الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمي الجمرات طاعة وعبادة واقتداء بأبي الأنبياء

رمي الجمرات طاعة وعبادة واقتداء بأبي الأنبياء
12 أكتوبر 2013 21:08
أصل وجوب رمي الجمرات من مسلّمات أحكام الحجّ وضروريّاته، وهو ممّا اتّفقت عليه آراء جميع علماء الإسلام. والجمار، تطلق على شيئين: الحجارة، والأماكن التي تلقى فيها هذه الحجارة في يوم النحر، وأيام التشريق، ويبدأ رمي الجمار من ليلة عيد الأضحى الذي يوافق اليوم العاشر من شهري ذي الحجة بعد نفرة الحجاج من مزدلفة، ويستمر رمي الجمار حتى اليوم الثاني عشر للحجاج المتعجلين، والى قبل غروب اليوم الثالث عشر لغير المتعجلين.. في يوم العيد يتم رمي جمرة العقبة بسبع حصيات فقط حجم الحصاة الواحدة أكبر من حجم حبة الحمص واصغر من حبة البندق. وفي بقية الأيام يتم رمي الجمار الثلاث جميعاً كل جمرة بسبع حصيات أي مجموع ما يرمي إحدى وعشرون حصاة. ومجموع الحصى الذي يرمي به الحاج الجمرات طوال أيام الحج سبعون حصاة، أو تسع وأربعون حصاةً لمن تعجل. جمرة العقبة ويجب على كل حاج أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر بسبع حصيات، ويسن له أن يلتقط الحصى من مزدلفة أو من طريقه إلى منى. أما أيام التشريق يجب عليه أن يرمي الجمرات الثلاث كل جمرة بسبع حصيات، ويجوز له أن يلتقط الحصى من أي مكان من منى. والجمرات الثلاث هي: جمرة العقبة الكبرى، والجمرة الوسطي، والجمرة الصغرى، وجميعها في مني من جهة مكة وبين كل جمرة والأخرى حوالي مائة وعشرين متراً. وأصل الرمي، أنه عندما كان أبو الأنبياء إبراهيم يصطحب ابنه إسماعيل ـ عليهما السلام ـ لتنفيذ ما أمرهم الله به وهو ذبح إسماعيل، كان الشيطان يخرج لسيدنا إبراهيم، ليوسوس له ليمتنع عن قتل ابنه ويعصي ربه، ولا يستطيع ذبحه، وفي كل مره يخرج الشيطان ليوسوس كان سيدنا إبراهيم يرميه بالحجر في المرة الأولى، والثانية والثالثة، وبعدها لم يخرج، وكانت هذه الرميات مكان الجمرات حاليا ً. والرمي هو إلقاء الحجارة الصغيرة في تلك الجمرات مع التكبير «الله أكبر»، وكان أول من رمي الجمار، نبي الله إبراهيم عليه السلام، لما خرج به جبريل عليه السلام ليريه مناسك الحج، فمر بجمرة العقبة فإذا بإبليس، فقال جبريل: «كبر وارمه»، ثم انتقل إبليس إلى الجمرة الثانية، فقال جبريل: «كبر وارمه»، ثم انتقل إلى الجمرة الصغرى، فقال جبريل: «كبر وارمه». حكمة الرمي إن الحكمة من رمي الجمار عمل شرعي يمثل مقاومة الشيطان، الذي يريد إيقاع الناس في المعاصي، واقتداء بفعل أبي الأنبياء إبراهيم، وابنه إسماعيل عليهما السلام، حيث عرض لهما الشيطان وهو أثناء الحج فرماه إبراهيم عليه السلام بالحجارة، فأصبحت الحكمة من الرمي إن رمي هذه الجمرات عبادةٌ عظيمة، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله، هذه هي الحكمة من هذه الجمرات، ولهذا يكبر الإنسان عند كل حصاة تعظيماً لله الذي شرع رمي هذه الحصى، فرمي الجمرات غاية التعبد والتذلل لله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان لا يعرف حكمةً من رمي هذه الجمرات في هذه الأمكنة إلا لأنها مجرد تعبدٍ لله سبحانه وتعالى، وانقياد الإنسان لطاعة الله سبحانه وتعالى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©