الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رينهارد: ألمانيا النموذج الأفضل لـ «الأكاديميات» والدليل «الماكينات»

رينهارد: ألمانيا النموذج الأفضل لـ «الأكاديميات» والدليل «الماكينات»
17 أكتوبر 2011 00:44
(دبي) - تشهد الساحة الرياضية في مختلف دول المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج، تحركات رياضية مختلفة تسعى كل منها للبحث عن مكان تنطلق منه إلى الاحتراف الحقيقي في عالم الساحرة المستديرة. ويهتم عشاق كرة القدم بنجوم الفرق الأولى ومنتخباتها، تماما كما ينصب اهتمام وسائل الإعلام المختلفة، ومن قبلهما إدارات الأندية التي تنفق المليارات كل عام على صفقات من اللاعبين والمدربين، ووسط كل هذا الزخم تناسينا الاهتمام بـ “الأساسات”، وهي كلمة السر التي توصل إليها ذهن أباطرة اللعبة في الدوريات الأوروبية على وجه التحديد، وكذلك اللاتينية متمثلة في الأرجنتين والبرازيل، تلك الأساسات هي “أكاديميات كرة القدم وقطاعات الناشئين”، فتحولت عندهم إلى “نعمة”، أو بالمفاهيم التجارية هي لديهم بمثابة “منجم ذهب” للأندية والمنتخبات. أما عندنا فتحولت النعمة إلى “نقمة” لغياب مفاهيم تتعلق بكيفية تطوير وبناء لاعب كرة قدم من الناشئين، ليقدم مؤهلاً بالكامل للفريق الأول. وباتت تلك المرحلة عبئاً ثقيلا على كاهل إدارات الأندية في معظم دوريات منطقتنا، وقضينا عشرات السنين نمارس اللعبة ونهتم بها على مستوى الفرق الأولى متناسين معنى الاهتمام بمفهوم أن “البناء القوي يبدأ بالقاعدة المتينة”. ولا يخفى على أحد “الأكاديميات وقطاعات الناشئين” عانت ولا تزال في وطننا العربي لغياب التخطيط السليم والرؤية المستقبلية. فعلى الرغم من قدرات بعض منتخباتنا في المراحل السنية سواء في الإمارات أو بالمنطقة الخليجية والعربية على مقارعة منتخبات أوروبية ولاتينية، إلا أن الحال يختلف تماماً عندما تقام تلك المواجهات بين الفرق الأولى هنا وهناك. وبما أن أكاديميات كرة القدم وقطاعات الناشئين، تمثل مرحلة تبنى فيها شخصية اللاعب وتكوين جسمة الرياضي وتنمو فيها موهبته، فهي أهم وأخطر المراحل في حياة لاعب كرة القدم، لأنه يصقل خلالها كامل شخصيته وأساسه العضلي وسلوكه. من أجل ذلك، كان طرح القضية ومناقشتها على عدة حلقات نتناول فيها “نعمة” هذه المرحلة بأوروبا وتحديداً بألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وهولندا والدنمارك، قبل أن ننتقل لتجارب مجاورة في كل من مصر وتونس وقطر والسعودية، بخلاف الإمارات، لننتهي بمواقف الاتحادات القارية في آسيا وأوروبا وأفريقيا فضلاً عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، محاولين كشف بواعث نجاحاتهم، ومسببات فشلنا، للاجابة على سؤال يتعلق بكيف نقدم لاعب كرة قدم لفرقنا الأولى قادر على مقارعة نظيره بأي دوري آخر في العالم؟. 10 سنوات من النجاح في عام 2000 قرر اتحاد الكرة الألماني ورابطة الأندية المحترفة “البوندسليجا” في إطلاق مشروع الأكاديميات وتطوير قطاعات الناشئين والتي كانت في أعقاب الاخفاق الكبير للمنتخب الألماني للناشئين في بطولة أوروبا لهذه الفئة السنية. ووضع وقتها برنامج طموح بضرورة الاهتمام بهذا القطاع وفق خطة عشرية انتهت رسميا بنهاية الموسم المنصرم بالدوري الألماني، والتي شهدت احتفالات صاخبة هناك بنجاح الخطة العشرية التي تمخض عنها منتخب قوي ظهر كمارد يهابه الجميع في كأس العالم بجنوب أفريقيا. اعتراف أوروبي وقبل أن تعترف ألمانيا نفسها بنجاح نموذجها في أكاديميات كرة القدم وتنظيمها وكيفية اكتشاف اللاعبين الموهوبين وبنائهم مهارياً وثقافياً، اعترف الاتحاد الأوروبي بالنموذج الألماني عندما عمل على إصدار تعميم لكافة الدوريات والأوروبية الأخرى بضرورة الاستفادة من النموذج الألماني، معتبراً اياه النموذج الأمثل في هذا المجال، وبالفعل انطلقت كل من إنجلترا وإسبانيا وهولندا التي عرفت دائماً بنجاحها في تطوير الناشئين للاستفادة من النموذج الألماني. ويأتي الاهتمام بأكاديميات كرة القدم وقطاعات الناشئين وباللاعبين الموهوبين خيار استراتيجي لا غنى عنه بالدوري الألماني، كما أنه شرط أساسي للحصول على رخصة الأندية المحترفة واللعب بالبوندسليجا وهو ما تحرص عليه الرابطة الألمانية المحترفة وتتابعه عن قرب. هكذا لخص رينهارد راوبال رئيس رابطة المحترفين الألمانية “البوندسليجا” ونائب رئيس اتحاد الكرة الألماني لشؤون الدوري، مدى اهتمام ألمانيا بلاعبيها الموهوبين وشغف أنديتها بهم لدرجة بلغت معها مرحلة من التقدم والازدهار لم يتحقق لها على مدار تاريخها الممتد في الاحتراف لأكثر من 40 عاماً. تجويد المقرات وتتبارى الأندية الألمانية في تجويد مقرات إقامة اللاعبين الصغار بداية من سن 13 سنة وحتى 19 داخل جدران الأندية فاللاعب يتعلم ويعيش ويأكل في ناديه وهذه السياسة هي التي قدمت للمنتخب الألماني أكثر من نصف نجومه الذين شاركوا بمونديال جنوب أفريقيا 2010 الأخير. وتهتم الأندية الألمانية بمواصفات ومعايير صارمة تتعلق بالأكاديميات وقطاعات الناشئين، تبرز في حرصها على تحديث منشآتها وملاعبها ومقرات الاقامة بها، مروراً ببناء وحدات اقامة واستراحة للاعبين الموهوبين، وهي كلها تدخل ضمن نظام التراخيص الذي لا يحصل عليه أي ناد محترف بقسمي البوندسليجا الأول والثاني والبالغ عددهم 36 نادياً، إلا بعد التأكد من جديته في التعاطي مع هذا الملف. وأتيح لـ “الاتحاد” الفرصة للتنقل بين أكاديميات بعض الأندية الألمانية منها أندية هامبورج وبايرن ميونخ وفرانكفورت، والوقوف عن قرب على تجربة باتت بالفعل مصدر إلهام كبير بالقارة العجوز. إبهار الماكينات وعن هذا الأمر قال الدكتور راينهارد راوبال “منذ أشهر قليلة مضت تمكن المنتخب الألماني من ابهار الجميع خلال مونديال جنوب أفريقيا الأخير، من حيث الأداء التكتيكي والهجومي ووفرة اللاعبين أصحاب القدرات المهارية والتكتيكية العالية، لقد نجح المانشافت في أن يغير جلده ويظهر وجهه الشاب القوي القادر على الفوز باللقب وفق خطة درست ووضعت سابقاً، وهو ما يعني أننا بتنا نمثل أنجح أكاديميات وقطاعات للناشئين والدليل هو “المانشافت”. وتابع: “متوسط أعمار منتخب ألمانيا حالياً أقل من 25 عاماً ما يعني أننا قادرون على حصد اللقب خلال بطولتين من الآن على أقل تقدير، وهدفنا هو المنافسة بقوة على لقب مونديال البرازيل 2014 ومن بعده مونديال روسيا 2018، ولدينا وفرة في اللاعبين المميزين في جميع المراكز والفضل يعود لنظام الأكاديميات التي تحولت لدجاجة تبيض ذهباً للأندية الألمانية وللمنتخبات السنية المختلفة” وأكد رينهارد أن مستوى المنتخب الألماني حالياً يثبت أن النظام الذي تسير عليه الأندية الـ 36 المحترفة بألمانيا صحيح تماماً، وقال: “وضعنا هذا النظام منذ العام 2001 وقد أتى بثماره بعد مرور 10 سنوات على تطبيقه حتى باتت أكاديميات الكرة في ألمانيا فخراً لنا جميعاً ولأسرة اللعبة من بعدنا”. وأضاف: “لقد خرجت لنا الأكاديميات الحارس الفذ نيوير واللاعبين المواهوبين شفانشتايجر وفيليب لام وجيروم بواتينج وماريو جوميز ووبيترو تروتوفيزكي، مروراً بمسعود أوزيل وسامي خضيرة”. نجاح التجنيس وأشاد رينهارد بنجاح التجنيس للمرة الأولى في الدوري الألماني بفضل وجود تلك الأكاديميات خلال السنوات العشر الأخيرة والتي أهتمت بالمقيمين بألمانيا من حملة الجنسيات ما بين لاتينيين وأفارقة وعرب حيث انصهروا تماماً داخل المجتمع الألماني وقال: “النظام الحالي يجبر النادي على الاهتمام ليس فقط باللاعب، ولكن أيضاً بأسرته وبيئته التي يتربى فيها فضلاً عن تعليمه ودفعه للتفوق تعليمياً كأحد أهم شروط الاستمرار في التواجد بصفوف الأكاديمية وبالتالي الفريق الأول والمنتخبات الوطنية” وأضاف: “لقد باتت التجربة الألمانية موصى بها عالمياً وأوروبياً بشكل رسمي من خلال اهتمام كل من الاتحادين الأوروبي والدولي بنقلها والحديث عنها وحث بقية الدوريات على الاستفادة منها ومحاولة تقليدها وهذا لا يخيفنا، بل يشعرنا بالفخر بسبب وفرة المواهب الألمانية واتساع رقعة الممارسين للعبة ووفرة الدعم المالي واللوجستي المتواجد هنا”. وكشف رئيس رابطة البوندسليجا عن ارتفاع محصلة الاستثمار في الأكاديميات وقطاعات الناشئين للأندية الـ 36 المحترفة بالدوري الألماني إلى 90 مليون يورو للموسم الأخير، فيما كان المبلغ المنفق في بداية تطبيق المشروع موسم 2002 قد بلغ 47 مليوناً و850 ألف يورو. وأوضح أن إجمالي ما تم إنفاقيه من استثمارات في قطاعات الناشئين ونظام الأكاديميات ما بين مصاريف إقامة ومعسكرات وتعليم وبنية تحتية ورواتب وتغذية وترفيه على مدار السنوات العشر بالأندية المحترفة الألمانية التي تطبق هذا النظام قد بلغ 620 مليون يورو. القانون يساهم وقال: لقد ساهم فرض قانون يمنع الأندية الألمانية منح لاعبيها بمرحلة الأكاديميات وقطاعات الناشئين أي رواتب أو مقابل مرتفع في خفض هذا المبلغ، وهي السلبية التي عانت منها الأندية الإنجليزية والإسبانية والإيطالية فضلاً عن بقية الدوريات الأخرى حيث تنجرف تلك الأندية في منح لاعبيها أموالاً طائلة وهم في سن أقل من 18 سنة ما يؤثر على نفسية اللاعب ودرجة استيعابه لما هو مقبل عليه. برامج تعليمية وتابع: “تهتم الأندية الألمانية بوضع برامج تعليمية جادة بحيث يتعلم اللاعب داخل قطاعات الناشئين ليس فقط كرة القدم ولكن يواصل مشواره التعليمي ويكون مطالباً بضرورة التفوق فيه وتوفر الأندية مدرسين ومراقبين بحيث يخضع كل لاعب لما لا يقل عن 15 إلى 20 ساعة أسبوعياً من الاستذكار والدراسة بخلاف بقية الأنشطة الأخرى التي تشغل اليوم الكامل للاعبين الموهوبين وهو ما طبق على جميع لاعبي المنتخب الألماني الحالي. «معسكرات التدريب» ضرورية نظام صارم لإصدار التراخيص دبي (الاتحاد) - أشار رينهارد إلى النظام الصارم المتبع في ألمانيا لاصدار التراخيص بحيث لا يسمح لأي ناد بالحصول على رخصة للانضمام لأندية المحترفين إلا بعد التأكد من استيفاء هذه الشروط. وقال: “لدينا نظام كامل للترخيص وعلى الأندية الراغبة في اللعب للبوندسليجا أن تراعي شروط تلك الترخيص، حيث نشدد على أهمية توفير ما يسمى بـ “معسكرات التدريب” للاعبين الموهوبين في كل ناد من الأندية الـ 36 التابعة لرابطة البوندسليجا، كما نحرص على ضرورة وجود معسكرات تعليم وتدريس ومراكز تدريب وتكوين للاعبين الصغار بكل ناد محترف، وهناك حالياً ما لا يقل عن 5 آلاف لاعب موهوب في الأندية الألمانية الـ 36 مجتمعة خلال تلك المراكز يتم توفير التعليم المدرسي حتى المرحلة الثانوية، حيث تكون إقامة اللاعبين كاملة ودائمة لأن لديهم مدرسة بداخل مقر إقامتهم بالنادي”. وتابع: يعود الفضل لهذه المعسكرات التدريبية الدائمة بالأندية إلى تفوق ألمانيا في كافة مسابقات المراحل السنية خلال السنوات الأخيرة وقال: “نحن أبطال أوروبا في مراحل الشباب والناشئين حتى تحت 17 سنة والسبب أننا نهتم بهذا السن بشكل كبير، وأضاف: نحن نراهن على تلك المواهب منذ تأسيس هذا المشروع قبل 10 سنوات مضت، لأن هؤلاء اللاعبين عاشوا كرة القدم وتربوا عليها، وكانت هي شغلهم الشاغل خلال مرحلة الأكاديميات وقطاعات الناشئين حتى سن الـ 17 عاماً فقد عاشو حياتهم للعبة وأصبحوا الآن لاعبين عظماء مع المانشافت. منهم 1200 يحملون رخصة المحترفين 9 آلاف مدرب في «الحقل» دبي (الاتحاد) - لا يتوقف مشروع تخريج المواهب بقطاعات الناشئين بالدوري الألماني عند تأهيل اللاعبين فقط، بل يتخطاه ليمتد لتأهيل جميع المدربين العاملين بالدوري الألماني أو في خارج ألمانيا، ويعد الاتحاد الألماني رائداً في مجال تدريس علوم التدريب ومنح تراخيص مؤهلة للمدربين، حيث يتخرجون وهم على أعلى المستويات في مجال التدريب والقيادة الفنية والنفسية والتعامل مع اللاعبين بداية من سن تحت 13 عاماً وحتى الفرق الأولى وفي ألمانيا حالياً 9 آلاف مدرب تم إعدادهم وتأهيلهم على أعلى المستويات وينتشرون في الأكاديميات وقطاعات الناشئين بالأندية، وحالياً هناك 1200 مدرب يمتلك رخصة المحترفين في التدريب، و5000 مدرب يحملون الرخصة الأولى و2500 مدرب يحملون الرخصة الثانية. ومن ضمن 9 آلاف مدرب ألماني يعمل حالياً في الأكاديميات 433 مدرباً ألمانياً، منهم 61 يحملون رخصة المحترفين و196 يحملون رخصة أولى و96 يحملون رخصة ثانية و50 يحملون رخصة ثالثة و30 مدربا في مرحلة الإعداد للحصول على التراخيص. التفوق على فرنسا وهولندا دبي (الاتحاد) - نجح نظام الأكاديميات بألمانيا في التفوق على النظم التي اشتهرت بتطورها في مجال الاهتمام بإعداد وصناعة المواهب بالأكاديميات وقطاعات الناشئين، وتحديداً في كل من فرنسا وهولندا حتى بداية الألفينات، وهو ما أكده كريستيان زايفرت نائب رئيس رابطة الدوري الألماني والرئيس التنفيذي للبوندسليجا، والذي أكد في تعليقه على الاحتفال بنجاح التجربة الألمانية بين دول أوروبا للاتحاد قائلاً “لقد تفوقنا على فرنسا وتخطيناها منذ فترة طويلة، ونفس الأمر ينطبق على هولندا وكلا المدرستين أصبحتا تاريخاً بالنسبة لنا، وذلك بفضل الرؤية العريضة الواسعة للمشروع الألماني ككل”. وتابع: “يمكننا أن نكون فخورين ففي عشر سنوات فقط بات شباب الكرة الألماني مفخرة للبلاد”، وكشف زايفرت أن هناك رؤية بأن يتم تمديد نظام الأكاديميات ليشمل أندية القسم الثالث ودوري الأقاليم الألمانية. المشروع بدأ بمراكز تشجيع المواهب 1000 ملعب بعد مونديال 2006 دبي (الاتحاد) - تمكن الاتحاد الألماني لكرة القدم من إنشاء وتطوير مشروع الألف ملعب بحيث يتم بنائها وتطويرها في مختلف مناطق ألمانيا ليكون مجمعاً لكافة الطلبة غير المقيدين بصفوف الأندية ليتم اكتشاف المواهب منها عبر شبكة الكشافين التي لا تزال تنطلق وتعمل بقوة وحيوية رغم أنها باتت مهنة منقرضة في معظم دورياتنا العربية. وبدأ المشروع بإنشاء ما يقرب من 400 ملعب هي في الأصل مراكز لتشجيع المواهب في جميع أنحاء ألمانيا المنتشرة، وبعد كأس العالم 2006 التي استضافته البلاد وقتها وحتى الآن ارتفع العدد ليصبح 1000 ملعب صغير ومركز لكرة القدم. سجل النجوم دبي (الاتحاد) - هنا نجوم الماكينات الذين تخرجوا في الأكاديميات: الحارس مانويل ينوير خريج أكاديمية نادي شالكة قبل أن ينتقل لبايرن ميونيخ. الحارس روبرت زيتلر تخرج في أكاديمية كولن وانتقل لمان يونايتد ومنه مرة أخرى لهانوفر الألماني على سبيل الإعارة. كريتسان تراتشلر تخرج في أكاديمية فولفسبورج. سامي خضيرة خريج أكاديمية شتوتجارت ومنها إلى الريال. اندريه شوتلر خريج أكاديمية بايرن ليفركوزن. ماريو جوكيز خريج من أكاديمية شتوتجارت وانتقل لبايرن ميونيخ. كاكاو تخرج من أكاديمية نورنبرج ومنها للبايرن. مسعود أوزيل خريج أكاديمية فيردر بريمن ومنها لشالكه قبل أن ينتقل للريال. ماتز هوميلز خريج أكاديمية بايرن ومنها لبروسيا دورتموند. لوكاس بودولوسكي تخرج في أكاديمية بايرن ميونيخ. دينيس أوجو تخرج في أكاديمية كارلسروه. جيروم بواتينج تخرج في أكاديمية هارتا بريلن قبل أن ينتقل لمان سيتي الإنجليزي. هولجر بادستوبر تخرج في أكاديمية بايرن ميونيخ. بيندكت هويديز تخريج أكاديمية شالكه. فيليب لام تخريج أكاديمية شتوتجارت قبل أن ينتقل للبايرن. نظام تنافسي دبي (الاتحاد) - يحرص الاتحاد الألماني لكرة القدم ولجنة الأكاديميات على زرع روح التنافس بين الأكاديميات نفسها لحسها نحو تطبيق أفضل المعايير وإنشاء أفضل بنية تحتية ورفع مستويات مدربيها ولاعبيها وخبرائها في جميع المجالات التي تعمل مع اللاعب الناشئ. ويطبق نظام الـ 3 نجوم بين تلك الأكاديميات بحيث تتدرج في البداية بنظام النجمة الواحدة وترتفع إلى اثنتين والتي يقع فيها معظم أندية البوندسليجا. الربط مع المدارس هو الحل ريتيج: اللجنة تتمسك باستمرار التطوير دبي (الاتحاد) - قال اندرياس ريتيج رئيس لجنة الأكاديميات وقطاعات الناشئين بالبوندسليجا أن أحد أكبر الأخطاء في كرة القدم هو الانخداع بالنتائج المؤقتة، وأضاف: ما تخشاه لجنة الأكاديميات وقطاعات الناشئين والتي تعتمد على طريقة أثبتت نجاحاً حتى الآن ولكن من الممكن أن تتغير مستقبلاً وبالتالي نحن نعمل من أجل الاستمرار في التطوير والبحث عن سبل وطرق تكون دعماً استراتيجياً دائماً وبئراً لا ينضب، وبالتالي علينا أن نفكر في كيفية العمل في السنوات العشر المقبلة كما فكرنا في السنوات العشر الأخيرة. وعن الحلول التي من الممكن أن يمنحها لنا كدول لا تزال تجرب في مجال الاهتمام بالناشئين وإنشاء الأكاديميات قال: “الحل يكمن في ربط تلك الأكاديميات بالتنافس بين المدارس ومدها باللاعبين الموهوبين دائماً، وأضاف: “الرابطة الألمانية ترتبط مع المدارس بنظام موحد حيث تقام مباريات للمدارس وذلك يساعد على انسجام اللاعبين المقيمين ولا يسمح للطالب الغير متحدث بالألمانية بالمشاركة، وبالتالي يتعلم الجميع اللغة الألمانية ما يسهل من مهمة انسجام اللاعبين سوياً وهو ما أسهم في تقديم أوجه مثل سامي خضيرة ومسعود أوزيل للمنتخب الألماني. وتابع: “سنعمل على رفع الحصص المخصصة للتربية البدنية واللياقية حتى يسهل تخريج لاعبين مميزين ليس في الكرة فقط ولكن في كل الألعاب. وقال: تعد لجنة الأكاديميات هي المسؤولة عن نجاح المشروع الألماني حيث تهتم وتراقب الأندية والشركات المساهمة بالدوري الألماني، وتحث على التحسين المستمر للشباب، وتتكون من خبراء مؤهلين تأهيلا متطوراً وتهتم اللجنة بتطوير اللاعبين الشباب وتضم ممثلين للأندية والاتحاد الألماني ورابطة الدوري وهم يعملون معاً لمستقبل مشروع الأكاديميات. اعطوهم هواء ليتنفسوا وشدد ريتيج على أهمية أن تترك مساحة للاعبين الموهوبين في مرحلة الاكاديميات للقيام بنشاطات أخرى غير كرة القدم، وقال: “يجب أن نمنحهم وقتاً وهواء ليتنفسوه، فكرة القدم ليست كلها ما يتعلمها اللاعب في تلك المرحلة بل يجب الاهتمام بالترفيه وبقية المواهب الأخرى التي يتمتع بها من رسم أو خلافه”. ولفت إلى أهمية توفير بنية تحتية على أعلى المستويات بكافة الأكاديميات المختلفة وضرب مثالا بأكاديمية ليفركوزن التي تعتبر تحفة معمارية ونموذجا لأي أكاديمية تسعى لبلوغ مرحلة الكمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©