السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرات القراءة تفتح آفاقاً جديدة للشباب

مبادرات القراءة تفتح آفاقاً جديدة للشباب
8 أكتوبر 2015 21:51
أحمد السعداوي (أبوظبي) كثيرة هي المبادرات التي تشهدها الدولة وتشجع الجميع على القراءة، خاصة الشباب، لكونهم الفئة الأهم في المجتمع، وتأتي هذه المبادرات إيماناً من أولي الأمر بأهمية القراءة في صقل شخصية الشباب، وإكسابهم الكثير من الخبرات والمعارف التي تساهم في تكوين شخصيتهم بشكل سليم. مبادرات متنوعة ومن هذه المبادرات تلك التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان «تحدي القراءة العربي» أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة خمسين مليون كتاب خلال عامهم الدراسي، فضلاً عن مبادرات أخرى في الدولة مثل «أبوظبي تقرأ»، وما تقوم به إمارة الشارقة من منح كل عائلة مكتبة متكاملة. وتقول الطالبة خلود محمود عقيل، (جامعة زايد في دبي): «إن الدولة تولي اهتماماً كبيرا بالقراءة، وهذا نتاج طبيعي، لدولة تعيش الازدهار والرقي، ومن هنا فإن المبادرات المختلفة للتشجيع على القراءة من أفضل الأنشطة التي يستفيد منها الشباب. البيئة المحيطة وأشار إلى عناصر كثيرة تساعد الشاب وتحفزه على القراءة، أهمها البيئة المحيطة بالشاب، مثال على ذلك إذا كانت عائلة الشاب تحب العلم والقراءة سيحب الشاب القراءة كثيراً، وسيحصل على الإلهام من عائلته، وإذا كانت البيئة محاطة بالكتب وحب التعليم سيحب الشاب التعلم أيضاً». حضارات وآراء ويؤكد الطالب سالم محمد النقي، الطالب أن هناك مبادرات تشجع على القراءة، ومن ذلك ما تقوم به إمارة الشارقة، عبر مبادرة توفير مكتبة مع مجموعة كتب لكل منزل، وفي إمارة دبي قبل فترة وجيزة، أعلن عن مسابقة جديدة تحفز طلاب المدارس، وفي المقابل توجد جوائز مالية قيمة. ويوضح أن القراءة نشاط بالغ الأهمية بالنسبة للشباب، لأنها تساعدهم في الاطلاع على حضارات وآراء مختلفة، إضافة إلى المتعة، ومن المفيد أن يخصص الشباب جزءاً من يومهم للقراءة حتى تصبح أساسية في حياتهم. شعور بالفخر نور عبد الرحمن، طالبة الهندسة الميكانيكية بجامعة خليفة، تؤكد أن الإمارات سباقة دوماً بإطلاق مشاريع الخير، ومنها مبادرات عدة لحث أبنائها وأبناء العالم العربي على القراءة عبر متابعة الطلبة في المدارس، وأيضاً عن طريق تقديم الحوافز المالية والتشجيعية. ويقول المستشار التربوي، عيسى المسكري: «إن المبادرات التي أطلقتها الدولة خلال هذه الفترة متميزة ومنافسة ونادرة محلياً وعالمياً، ولم تأت هذه المبادرات لإبراز المشكلات الظاهرة لدى هذا الجيل، وإنما جاءت من أجل تحفيز وتشجيع مادي ومعنوي، وهذه الاستراتيجية في حل المشكلات تعتبر رائدة في إحياء الشعوب والأمم». وهذه المبادرات المشجعة على القراءة جاءت لتحطم وتمحو كل الأفكار المترسخة عن عدم ارتباط الشباب العربي بالقراءة، ونحن الآن في حاجة إلى رسائل إيجابية وتحفيزية للشباب على القراءة، لكونه في طريقه إلى النضوج والمغريات كثيرة أمامه، ولابد أن نغريهم كذلك بأساليب مختلفة حتى نجذبهم إلى القراءة. وأضاف: «لابد أن ندرك مسألة أساسية ممثلة في أنه من أراد أن يعيش أكثر من عمره بآلاف السنين عليه بالقراءة، فلو قرأ 10 كتب وكل كتاب استغرق مؤلفه على سبيل المثال عاماً، وقرأ هذا الكتاب في فترة أسبوع، فكأنما أضيفت هذه الأعوام التي استغرقها المؤلفون إلى عمر القارئ». أجنحة المعرفة وعن أهمية القراءة بالنسبة للشباب، فأشار إلى أنها تزوده بأجنحة تمكنه من الطيران إلى بلدان مختلفة يتعلم عادتهم وثقافتهم عبر التجول حول العالم، من خلال أجنحة القراءة التي تساعد الشباب على الارتقاء والاختلاط ببلدان وأفكار مختلفة، وحتى التعلم من الأمم السابقة يكون متاحاً بسهولة عبر الكتب والذهاب معها في أسفار إلى أعماق التاريخ». «تحدي القراءة العربي» مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تستهدف تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلاب طيلة العام الأكاديمي بالإضافة لمجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلاب والأسر والمشرفين المشاركين من كافة أنحاء العالم العربي وتبلغ القيمة الإجمالية للحوافز 3 ملايين دولار «نحو 11 مليون درهم إماراتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©