3 أكتوبر 2012
نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً ورشة عمل حول معايير المقاصف المدرسية والاشتراطات الواجب توافرها في شركات توريد المواد الغذائية، وشرح التعديلات الجديدة على دليل المقاصف المدرسية للعام الحالي، بمشاركة مجلس أبوظبي للتعليم وهيئة الصحة أبوظبي، وبحضور عدد من ممثلي شركات توريد الأغذية للمدارس العاملة في الإمارة.
وأكد عبدالله جمعة الجنيبي مدير إدارة العمليات الميدانية، خلال كلمته الافتتاحية، أن أهم واجبات مسؤولي المنشآت الغذائية والمتعاملين بالأغذية في إمارة أبوظبي الالتزام بضمان سلامة منتجاتهم الغذائية، وأن تكون جميع أنشطة التداول وعمليات التجهيز متوافقة مع القوانين والأنظمة ومعايير الأغذية المسموح تداولها في البيئة المدرسية وطرق التغذية السليمة لطلاب المدارس في المراحل العمرية المختلفة.
وأوضح أن وثيقة معايير المقاصف المدرسية للعام الدراسي 2012 - 2013 في إمارة أبوظبي توفر القواعد والاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المقاصف، إضافة إلى إرشادات حول الممارسات الصحية الواجب اتباعها في مراحل تداولها.
ولفت إلى أن جهود الجهاز تنصب حول توفير غذاء سليم وآمن للطلبة من خلال ضمان توفير الشروط والإجراءات الواجب اتخاذها خلال إنتاج وتجهيز وتخزين أو توزيع الغذاء للتأكد من سلامته أو صلاحيته للاستهلاك الآدمي.
من جهته، أشاد هلال المرزوقي رئيس لجنة المقاصف المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم خلال ورشة العمل بالتعاون المستمر بين مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة، والهادف إلى تقديم وجبات غذائية صحية للطلبة من خلال شركات معتمدة توفر كوادر مؤهلة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المقاصف المدرسية، لضمان تقديم وتحضير وجبات غذائية صحية طبقا للمواصفات المعتمدة تفادياً لحدوث أي حالات تسمم غذائي.
وأكد ضرورة التواصل الدائم والمستمر بين الشركات المعتمدة والإدارات المدرسية لتقديم خدمة بأعلى المستويات تنال رضا الطلبة والمدرسة، وذلك ضمن الشروط واللوائح المعتمدة لدى كل من مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة.
وقال المرزوقي، إنه تم توجيه الشركات بالالتزام والتقيد بالأصناف المحددة من المجلس والتي تضمن توفير أفضل أنواع الأغذية وتنوعها توافقاً مع دليل المقاصف المدرسية والتزامهم بالأسعار المحددة من المجلس، وضرورة وضع لوحة توضح الأصناف والأسعار المعتمدة من المجلس خارج المقصف المدرسي، فضلاً عن توضيح اسم الشركة وأرقام الاتصال للشكاوى والملاحظات.
وأوضح أن الشركات يجب أن تقوم بتوريد أعداد مناسبة من الأغذية والعصائر وتجهيز المقاصف المدرسية بكل ما يلزم من أثاث وثلاجات تبريد المياه والعصائر وغيرها في المدارس لتغطية أعداد الطلبة في المدارس مع ضرورة توفر عملات معدنية خلال عملية البيع في المقاصف المدرسية.
وأشار إلى أن لجنة المقاصف المدرسية شكلت فريق عمل لزيارة المدارس بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لتقوم بمتابعة عمل الشركات بشكل دوري وتلقي المقترحات والشكاوى في حال وجودها من الإدارات المدرسية لتطوير الخدمة.
كما ستتلقى كذلك إدارة الخدمات المدرسية في المجلس الشكاوى والاقتراحات عبر البريد الإلكتروني الخاص بالمقاصف المدرسية وذلك بهدف تعزيز التواصل مع الإدارات المدرسية وتقديم أفضل الخدمات الغذائية للطلبة.
بدورها، قالت الدكتورة أروى المضواحي مسؤول أول في إدارة صحة المجتمع والمراقبة في هيئة الصحة في أبوظبي، إن إدخال الأغذية الصحية والتعديل في قوائم الأطعمة المقدمة في المقاصف المدرسية لن يؤثر فقط على خفض نسب الأمراض المتفشية بين طلبة المدارس كالبدانة التي بدورها تؤدي إلى السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وغيرها من الأمراض المزمنة بل وسوف تساهم في تحسين الأداء الدراسي لديهم وذلك بعد تجنبهم أنماط التغذية السيئة التي لها تأثير مباشر على صحتهم.
وأضافت أن نجاح الحملة لا يقتصر فقط على المدارس والجهود المبذولة من قبل هيئة الصحة وبقية الشركاء المساهمين في برامج التوعية الغذائية لدى الطلاب وإنما للأهل دور لا يمكن إغفاله في تدعيم هذه الحملات والبرامج لنشكل بذلك منظومة متكاملة تعمل على ترسيخ ثقافة غذائية صحيحة تحافظ على المستوى الصحي لدى الطلاب، وبالتالي على التحصيل الدراسي لديهم.
وتخلل ورشة العمل عرض تقديمي حول الشروط والمعايير والممارسات الصحية الواردة في دليل المقاصف قدمه كل من عبود أحمد بن سعد رئيس وحدة المؤسسات التعليمية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وعمر الحسيني وإبراهيم عبد الله البلوشي مفتشان بالوحدة، حيث استعرضوا مجموعة من الموضوعات أهمها تصنيف المقاصف المدرسية، الشروط والممارسات الصحية في المقاصف، الاشتراطات الصحية لضمان سلامة المادة الغذائية خلال تداولها، التزامات إدارة المقصف المدرسي.
وتطرق المحاضران أيضاً إلى الشروط الواجب توافرها بالموردين وأنواع الأغذية المسموح تقديمها بالمقاصف المدرسية، إلى جانب الشروط الخاصة بالمنشآت الغذائية التي تقوم بالتوريد لمدارس إمارة أبوظبي، مع بيان المسار التدفقي للحصول على شهادة رقابة الأغذية الخاصة بالأنشطة داخل المقاصف المدرسية وغيرها من الموضوعات.
وتم في ختام ورشة العمل فتح باب النقاش بين مسؤولي الجهات الحكومية الثلاث والحضور من ممثلي مؤسسات وشركات توريد الأغذية للمدارس للإجابة على استفساراتهم والتعرف على مقترحاتهم، كما تم تكريم الجهات الحكومية المشاركة في ورشة العمل.
عدد اليوم
