الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان الحجار يسرد شيئاً من الواقع المصري في «ناشطة سياسية»

سلطان الحجار يسرد شيئاً من الواقع المصري في «ناشطة سياسية»
12 أكتوبر 2013 01:12
أبوظبي (الاتحاد)- صدرت حديثاً للصحفي والروائي سلطان الحجار روايته الثانية، تحت عنوان «ناشطة سياسية»، في تجربة سردية جديدة، تعبر عن مرحلة ما بعد ثورة يناير 2011، ليفجر قضايا ساخنة، تتوافق مع ما تشهده بعض بلدان العالم العربي التي لم تزل تتخبط في استجلاء معالم المستقبل. وبعفوية يقدم الحجار في روايته الصادرة عن «دار نشر صفصافة» نماذج إنسانية متعددة، فيعرض لأشد العلاقات الحياتية تشابكاً، ومن ثم يختار شخصياته التي يقتنصها من واقع الثورة المصرية التي أذهلت العالم في سلميتها وحضارتها وكشفها لجوانب اتقدت تحت رماد الحياة اليومية، ليواصل عبر صفحات الرواية التي تجاوزت المئة، رحلته في إقامة عوالم العدل والحرية عبر دفقات سردية، في مغامرة روائية تكشف أدق التفاصيل في الحياة المصرية، ومدى اتساع الهوة بين السلطات المصرية وجمعيات حقوق الإنسان في الداخل والخارج. واللافت في هذه الرواية التي تضج بأحداث سياسية ساخنة هو قدرة الحجار على تضفير الأحداث، واستحضار المواقف الحياتية بين شخصيات الرواية، وفق ترتيب الشخوص والمواقف، في صراعات تسقط فيها الأقنعة، لتظهر شخصيات هذا العمل بوجهها الحقيقي، في اللحظة التي تعلو فيها نبرة الاحتجاجات والمشاركة في التظاهرات. يتسم أسلوب سلطان الحجار، الذي أصدر من قبل رواية سياسية بعنوان «فراشة الميدان»، وكتاب نصوص بعنوان «همسات رجل»، برهافة الحس، والقدرة على رصد التحولات السياسية في المجتمع المصري، بشعرية لاذعة، تقدم صورة حقيقية لما يعانيه مجتمعه من تجاذبات لم تزل تشكل مشهده العام حتى اللحظة الراهنة، لكنه استطاع أن يربط بين منظوره الخاص للأحداث والمصير لشخوص هذا العمل، فهو يلقي ضوءاً غامراً على لحظة فارقة في التاريخ المصري المعاصر. قدم لهذا العمل الناقد عاطف الجندي الذي عبر عنه بجمل مقتصدة عن أحداث الرواية بقوله: «يحتفي العمل بالأحداث السياسية المعاصرة من الثورة المصرية إلى اللحظة الراهنة بتوثيق لافت، وبإمعان شديد، ليدور الحديث عن جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مصر، وما تفرضه على الواقع السياسي المصري من تحديات جديدة، والرواية تقدم لنا كاتباً متميزاً، وهو سلطان الحجار الذي هو في طريقه لتبوء مكانة مرموقة بين صفوف الروائيين العرب، خاصة أن أسلوبه مكثف ويقترب من اللغة الشعرية، فهو الراوي العليم بكل شيء، في لغة رشيقة مشعة، قادرة على جذب القارئ وإيقاعه بسهولة في بحر غوايتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©