الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - خواطر وانطباعات من خليجي 18

1 فبراير 2007 00:24
على مدى أربعة عشر يوماً تابعت بطولة كأس الخليج العربي الثامنة عشرة محللاً للأداء الخليجي فيها بدعوة من قناة أبوظبي الرياضية·· وخرجت بعد مباراة الختام الثلاثاء الماضي بجملة خواطر وانطباعات هامة وحساسة· أولى هذه الخواطر والانطباعات·· كان حزناً وألماً تمثل في الصدمة التي تلقيتها لمجرد سماعي نبأ وفاة الأخ والصديق عبدالله الدبل رحمه الله·· فقد بدأت وإياه قبل خمسة وعشرين عاماً وبالتحديد عام 1982 دخول معترك القيادة العملية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال انتخابنا سوية في عضوية اللجنة التنفيذية لاتحادنا القاري وعملنا المشترك والمتعاون في أهم لجنتين من لجانه والمتمثلتين في كل من لجنتي المسابقات والحكام· وخلال كل هذه المسيرة الطويلة معه كنت أشعر بمدى تعاونه وقدرته وكفاءته وخبرته وتواضعه وشهامته·· وبفقده·· فقدت كرة القدم السعودية والآسيوية والدولية ركناً هاماً من أركانها، وخبرة من أبرز خبراتها المتفوقة· رحم الله أخي وصديق عمري (أبو خالد) وأسكنه فسيح جناته·· وإنا لله وإنا إليه راجعون· ثانية هذه الخواطر·· إنه لم يعد بمقدور أي مسؤول في الاتحادات الكروية الخليجية القول قبل أية بطولة خليجية قادمة بأن الكأس ستكون من نصيب منتخبه الوطني اعتماداً على نتائج ماضية أو حاضرة·· فكل المنتخبات تعمل من أجل تحقيق الانجاز·· ولا يمكن لأي منتخب كروي ليس في دول الخليج وحدها بل حتى على مستوى العالم كله أن يجزم بأن هذه الحقبة هي حقبته، والكأس أو البطولة من حقه ونصيبه·· لأن الفوز في عالم كرة القدم ممكن والخسارة كذلك ممكنة وواردة·· والأهم من الفوز والخسارة أن يدرك الجميع واقعاً وحقيقة بان الفوز يجب أن يكون دافعاً لمزيد من الطموح·· وأن تكون الخسارة درساً عملياً في مراجعة الذات من خلال تقييم صحيح وصريح وموضوعي لأسبابها تجنباً لتكرارها في مراحل وبطولات قادمة· ثالثة هذه الخواطر·· أن معظم المنتخبات الخليجية وحتى أنديتها يشرف على تدريبها مدربون أجانب مستوردون·· وهو غياب أو تغييب المدرب الوطني لا يبرره سوى المثل القائل بأن لا كرامة لنبي في وطنه·· وهنا أتساءل بصراحة·· لماذا اذن تستضيف الاتحادات الخليجية دورات التأهيل والصقل التدريبية على كل المستويات القارية والدولية·· ولماذا مازالت الاتحادات توفد نخبة من مدربيها الوطنيين لاتباع دورات متقدمة في العديد من دول العالم المتطور كروياً·· أم هي مجرد برامج روتينية ودورات رتيبة وجولات سياحية وشهادات لانثق بمضمونها ولا بحامليها· أسئلة عجز الكثيرون من مسؤولي هذه الاتحادات في الاجابة عليها بصراحة·· وقدم بعضهم تبريرات خجولة لا يمكن أن تقنع أحداً··! فاروق بوظو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©