلاد وعلى طول الساحل والطرق السريعة التي تربط بين الشمال والجنوب إلى جانب العاصمة وضواحيها وهي منطقة رئيسية لعمليات حلفائه المقاتلين من خارج البلاد. وتقع الضاحيتان قرب حي السيدة زينب حيث يقع ضريح يستخدمه مقاتلو «حزب الله» المدعوم من إيران، ومقاتلون عراقيون، قاعدة للانتشار جنوب دمشق. وأكدت التنسيقيات المحلية أن مسلحي ميليشيا «حزب الله» و«لواء أبوالفضل العباس»، ارتكبا مجزرة مروعة بإعدامهم ميدانية أكثر من 100 شخص في الذيابية، بينما قال ناشط يدعى رامي السيد متحدثاً من منطقة جنوب دمشق، إن 70 من مقاتلي المعارضة قتلوا بينهم 20 شخصاً سقطوا برصاص قناصة بينما كانوا يحاولون الهرب من الذيابية عبر أراض زراعية. وذكر قائد من المعارضة أن 45 مسلحاً شيعياً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضح السيد أن 3 كتائب من المعارضة هي «أحفاد الرسول» و«الأمة» و«أكناف بيت المقدس» التي تتشكل في الأساس من لاجئين فلسطينيين، طلبت الدعم عدة مرات من كتائب أفضل تسليحاً تتمركز شرق دمشق. وأضاف أنهم لم يحصلوا على أي مساعدة وأرجع خسارة المنطقتين إلى نقص التنسيق وعدم تقديم المساعدة. وقالت مصادر المعارضة إن الذيابية والحسينية تعرضتا للقصف من منصات صاروخية متعددة الفوهات الأسبوع الماضي من معسكر للجيش يقع في مكان مرتفع بالمنطقة مما وفر غطاء للمقاتلين الأجانب الذين خاضوا معظم معارك الشوارع. ونقل عن نشطاء من المنطقة قولهم إن «القوات النظامية والعناصر الموالية لها احرقت منازل في البلدتين ومحيطهما». وفي محاولة أخيرة لإنقاذ المنطقتين، هاجم المقاتلون الميليشيات في حي السيدة زينب بقنابل المورتر والرشاشات، لكن الهجوم المضاد فشل. والأربعاء الماضي، اجتاحت الميليشيات العراقية واللبنانية مدعومة بدبابات الجيش السوري، ضاحية الشيخ عمر الجنوبية قرب السيدة زينب مما زاد الضغط على الكثير من كتائب المقاتلين المعارضين التي تحاول أن تتشبث بضواح استراتيجية على مشارف العاصمة. من جهة أخرى قال أحد المسعفين بعد تمكنه من الفرار من الذيابية إن هناك جثثاً في الشوارع وأن القصف الشديد يحول دون انتشال تلك الجثث. إلى ذلك، أكد المرصد الحقوقي أن حصيلة قتلى أمس الأول في الأنحاء المتفرقة بلغت 160 مواطناً سورياً. وقال المرصد في بيان أمس، «ارتفع إلى 106 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف أن «ما لا يقل عن 32 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات، بينها حلب ودمشق وريفها والقنيطرة وحمص وإدلب وحماة ودير الزور». وتابع أن «9 مقاتلين من الكتائب المعارضة مجهولو الهوية سقطوا خلال اشتباكات في عدة مناطق سورية»، أن 13 عنصراً من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للأسد قتلوا باشتباكات وهجمات على حواجزهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. «الحر»: تسلمنا طائرات دون طيار من دول عربية وغربية أنقرة، عمان ( د ب ا) - كشف مسؤولون في الجيش السوري الحر، أمس الأول، عن أنه حصل على طائرات استطلاع من دون طيار من دول عربية وغربية. وقال مسؤولون في الجيش الحر المعارض، إن السعودية أمدتهم بـ 10 طائرات من دون طيار عبر الحدود الأردنية والتركية في سبتمبر الماضي من أجل السماح لقوات المعارضة بالقيام بمراقبة حقيقية لتحركات القوات الحكومية. وأفاد ناشطون من الجيش الحر نفسه، بأن الطائرات من دون طيار التي تردد أنه يجري تشغيلها من مراكز مراقبة على طول الحدود السورية التركية، وفي شمال الأردن، قد لعبت دوراً حاسماً في المكاسب العسكرية الأخيرة جنوب وشمال سوريا. كما أكد دبلوماسيون غربيون ما رددته قوات المعارضة، مضيفين أن الولايات المتحدة وفرنسا هما اللتان قامتا بتزويد المعارضة السورية بتلك الطائرات بتمويل من دول بالمنطقة. وقال دبلوماسي أميركي في عمان رفض الكشف عن هويته «تم الاتفاق في يوليو الماضي على أنه من أجل مساعدة المعارضة في حماية المدنيين، كانت هناك حاجة لمساعدات لوجستية أكبر».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©