السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد المعمري.. مغامر يجتاز الصعاب خدمة للقضايا الإنسانية

سعيد المعمري.. مغامر يجتاز الصعاب خدمة للقضايا الإنسانية
13 أكتوبر 2013 17:52
يعمل المغامر الإماراتي سعيد المعمري بمنصب رئيس قسم المغامرات في فريق دراجي العين، الذي تأسس عام 2009. ويسهم الفريق في خدمة المجتمع والتواصل مع الشباب والمشاركة في الفعاليات وإبراز الهوية الوطنية والولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والتعامل مع المؤسسات والجهات الحكومية. ويحمل المعمري شهادة في التخطيط الاستراتيجي، ويتابع دراسته العليا في القانون والاقتصاد في جامعة الجزيرة. وهو من هواة السباحة والصيد والغطس والقفز الحر والملاكمة و«التيكواندو» وتسلق الجبال، كما يعشق الترحال لاستكشاف الكهوف في البر وأعماق البحار. إلى ذلك، يقول المعمري إنه من ضمن القمم التي استطاع تسلقها، «إفريست» و«كيليمنجارو» و«إكونكاجوا» و«البروس» و«دنالي»، مع الدخول إلى عدد من الكهوف الجبلية والبحرية في الدولة وفي سلطنة عمان وسويسرا وأميركا الشمالية، ومن ضمن أهدافه الوصول إلى أرقام قياسية عالمية يدخل عبرها موسوعة جينيس. مواقف وصعاب يتحدث عن مغامراته والمواقف التي تعرض لها خلال رحلاته، قائلا»بدأت خط سيري لاكتشاف الكهوف والوصول لأعماقها انطلاقا من أرض الوطن إلى جورجيا. وعند وصولي إلى الولاية الأميركية اتجهت منها إلى مقاطعة كوتايسي التي يقع فيها أحد الكهوف المشهورة. وعند صولي أوقفتني نقطة التفتيش وتم منعي من الدخول إلى المنطقة التي يقع فيها الكهف، بسبب احتلالها من قبل الروس». ويؤكد المعمري أنه بالرغم من ذلك لم يحبط وبدأ بتحويل خطة السير إلى أحد أجمل وأكبر الكهوف في جورجيا. والذي يتميز عن باقي كهوف العالم بأن يضم اكتشافا علميا لآثار أقدم مجموعة من الديناصورات التي كانت تعيش فيه. ويضيف أنه فوجئ بعد وصوله إلى الكهف بمجموعات كبيرة من السياح والمواطنين الذين أوقفوه ليسألوا عن شـعار كان يحمله على قميصه. وهو شعار جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وهي الفرصة التي كان المعمري ينتظرها لممارسة دوره كسفير للكلمة الطيبة والتعامل الحسن. وقد قام بالشرح عن أهداف الجمعية ودورها في خدمة المجتمع، وقد أعجبتهم الرسالة ولاسيما مع إمكانية وصول مواطن إماراتي إلى تلك المنطقة ليقوم ببث رسائل إنسانية عن الجمعيات التي تدعم فئة خاصة من المجتمع، وتعمل على جدولة حياتهم وتطوير مهارتهم. وكان من الجيد أن يقوم سعيد بتوزيع بعض الكتيبات التي تتحدث عن الجمعية وعدد من الأعلام والقبعات والقمصان والأوشحة التي تحمل شعارها. ويوضح المعمري «من الكهوف التي استكشفتها كهف الجنة بمقاطعة كوانج في فيتنام وكهف الظلام الذي يصل عمقه إلى 5258 مترا بارتفاع 80 مترا». استعدادات للرحلة يذكر المعمري أنه بعد عودته إلى البلاد قرر الذهاب إلى أكبر وأجمل كهفين في العالم، وهما يقعان في فيتنام. وهكذا بدأ رحلته من مقاطعة «هو تشي»، عبر رحلة جوية داخلية استغرقت ساعتين إلى مقاطعة «دونج هاي». ويشير إلى أنه من هناك بدأ الاستعداد لتحديد الكهوف على الخريطة، فيما استأجر دراجة نارية، واستغرقت الرحلة الجديدة ساعة من منطقة «دونج هاي» إلى الموقع الذي يوجد فيه أجمل كهف في العالم. ويقول المعمري إنه أثناء الرحلة توقف عدة مرات، وكان يوم الاحتفال بمناسبة تقليدية خاصة بسكان المنطقة. وقد استغل الفرصة لتوزيع القبعات والأعلام والكتيبات الإرشادية عن جمعية متلازمة داون. وعند وصوله إلى المنطقة كان خط السير يتطلب العبور بين الغابات واجتياز الأنهار سباحة أو عبر قارب صغير للوصول إلى النقطة المطلوبة. ويقول «الحمد لله أنني نجحت بالوصول إلى الكهف وبالدخول إليه والتقاط الصور المهمة فيه»، لافتا إلى أنه اتجه بعدها إلى باقي الكهوف حيث استغرقت رحلة البحث 3 أيام متتالية. ويذكر المغامر الإماراتي أن أهم ما أراد إنجازه القيام برحلة استكشاف إلى أدنى نقطة في تلك الكهوف، وهذا ما حققه إذ يبلغ عمق الكهف 1645 مترا. وهناك استطاع أن يرفع القرآن الكريم وعلم الدولة وصور حكام الدولة، إلى جانب رفع شعار جمعية الإمارات لمتلازمة داون. ويؤكد المعمري أنه أراد أن يوضح للعالم أن شعب الإمارات مستعد أن يضحي بحياته من أجل وطنه.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©