مريم الرميثي
1
إنتظاري لكّ
ملحُ خَمار
عَالق في مُقْلة المطرِ
وحدي
أعزفُ على أَوتار تُحّتضر
أمشّي على سِجّادةِ الغْيم الخَفيف
لا شّعَر يُنَثر
غير دمعِ يترقبُ البعيدَ
يُخَفي نَزفه عن براعمِ الرَوْحِ
حُزن يُحَدث النَجْم
على صَدره العْبَرة
يبوحُ.. لم يأتِ بَعد..
وفي ليلِ يَتغَطى.. فاقَ حَد الشَتْاتِ
أفُتْش عن صوتكَ
أَشـقُ الغَسْقَ
تَمتزجُ الأصواتُ الرخوة في الزوابعِ المُعتمة
وأتوهُ في جِرف الجسدِ
بـ القْيظ أرتطم
2
عندَ الرصيفِ المُقابل
تستفَيقُ الأوَجاع الغافيةُ على الرمَضاء
وجهُ لسَت أنَساه
حلمُ مُسّتَعمرُ الأشَجان
وبابُ بيتِ تصفعهُ الرياحُ
أيَـْا عُمَري
لْم ضَاقتِ المسافاتُ؟
وإبتعدتَ
وَدثرت البيتَ بالرمادِ؟
العّيدُ يَفطمه الفؤاد.. والرحمُ يُخَمره الأنتظارَ
يرجو الحَب يَنمو..
بعد ماذا؟ بعد أن أبيْضت عيناه