الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاضرات توعية في المدارس الحكومية والخاصة

محاضرات توعية في المدارس الحكومية والخاصة
17 أكتوبر 2011 09:05
(دبي) - تستمر الحملة التوعوية المتعلقة بأضرار التدخين والمخدرات، والتي تأتي تحت شعار «التدخين والمخدرات يقضيان على حياتك»، حتى الـ27 من الشهر الجاري، حيث انطلقت من دبي في مستهل الشهر بالتعاون مع العديد من الجهات التربوية والتعليمية وجمعية توعية ورعاية الأحداث، وبقيادة اللواء عبدالجليل مهدي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وألقى الرائد محمد المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، محاضرة تحدث فيها عن أضرار التدخين، وتأتي المحاضرة ضمن المحاضرات التي تقلى في مختلف مدارس الناشئة الحكومية والخاصة. وقال المهيري إن النيكوتين هو أحد مكونات التبغ عند التدخين يعد سببا رئيسيا في الإدمان، ويمنح المدخن الإيحاء بالمتعة والتركيز، وهو يسبب قلقا وضجرا في حال نقصه من دم المدخن، كما أنه يؤثر على أنسجة الجسم، إذ أن 50 مليجراما منه تقتل الإنسان في لحظات إن تم حقنها عن طريق الوريد، موضحاً أن أول أكسيد الكربون غاز سام عديم الرائحة والطعم وتركيزه في دم المدخن بنسبة 14 في المائة يؤدي إلى صعوبات في التنفس، أما القطران المادة اللزجة التي تمنح المدخن الأصابع والأسنان الصفراء فهي تتجمع في رئتي المدخن وتسبب أمراض الرئة الخطيرة. وذكر المهيري أن التدخين يؤدي إلى 90 في المائة من حالات سرطان الرئة، وذلك وفق ما جاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، كما أن التدخين يؤدي إلى 75 من حالات التهابات الشعب الهوائية المزمن، ويمنع اندمال الجروح بعد الإصابات أو العلميات ويتلف حاسة الشم، كما يؤدي إلى مشاكل أخرى لا تقل خطورة عن الأولى، ومنها قرحة المعدة وزيادة احتمالات الموت بأمراض القلب أو السكتة وهشاشة العظام. وأضاف أنه من أسباب الوقوع في التدخين رفقة السوء وعدم الابتعاد عن الأصدقاء الذين لديهم ممارسة خاطئة، وأيضا هناك من يحب التقليد لإرضاء أصدقاء السوء فيقع في المحظور، والكثيرون لا يعلمون أن التدخين مسبب لتعاطي المخدرات وهو يؤثر على مستقبل الإنسان وعلى أسرة المدخن، كما أن له تأثيرا على المحيط الأمني للمجتمع. وقال المهيري إن 99 في المائة من مدمني الهيروين مدخنون قبل ذلك، و58 في المائة من مدمني الحشيش مدخنون، و75 في المائة من مدمني الكحول يمارسون عادة التدخين بإفراط إدماني، ولذلك يعتبر التدخين عائقا لكل إنسان وهو يؤثر على اللياقة البدنية، ويعيق الإنسان الذي يريد أن يصبح نجما في مجال عمله وفي حياته، ويشعر المدخن بعدم الراحة البدنية. كما أنه يمنعهم الاستمتاع بحياتهم اليومية، وهم عادة ما يعانون من اضطرابات في النوم واعتلال في الصحة. ومن ضحايا التدخين المدخن السلبي، كما ذكر المهيري، وهم من يجالسون المدخن، وللمدخن رائحة نتنة تنبعث منه وغير مقبولة عند الآخرين، وهو مضيعة للوقت وهدر للمال والوقت. وعند الرغبة في التدخين فإن المدخن يبحث لنفسه عن مكان كي يدخن، لافتا إلى أنه يقضي على نضارة الشباب وعنفوانه ويفقد المدخن النشاط وحب الحركة، ولأجل منع كل ذلك قدم المهيري مجموعة من المهارات التي تمكن المدخن من الإقلاع. وذكر أن على كل من يرافق شخصا مدخنا أن يبتعد عنه كي يستطيع النجاح في ترك التدخين، وأن لا يقلد إلا السلوكيات الإيجابية، وفي حال أراد تقليد الكبار فعليه أن يتغلب على المغريات وأن يبحث عن القيم الأصيلة والتي تؤدي إلى نجاحات مستمرة في الحياة، وأن يتعلم أن يقول «لا» في حال وجد من يعرض عليه عملاً أن ممارسة هو يعلم بينه وبين نفسه أنها خاطئة أو جريمة، خاصة أن من أسباب التعاطي سواء للسجائر أو المخدرات ضعف الوازع الديني والاعتقاد أن الهموم تزول بممارسة ما هو مخالف للعرف والأخلاق والقانون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©