براجا: أصعب ما في الكرة أن تخسر وأنت الأفضل

للمرة الثانية في أقل من 5 أيام الجزيرة يلعب ويخسر، الفريق يؤدي ويخرج بلا نقاط من المباراة، الفرص تتوالي، والكرة لا تستجيب للاعبين، الجماهير تحضر على أمل الفوز، ولكنها تعود حزينة، فبعد مباراة الأهلي في الدوري، والتي انتهت في صالح الفرسان بأربعة أهداف مقابل هدفين، وفي مباراة أم صلال في مستهل البطولة الآسيوية، تكرر السيناريو، وسيطر الجزيرة، وتوالت الفرص تباعاً، واستعصت الكرة على دخول مرمى الفريق الضيف، وهز شباكه، حتى في الدقيقة ،58 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لدياكيه، ومن الغريب والمثير أن قناص الفريق، وهداف الدوري الإماراتي بيانو هو الذي يهدرها، وكم هي قاسية كرة القدم! هناك عوامل شبه كثيرة بين مباراة الجزيرة مع الأهلي في الدوري، ومباراة الجزيرة مع أم صلال في البطولة الآسيوية، أولها أن الجزيرة قدم أداءً جيداً في المباراتين، وأنه كان الأكثر سيطرة، والأفضل انتشاراً، والأوفر فرصاً على مرمى المنافس، ولكنه في نفس الوقت لم يكن الأفضل من حيث التنظيم الدفاعي، وفي كلتا المباراتين، ضاعت أغلب فرص الجزيرة، واستغل المنافسان أغلب الفرص التي أتيحت لهما، وحققا الفوز في النهاية على فريق لم يخسر علي أرضه منذ أكثر من 500 يوم· وفي كرة القدم تأكد الجميع مع الجزيرة أنك من الممكن أن تكون الأفضل، وتخسر في النهاية، لأن الكرة ليست هجوماً فقط، أو حتى دفاعاً فحسب· ما حدث في مباراة أم صلال أن الجزيرة اندفع للهجوم من البداية كعادته، وبدأت تضيع الفرص الواحدة تلو الأخرى، واعتمد الفريق على طريقته المعتادة، وتشكيلته الأساسية، ومع مرور الوقت بدأ الفريق الضيف يكتسب الثقة، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي لأن أم صلال ومدربه جيرار جيلي تعاملا بواقعية مع الحدث، فلم يفتح المنافس الخطوط، وراقب كل مفاتيح لعب الجزيرة، فأرهقه، وتألق الحارس بابا مالك فكان نجم اللقاء الأول· وفي الشوط الثاني، واصل الفريق القطري الاعتماد على طريقة دفاع المنطقة، والهجمات المرتدة، وتواصلت هجمات الجزيرة بلا فاعلية حتى استغل المهاجم البحريني المخضرم علاء حبيل كرة مرتدة، وشق طريقه بين روزاريو وراشد عبدالرحمن وسجل هدف المباراة الوحيد وسط ذهول الجميع· وفي تعليقه علي المباراة قال براجا إن أم صلال دافع بشكل جيد وفاز، والجزيرة هاجم بشكل جيد، ولكنه خسر، وفريقي صنع فرصاً كثيرة، ولكنه لم يستغل أياً منها، بفضل التمزكز السليم للاعبي الفريق المنافس، وفي النهاية خسرنا بهجمة مرتدة· وعن تغييراته قال دفعنا بخالد سبيل لدعم الهجوم، ثم دفعنا بعبدالله قاسم، وكان الهدف هو الفوز بالنقاط الثلاث، لأننا نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا، وبالفعل زادت الفرص التهديفية في الشوط الثاني، ولكنها ضاعت جميعاً، ولم يحالفنا التوفيق، وبالتالي فحسرتنا كبيرة على النتيجة التي لم تكن ترجمة حقيقية للأداء في الميدان، والحسرة تكون كبيرة عندما تخسر وأنت الأفضل· وفي تعليقه على سبب خسارة الفرق الإماراتية الأربعة في الجولة الآسيوية الأولى قال لن أتحدث عن الآخرين، ولكني أفضل الحديث عن الجزيرة، وفريقي لم يخسر لأنه سيئ، ولكنه خسر لأن التوفيق لم يحالفه وهو الأفضل، ولكن العبرة بالأهداف في كرة القدم، وأم صلال سجل هدفاً من هجمتين، فيما لم نسجل أي أهداف من 8 فرص حقيقية· وعن تراجع مستوى بيانو في المباراتين الأخيرتين قال براجا إن بيانو لعب كل مباريات الجزيرة في الموسم الحالي، وأضاف للفريق الكثير، وفي كرة القدم، أحياناً تكون في أفضل حالاتك، وأحياناً يعاندك الحظ، ودوام الحال من المحال في الملاعب، ولكننا سنظل نتمسك بالأمل لأن الحظ لن يعاندنا كثيراً· وعن رأيه في امكانية تغيير الطريقة الهجومية التي تفتقد للعمق الدفاعي قال براجا إن العيب ليس في الطريقة لأن الفريق كسب بها الكثير من المباريات الصعبة، والدفاع كان معها أفضل دفاع في الدولة، ولكن العيب دائماً في التطبيق، وبالتالي فربما نستمر في إجراء بعض التعديلات علي التشكيلة، ولكننا لن نغير الطريقة التي نقدم بها الكرة الجميلة· وعن كيفية الخروج من أجواء الخسارتين اعترف براجا بأن الأجواء ليست هي الأنسب، ولكنه يثق في قدرة لاعبيه على استعادة التوازن النفسي في أقرب وقت، وقال: لا وقت أمامنا للنظر للوراء، والبطولة الآسيوية في بدايتها، والدوري مازال أمامنا، وكما تصدرنا لفترة طويلة، ثم ذهبت الصدارة للأهلي، يمكننا أن نستعيد الصدارة، ويمكننا أن نفوز خارج ملعبنا في البطولة الآسيوية· يخضع للفحوص الطبية عبدالسلام : الكرة لا تعرف العدالة ·· أحياناً أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالسلام جمعه لاعب خط وسط الجزيرة إن الكرة أحياناً لا تكون منصفة، وأن الجزيرة قدم مباراة قوية، وكان الأخطر، وفعل كل شيء ما عدا تسجيل الأهداف، ولو تقاس النتائج بالسيطرة والفنيات لفاز الجزيرة في هذا اللقاء 10/ صفر، فأم صلال لم تتح لها غير فرصتين، فاستغل إحداهما، أما الجزيرة فسيطرته كانت مطلقة، ولكنه لم يسجل، حتى عندما أتيحت له ركلة الجزاء· وقال عبدالسلام إن الخسارة لن تعوق مسيرتنا، وقد تعاهدت مع زملائي اللاعبين على تجاوزها، والنظر للأمام حتى لا نتأثر في الدوري، والبطولة الآسيوية فيها الكثير من الفرص للتعويض· وكما فاز علينا أم صلال في ملعبنا يمكننا أن نفوز عليه في ملعبه، ولمن يظن أننا سنكون تحت الضغط ونحن نلاعب استقلال طهران في المباراة المقبلة أقول إن الفريق المنافس دائماً يلعب مبارياته تحت الضغط، ولن يتغير الأمر عندنا كثيراً· وعن ارتباط خروجه من الملعب بخسارة الفريق سواء أمام الأهلي أو أم صلال، قال عبدالسلام ليس لي حق التعليق على هذا، ولكني أحترم رأي المدرب، ومازلت أؤكد بأن براجا هو سر تفوق الجزيرة · وعن إصابته التي لحقت به في المباراة قال إنها عبارة إلتواء في الكاحل، وسوف أعرضها على الجهاز الطبي في النادي لأنني أشعر بألم كبير منها، ولكني أظن أنها لن تأخذ وقتاً طويلاً · اعترف بأن فريقه هو الأكثر تواضعاً جيرار جيلي: ضربة الجزاء الضائعة نقطة التحول في اللقاء أبوظبي (الاتحاد) - أكد جيرار جيلي مدرب أم صلال أن لاعبيه يستحقون التحية، لأنهم أدوا ما عليهم بكفاءة عالية، وكانوا واقعيين في التعامل مع الحدث، فلم يندفعوا للأمام ويفتحوا الخطوط، ولم يكتفوا بالدفاع فيتيحوا الفرصة لكل لاعبي الجزيرة في الهجوم، وكان التوازن من وجهة نظره هو العنوان الأبرز في الأداء· وقال: المباراة كانت صعبة، خاصة أنها المشاركة الأولى لفريقي، ونلعب خارج أرضنا، والتعادل كان بالنسبة لنا مرضياً، ولكن الفوز يعطينا قوة الدفع المطلوبة لاستكمال المسيرة بنجاح، ولن ننسى أننا واجهنا فريقاً كبيراً، وضربة الجزاء الضائعة من الجزيرة كانت نقطة التحول الحقيقية في اللقاء· وعن خطته التي وضعها في المباراة وما إذا كانت صارت بنفس السيناريو الذي توقعه، قال جيلي إن أم صلال يلعب دائماً بنفس الطريقة التي لعب مع الجزيرة، وهي الطريقة التي تعتمد على دفاع المنطقة، والهجوم المعاكس السريع، ومنذ قيادتي للفريق في نوفمبر الماضي، أطبق هذه الطريقة، واللاعبون يؤدون بها بشكل جيد، وأشعر بالسعادة لأنني استطعت استخراج طاقات كبيرة لدى اللاعبين من خلال تلك الطريقة· وتابع: ربما يكون فريق أم صلال هو الأكثر تواضعاً في المجموعة نظرياً، ولكن الفوز يعطينا الثقة لتطوير طموحاتنا، خاصة أنه جاء على حســـاب فريــــق كـــــــبير، وخــارج ملعبنا، ولدينــــــا المرونة الكافية لتطوير طموحاتنا وفقاً للنتائج التي نحققها، والكرة لا تعترف بالتاريخ، ولكنها تعترف بمن يبذل جهداً أكبر· علاء حبيل: توقعت الفوز على الجزيرة عندما ضاعت ضربة الجزاء من بيانو أبوظبي (الاتحاد) - أكد علاء حبيل نجم هجوم أم صلال وصاحب هدف المباراة الوحيد أن فريقه قدم مباراة العمر في الأداء المتوازن، وأنه توقع الفوز على الجزيرة عندما ضاعت ضربة جزاء بيانو، لأنها أهدرت بشكل غريب، يعكس عدم التوفيق الكامل، فبعد أن تصدي لها بابا مالك في المرة الأولى عادت لبيانو من جديد، وسددها بكل قوة، ولكن بابا مالك كان نجماً فوق العادة، وأنقذها للمرة الثانية ليؤكد أنه نجم المباراة الأول· وقال في الشوط الثاني المدرب طلب مني البقاء في المنطقة الأمامية، واستلام الكرات القادمة من الخلف إما للاندفاع بها نحو الأمام، ودخول منطقة الجزاء، أو انتظار قدوم زملائي، وكان بإمكاننا أن نسجل هدفاً ثانياً، ولكن الحارس الجزراوي تصدى له· وقال إن لاعبي أم صلال قدموا مباراة قوية، ولكن الحارس بابا مالك هو النجم الأول، وأهديه هدف الفوز· فيصل بن حمد آل ثاني:فزنا بـ الانضباط الدفاعي أبوظبي (الاتحاد) - أكد الشيخ فيصل بن حمد آل ثاني رئيس نادي أم صلال أن الفوز على الجزيرة لا يعني التأهل، وأن القادم أصعب، وأشار إلى أن الجزيرة قدم مباراة كبيرة، وفريقه نجح في فرض استراتيجيته على أداء الجزيرة· وقال إن أم صلال فاز بالانضباط الدفاعي، ومن حقنا أن نفرح بثلاث نقاط غالية خارج أرضنا، والبداية في أي بطولة تظل دائماً مهمة· ولابد أن نعترف بأن الأفضلية كانت للجزيرة لأنه يلعب على أرضه، ووسط جماهيره، ولديه امكانات هائلة في اللاعبين المواطنين، والأجانب، ولكن النتائج تقاس بالأهداف، وأم صلال هو الذي سجل واستغل الفرص · براجا يهنئ جيلي أبوظبي (الاتحاد) - حرص آبل براجا مدرب الجزيرة على تهنئة جيرار جيلي بعد المباراة وقبل بدء المؤتمر الصحفي، وقال له فريقك قدم مباراة قوية، فرد عليه جيلي قائلاً، ولكنكم كنتم الأفضل· يذكر أن المدربين يعرفان بعضهما البعض جيداً، لأن براجا درب مرسيليا في مرحلة من حياته، وجيرار جيلي لعب في مرسيليا أيضاً ولكن في فترة سابقة على قيادة براجا للفريق· أمين سر أم صلال: الفوز يجعلنا أفضل سفير للكرة القطرية أبوظبي (الاتحاد) - قال خالد آل عبدالجبار أمين السر العام في نادي أم صلال ورئيس البعثة إن فريقه حصد ثلاث نقاط تاريخية، لأنها الأولى له في مسيرته الآسيوية، وأن كل اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية، وأن الفوز لم يأت بالحظ كما يردد البعض، ولكنه جاء بالتوفيق، فأحياناً تكون الأفضل، ولكن التوفيق لا يحالفك، وأحياناً يحدث العكس، وهذه كرة القدم· وقال آل عبدالجبار إن الفوز جعل من أم صلال أفضل سفير للكرة القطرية، لأنه جاء على حساب فريق رائع، يلعب على ملعبه ووسط جماهيره، وكل الشكر للجزي؟؟رة على حسن الضيافة، وتوفير إقامة مناسبة، وملاعب تدريب جيدة، ونتمنى أن نكرم وفادتهم في الدوحة