الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مظاهر ذبح «الأضاحي» تدخل البهجة في نفوس الكبار والصغار

مظاهر ذبح «الأضاحي» تدخل البهجة في نفوس الكبار والصغار
12 أكتوبر 2013 21:07
لم تتخيل منى الغفيري أن تضطرها مناسبة عيد الأضحى المبارك للذهاب بمفردها إلى مسلخ سوق الميناء في أبوظبي، من أجل اقتناء أحد الخراف، ومن ثم ذبحه وتقطيعه، حتى تعود به إلى أولادها الثلاثة، خصوصاً أن زوجها اضطر إلى السفر نظراً لوفاة أحد أقاربه، وسوف يمكث مع الأهل لمدة أسبوعين، وتذكر الغفيري أنها كانت تعتمد على زوجها دائماً في كل شيء، فهو الذي يتسوق للأسرة، ويشترى الأضحية ويوزع جزءاً منها على الفقراء والجيران والأقارب، وتلفت إلى أنها ستقوم بدوره تماماً، خصوصاً أن أبناءها اعتادوا مشاهدة ذبح خروف العيد، كلما حلت هذه المناسبة. وفي ظل حرص العديد من الأسر المواطنة والمقيمة في الإمارات على شراء أضحية العيد، كونها أحد المظاهر المهمة التي لا تكتمل فرحة عيد الفطر إلا بها، فإن هزاع المزيود المقيم في العين اعتاد الذهاب مع أولاده إلى الأماكن المخصصة لبيع وذبح خراف العيد، ويبين أنه قبل شروق الشمس يستيقظ أبناؤه في همة ونشاط، ويرتدون ملابس العيد التي تجعلهم في غاية الأناقة، ثم يستقل سيارته وينطلق إلى الساحة التي يتجمع فيها الناس، والتي تكون مزدحمة للغاية في صباح العيد، إذ أن كل واحد يحاول أن ينتهي بشكل سريع من عمليتي الذبح والتقطيع. ولا يخفي منذر المسعودي فرحته الشخصية بقدوم عيد الأضحى الذي يتعطر بأجواء ذبح الخراف، ولكونه من أسرة بها عدد كبير من الأفراد، فإنه يضطر إلى ذبح ثلاثة خراف في هذه المناسبة السعيدة، ويلفت إلى أن أطفال الأسرة يتسارعون فيما بينهم من أجل حضور وقائع الشراء، ومن ثم الذبح وتقطيع الضحية، وهو ما يجعله يلجأ إلى الاقتراع حتى لا يغضب بعض الأطفال، ويذكر أنه بعد الاقتراع الذي يتم بنزاهة عالية، يأخذ الأطفال الذين وقع عليهم الاختيار إلى المسلخ ويرافقه في هذه الرحلة أكبر إخوته، وبعد الانتهاء من مظاهر الذبح والسلخ والتقطيع يعود إلى البيت، حتى يتسنى للجميع الجلوس على مائدة واحدة، من أجل تناول وجبة الإفطار السريعة التي تتكون من الكبدة والخبز، وبعض العصائر والخضراوات. ومن الأطفال الذين لا يمكنهم التغيب عن متابعة مظاهر شراء أضحية عيد الأضحى حمد القاسمي البالغ من العمر 12 عاماً، الذي يقول: منذ أن كان عمري خمس سنوات وأنا أذهب مع والدي إلى مسلخ سوق الميناء في أبوظبي، وفي البداية كنت أشعر بالخوف من رؤية الخراف وهي تصدر أصواتاً معينة وقت الذبح، وفي بعض الأحيان كنت أبكي وأصاب بالهلع من مجرد أن تسيل الدماء من عنق الخروف، لكن أبي كان يرى أنه من الضروري أن أتعود على مثل هذه الطقوس حتى إذا اشتد عودي وأصبحت مسؤولاً عن أسرة، أقوم بمثل هذا الدور. ويوضح القاسمي أنه في مناسبة عيد الأضحى الحالية، يعيش حالة من الشوق لحضور مراسم الذبح، وسلخ الأضحية، ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه أن يفعل مثلما يفعل الجزار ويذبحه بنفسه، بعد أن يتعلم الذبح ليقوم بهذه المهمة في المستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©