الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري في كابول لبحث الوجود الأميركي بعد 2014

12 أكتوبر 2013 00:17
كابول (وكالات) - وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى كابول في زيارة مفاجئة. وأجرى على الفور محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لمحاولة دفع المفاوضات حول الوجود الأميركي في هذا البلد بعد 2014 قُدما. وتأتي زيارة كيري فيما بدأت في أفغانستان عملية الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم وفي وقت قام فيه شقيق للرئيس الأفغاني بترشيح نفسه للانتخابات أملا في استمرار العائلة الغنية في السلطة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في الطائرة التي أقلت كيري من كوالالمبور إلى كابول إن “الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس كرزاي أكدا في يناير الماضي أن الهدف هو انجاز الاتفاق في أكتوبر”. وأضاف أن الاتفاق ليس أمرا مرغوبا فيه فحسب بل وممكن أيضا بحلول نهاية الشهر. وتتفاوض الولايات المتحدة مع كرزاي منذ أشهر على اتفاق ثنائي أمني يفترض أن يحدد طرق وجود كتيبة أميركية في أفغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في 2014. وتطالب واشنطن بمنح جنودها حصانة قانونية لكن كابول عبرت مراراً عن استيائها من وضع المفاوضات في الأشهر الأخيرة. وقال الرئيس كرزاي الاثنين انه “ما زال غير راض” عن مضمون المحادثات. من جهته، قال ايمال فايضي الناطق باسم الرئيس الأفغاني الأسبوع الماضي إن إبرام الاتفاقية مهدد بمطالب واشنطن التي تعتبرها كابول قاسية جدا، في مجال العمليات العسكرية. في غضون ذلك، بدأ شقيقا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حملة انتخابية لتولي السلطة في البلاد وتركا الباب مفتوحا أمام استفادة كرزاي من الروابط العائلية كي يبقى في سدة الحكم بعد انتهاء فترته الرئاسية في إبريل. ورغم سنوات النزاع داخل عشيرة كرزاي الغنية في أفغانستان يعتزم شقيقا كرزاي، الذي لا يحق له الترشح مجددا للرئاسة بموجب الدستور، عرض منصب عليه في حكومتهما المحتملة. وقال قيوم الشقيق الأكبر لكرزاي الذي سيخوض انتخابات الرئاسة “أعتقد أنه يستحق دورا.. أفغانستان بحاجة بصورة خاصة لشخصيات كبيرة مثل الرئيس الذي عمل لمدة 13 عاما لتوحيد البلد”. والانتخابات هي الأهم منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان في عام 2001 مما أدى إلى تولي كرزاي السلطة كما أنها فرصة لتخليص البلاد من سنوات من مزاعم الفساد وسوء الإدارة. ويقول محللون إن نجاح اتحاد أسرة كرزاي قد يحمي الرئيس المنتهية ولايته من الملاحقة بسبب مزاعم كسب غير مشروع. وسيؤيد شقيق آخر لكرزاي يدعى محمود ترشح قيوم للرئاسة وقال إنه قد يتولى هو نفسه منصبا إذا فازت أسرة كرزاي. ووافق على تولي حامد وهو الأصغر بين الإخوة الثلاثة دورا رسميا. وقال محمود كرزاي لرويترز في مقابلة منفصلة “يستند انتقادي إلى السياسة وليس الشخصية. السيد كرزاي رجل عظيم. في الحقيقة إذا فزنا قد يصبح مستشارنا السياسي. سنطلب منه ذلك”. وتعهد شقيقا كرزاي بالفعل بعدم التحقيق في مزاعم الفساد أثناء فترة حكم شقيقهما. وقالت الأمم المتحدة إن حجم الفساد في القطاع العام العام الماضي بلغ 3.9 مليار دولار في أفغانستان أي ضعف قيمة العائدات الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©