الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع اليخوت الأوروبية الفاخرة يواصل الإبحار رغم تصاعد الأمواج الاقتصادية

قطاع اليخوت الأوروبية الفاخرة يواصل الإبحار رغم تصاعد الأمواج الاقتصادية
26 يناير 2013 22:29
واصل قطاع القوارب الأوروبية الفاخرة النمو خلال العام الماضي، في وقت تراجع فيه الطلب على اليخوت الرخيصة وسط المخاوف الاقتصادية المتصاعدة. وأقل ما يمكن أن يتوقعه المرء في آخر ما توصلت إليه تقنية صناعة اليخوت الأكثر رفاهية التي يتجاوز طول الواحد منها 30 متراً، بتكلفة تبلغ نحو 16 مليون دولار، أن يتضمن غرفتي نوم فقط. لكن وبقيادة الصين وأسواق أخرى سريعة النمو، تعني تلبية طلبات الأثرياء من العملاء الباحثين عن أقصى درجات الرفاهية، أن على الشركات الصناعية إنتاج أفخر اليخوت التي تعتمد غرفها كلياً على التقنيات والمزودة بأحدث أنواع الاستوديوهات والصالونات، ما لا يدع مساحة كافية لإقامة العديد من الغرف. وتساعد هذه الطلبيات المخصصة بغض النظر عن أسعارها الباهظة، قطاع القوارب الأوروبية الفاخرة على مواصلة مسيرة الإبحار. وفي ظاهر الأمر، لا تبدو المؤشرات محفزة بالنسبة لقطاع اليخوت الفاخرة. وكان من المتوقع أن تحقق مبيعات القطاع على الصعيد العالمي، نمواً قدره 2% إلى 7 مليارات يورو (9,33 مليار دولار)، خلال العام الماضي. ومن هذا المنطلق، تراجعت مبيعات اليخوت الفاخرة والقوارب التي تعمل بالمحركات والتي تتراوح أطوالها بين 6 إلى 30 متراً، 30% منذ العام 2008. لكن شهدت الشركات العاملة في صناعة اليخوت الأكثر رفاهية، ارتفاعاً في طلب منتجاتها في حين استمر الأفراد شديدو الثراء في الإنفاق ببذخ على اقتناء القطع البحرية. وفي خضم مثل هذا المناخ، ربما لا تعني القضايا الاقتصادية العالمية لمثل هؤلاء الكثير، في حين تعني لهم الخدمات كل شيء. ويقول ستيوارت ماكنتاير، المدير الإداري لشركة «سن سيكر»، لصناعة اليخوت الفاخرة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، :»قياساً على المستوى الذي نعمل به، ليس من المهم إذا تراجع نمو الصين الاقتصادي درجات قليلة، أو إذا دخلت بريطانيا في ركود مزدوج، حيث لا يثني ذلك مقدرة عملائنا عن الإنفاق». وتهيمن شركة «سن سيكر»، على اليخوت الفاخرة الأكثر سعراً، حيث يتراوح سعر اليخت «115 الرياضي» الذي تم الكشف عنه خلال معرض القوارب الذي أُقيم مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، نحو 14,5 مليون دولار وتبلغ تكلفة تسييره الشهرية نحو 16 ألف دولار. وساهم اليخت في ارتفاع مبيعات الشركة خلال العام الماضي بنسبة قدرها 5%، التي تتوقع تكرار ذلك الأداء خلال العام الحالي، مما حدا بها التخطيط لإضافة المزيد من العاملين أُسوة بمنافستها الرئيسية «برينسيس لليخوت». وتأتي بريطانيا في المقدمة بين دول العالم في بناء اليخوت الفاخرة، ويقدر قطاعها من حيث المبيعات بنحو 2,86 مليار جنيه استرليني. وفي غضون ذلك، تراجعت مراكز تقليدية لبناء اليخوت في أوروبا مثل اليونان وإيطاليا منذ 2008 التي أعاقت أزمة منطقة اليورو عمليات الإنتاج فيها. وما يساعد على قوة السوق في قطاع اليخوت الفاخرة، العملاء شديدو الثراء من دول مثل الصين والمكسيك والبرازيل وروسيا، فضلاً عن حالات شراء عابرة من مصر ولبنان وبلدان أخرى من الشرق الأوسط. ويتحرك مثل هؤلاء الأفراد بحرية حول مدن العالم الكبرى، الذين يكملون في معظم الأحيان نشاطاتهم الترفيهية بوسائل أخرى تتضمن طائرات الهيلوكبتر والسيارات الفاخرة. ومع كل ذلك، طرأ الكثير من التغيير على عادات الإنفاق منذ اندلاع الأزمة المالية في 2008، كما انخفضت مدة التسليم من 18 شهراً إلى أقل من سنة. ويقول كريس جيتس، مدير «أل في أم أتش» لويس فويتون مويت هينيسي، :»أصبح العملاء أكثر حرصاً في إنفاق أموالهم، لكن عندما يعودون للإنفاق يفعلون ذلك بقوة وسرعة كبيرة». وأعلنت الشركات التي تقوم ببناء يخوت متوسطة يتراوح طولها بين 12 إلى 18 متراً بتكلفة تبلغ نحو 800 ألف دولار، عن تراجع مبيعاتها في الوقت الحالي، نتيجة تحول العملاء ليخوت أصغر حجماً، أو شراء أخرى مستعملة. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©