نيويورك (رويترز) - وسعت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال هذا الأسبوع من المبادئ الإرشادية لتشخيص وعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وأوصت بأن يقيم الأطباء كل المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة و18 عاما ممن تظهر عليهم مؤشرات لهذه الحالة.
وتحدث المبادئ الإرشادية الجديدة من التوصيات القائمة منذ عشر سنوات، والتي ركزت على تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتعامل معه لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و12 عاما. ولكن باحثين يقولون إن المشكلات السلوكية والحركة الزائدة والمشاكل في الانتباه يمكن أن تظهر لدى الأطفال في سن مبكرة عن ذلك، وكثيرا ما يستمر هذا الاضطراب حتى فترة المراهقة بل في بعض الأحيان لما بعد ذلك.
وجاء في بيان، نشرته دورية طب الأطفال في موقعها على الإنترنت، أن أطباء الأطفال يجب أيضا أن يتحروا ظهور صعوبات التعلم ومظاهر قلق وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تصاحب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يجب أن يحددوا العلاج عن طريق تعديل السلوك والوسائل الطبية استنادا إلى عمر الطفل ومدى حدة الأعراض.
وتشير بيانات من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن ما بين ستة وتسعة في المائة من الأطفال والمراهقين مصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مع ارتفاع المعدلات لدى المراهقين أكثر من الأطفال الأصغر سنا.
وقالت اودي هينين، من برنامج العلاج الإدراكي السلوكي التابع لمستشفى ماساتشوستس العام “يسرني أن أرى أن المبادئ الإرشادية الآن تقر بأن فرط الحركة وتشتت الانتباه يمكن أن يصيب سواء الأطفال في سن أصغر أو المراهقين في سن أكبر”.
وتقول التوصيات إنه في حالة تشخيص الأطفال بهذا الاضطراب فإن الآباء والمدرسين وغيرهم من البالغين في المجتمع سيقومون بدور مهم في استراتيجيات العلاج.
عدد اليوم
