السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرانكي: الجزيرة حقق المطلوب بـ «الجماعية»

فرانكي: الجزيرة حقق المطلوب بـ «الجماعية»
17 أكتوبر 2011 00:40
(أبوظبي)– رغم أنها من المرات القليلة التي يشارك فيها عبد الله قاسم لاعب الجزيرة من بداية اللقاء أمام الأهلي في الدوري، إلا أنه كان النجم الأول للمباراة بلا منازع، وأيضاً رغم أنه لم يسجل، إلا أنه صنع كل شيء في الكرة، وكان السبب الرئيسي في الهدفين الثاني والثالث اللذين سجلهما ف”الفورمولا” في شباك “الفرسان” بعد أن كان لوكاس نيل وراء الهدف الأول من المكان نفسه وهو الجبهة اليمنى. ومن يتابع الأهداف يمكنه بكل سهولة القول إنها “نسخة طبق الأصل” من الجبهة اليمنى للجزيرة، حتى ركلة الجزاء التي سجلها دياكيه فقد كانت من صناعة قاسم عندما راوغ المدافعين، وقدم هدية على طبق من ذهب لريكاردو أوليفييرا الذي سدد فارتطمت بيد خالد محمد عبد الله ليحصل على البطاقة الحمراء وتحتسب ركلة جزاء لـ”الفورمولا”. ومن كان يسأل عن جديد البلجيكي فرانكي في الجزيرة فيمكن تلخيصه في أمرين لا ثالث لهما، “الدفاع الجيد، وقاسم وخميس”، فمنذ أن جاء فرانكي، وفي أول جلسة له مع إدارة النادي، وعندما عرف نتائج الفريق البطل في الموسم الماضي كان مندهشاً عندما استعرض نتائج الموسم الماضي، وتساءل كيف يستقبل البطل 29 هدفاً، إنها مفارقة عجيبة، ومن هذا الموقف بدأت تظهر نوايا فرانكي الملقب بـ”الأمير الصغير”، وهي الدفاع الجيد والهجوم السريع، وفي بحثه عن رجال تلك المرحلة والاستراتيجية الجديدة، وجد قاسم المجتهد في التدريبات، السريع في التحول من الدفاع للهجوم، الجريء في الاختراق والتسديد، الدقيق في تمريراته العرضية للقادمين من الخلف، وبدأ يمنحه الفرصة، ومن مباراة لأخرى، بدأ قمر قاسم يضوي في الاتصالات، حتى تلألأ في ليلة منتصف أكتوبر. وفي مباراة “الفرسان” أثبت الجزيرة أنه يملك الكثير من مقومات البطل، وبرغم الأداء العادي وغير المتوهج من دياكيه ودلجادو، وسبيت، وعدم تقدم الطرفين عبد الله موسى، وخالد سبيل إلا أن الحلول والمفاجأة جاءت من عبد الله قاسم في الهجوم، وخميس إسماعيل ارتكاز الوسط الذي أفسد أغلب هجمات قبل أن تصل إلى منطقة الخطورة. وعندما سألنا قاسم عن سر التألق قال: الجزيرة فريق النجوم، ولكي تحصل على الفرصة فيه فلابد أن تجتهد، وهو ما كنت أفعله من بداية الاستعداد، أضع نفسي تحت تصرف المدرب، وأنفذ تعليماته، ولابد أن أعترف بأنني محظوظ باللعب وسط هؤلاء النجوم الكبار الذين أتعلم منهم، ومن حسن حظي أنني بجوار ريكاردو أوليفييرا، ونحن نتدرب على مثل هذه الكرات التي سجلنا منها في الحصص العادية، وأجد التفاهم الكبير معه، لأنه واحد من أفضل اللاعبين الذين يتحركون بدون الكرة، ويفتح لي المساحات، فيسهل مهمتي في تهيئتها له في المكان المناسب، وأتمنى أن يستمر الجزيرة في انطلاقه، وأطالب نفسي وزملائي بطي صفحة الفرسان والتفكير في لقاء “الملك” الأسبوع المقبل حتى نسعد الجماهير. الدفاع أولاً أما الملاحظة الثانية المهمة في مشهد الانتصار الجزراوي، فهي الخاصة بالمدرب البلجيكي فرانكي الذي جاءت مباراة الأهلي تطبيقاً عملياً لما قاله في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، فقد كان واضحاً عندما قال: إذا كنت جاداً في البحث عن الفوز، فلابد أن تدافع بشكل جيد أولاً، وأن تستغل الفرص التي تتهيأ لك في التسجيل، وسوف نلعب للفوز والمتعة الكروية”، وهو ما حدث بالضبط، فالجديد مع” فورمولا 2012” هذا الموسم هو الدفاع المنضبط من وسط الملعب، ورغم البداية القوية من الأهلي وتهديد مرمى “الفورمولا” إلا أنه لم يسجل نظراً للانضباط الدفاعي، وتمركز اللاعبين بشكل صحيح في حالة الهجوم المعاكس، ومن هنا فقد نجح “الفورمولا” في استدراج “الفرسان” نحو المقدمة طوال الشوط الأول، ثم الإجهاز عليه في الشوط الثاني بالهجمات المرتدة المنظمة والخطيرة، وهز شباكه بأقل جهد في ظل وجود انطلاقات قاسم، ومهارات وتركيز ريكاردو أوليفييرا، وتمريرات دياكيه ودلجادو البينية، وصلابة الحارس المتألق خالد خميس الذي كان الحظ حليفه في الدقيقة الرابعة عندما اتطمت تسديدة جاجا بالعارضة، وهنا يمكننا القول إن الدقيقة الرابعة هي نقطة التحول الأولى في اللقاء، فلو كان التوفيق قد حالف جاجا وسجل في أول اللقاء من تلك التسديدة لكان السيناريو بالكامل مرشحاً للتغيير، لأن أسبقية التسجيل في تلك المباريات المهمة تكون لها تأثيرها على إرباك المنافس ودفعه لتغيير تكتيكاته، والاندفاع من أجل التعويض. وإذا كانت الدقيقة 4 هي نقطة التحول الأولى في اللقاء فإن الدقيقة 52 التي شهدت الهدف الثاني للجزيرة كانت نقطة التحول الرئيسية في اللقاء، حيث إنها وضعت نهاية مبكرة للقاء الذي بات صعباً على الأهلي للعودة بهدفين أمام منافس يدافع بشكل جيد، وأمن الهدف الثالث النتيجة لـ”الفورمولا” المتقدم نحو الأمام بثقة. يذكر أن المباراة هي الثانية لخالد عيسى التي يحرس فيها مرمى الجزيرة أمام الأهلي، وكانت البداية خلال الدور الأول في دبي، خلال الموسم الماضي، ضمن الجولة الرابعة، عندما كان بديلاً لعلي خصيف الذي مر بظروف قاسية، وترك المعسكر عندما تلقى نبأ وفاة والده، ليشارك خالد أمام الأهلي لأول مرة، ويقدم عرضاً جيداً يعلن فيه عن نفسه بشكل قوي، ورغم أن الجزيرة لم يدرك التعادل في المباراة، إلا في الدقيقة 95 بتسديدة سبيت الصاروخية من خارج منطقة الجزاء. على صعيد آخر نجح الجزيرة في اصطياد عدة عصافير بحجر واحد في المباراة، لأنه حقق النقاط الثلاث الغالية، وفي الوقت نفسه جرد الأهلي المنافس منها، كما أنه وجه رسالة شديدة اللهجة لكافة المنافسين بأن البطل ما زال قوياً، ورد على كل المشككين الذين حذروا من خطورة رحيل البرازيلي براجا، بعد أن حقق الثنائية التاريخية، كما أن هذا الفوز أعاد الثقة للاعبين ووفر لهم قوة الدفع الكافية للانطلاق في الموسم الجديد، وقدم وجوهاً جديدة أثبتت جدارتها بالحصول على الفرصة وتحقيق الإضافة في الوقت المناسب، وحافظ على هيبة الفريق أمام كل الآخرين. من جانبه أكد المدرب البلجيكي فرانكي فيركاوترن المدير الفني للجزيرة أن فريقه كان محظوظاً بعض الشيء في بداية اللقاء، عندما لم يسجل الأهلي من الفرص التي أتيحت له، وانه بقدر سعادته بالفوز الكبير على الأهلي، يتمسك بضرورة العمل أكثر، والاجتهاد أكثر في التدريبات استعداداً للقاء الشارقة في الجولة المقبلة، مشيراً إلى أن الهدف من لقاء الأهلي تحقق، وهو حصد النقاط الثلاث، وأكد أن اللاعبين أدوا ما عليهم بشكل جيد، بمن فيهم الدوليون العائدون من المنتخب. وقال: الروح القتالية تبقى أهم أسلحة الفريق، بعد لقاء الأهلي، والعمل الجماعي رجح كفتنا في الشوط الثاني، رغم أن الأهلي كان متفوقاً في البداية، إلا أننا أغلقنا الملعب بشكل جيد، فلم يتمكن من التسجيل، ورغم أن الفرص كانت أكثر للمنافس، إلا أن المرمى ظل نظيفاً، وهي فلسفتي التي أعتمد عليها في بعض المباريات، حتى أجد الحلول لفريقي في الشوط الثاني، مع قراءة الآخر في الشوط الأول، وبخصوص البداية الهادئة والمرتبكة، لم أمنح تعليماتي للاعبين بالدفاع واللجوء للتراجع، ولكن التمريرات المقطوعة لم تكن بحالة جيدة، بالإضافة للهجوم الذي لم تتشكل ملامحه بالنسبة لنا، وهو ما أتاح الفرصة أمام الأهلي للهجوم علينا، وأظهر الجزيرة وكأنه في موقف رد الفعل. وأضاف: الجزيرة كان قوياً في كل الفترات؛ لأنه في لحظات هجوم الأهلي كان يدافع بشكل جيد، وسرعان ما تحسن أداؤه وتفوق مع مرور الوقت، والفضل في دفاعنا الجيد الذي يبدأ من المناطق الأمامية، وعندي قناعة ثابتة بأن المهاجمين ولاعبي الوسط عليهم دور دفاعي لا بد أن يقوموا به عندما تكون الكرة في أقدام المنافسين، وهو ما تم بالفعل وأشكر اللاعبين عليه. وعن قيمة الهدف الثاني، قال: كان أهم لحظة في اللقاء؛ لأنه منحنا الأمان، ودفع اللاعبين للعب بثقة، وطمأننا على النتيجة بشكل كبير، قبل أن نسجل الثالث الذي قضى على كل طموحات الأهلي؛ لأنه كان مقروناً ببطاقة حمراء لأحد لاعبيه. أما عن عبدالله قاسم وخميس إسماعيل، فقد قال: أنا لا أمنح الفرص، ولكن اللاعبين هم الذين ينتزعونها مني؛ لأنهم يجتهدون في التدريبات، وليس عندي أي معيار آخر لاختيار اللاعبين إلا الملعب، وعبدالله قاسم وخميس إسماعيل اجتهدا في الملعب، وقدما أوراق اعتمادهما، وعليهما وعلى الجميع أن يقوموا بالعمل نفسه، حتى يكونوا شركاء حقيقيين في تحقيق النجاح.. ومن حسن حظي في الجزيرة، أنني من السهل إيجاد التشكيلة في ظل توافر عدد كبير من اللاعبين الجاهزين. ورفض فرانكي القول إنه كان يعتمد في استراتيجيته على الهجمات المرتدة، قائلاً: كل مباراة لها طريقتها المناسبة حسب المنافس، وربما نكون اعتمدنا على المرتدات في الشوط الأول، إلا أن السيطرة والفرص والخطورة والأهداف كلها كانت لنا في الشوط الثاني. وعن إصابة دلجادو التي خرج من الملعب يتألم منها، قال: لا داعي للقلق، إنها مجرد تقلص عضلي، وأتوقع أن تكون خفيفة، وسوف يخضع اللاعب للفحوص، ونتأكد في أقرب وقت أنه بخير، وأتمنى أن يشارك معنا في الإعداد للمباراة المقبلة عندما نبدأ الاستعدادات. رباعيات «سيتي» والجزيرة حديث المنصة أبوظبي (الاتحاد) - بعد الهدف الثالث الذي سجله دياكيه بدأت أحاديث المنصة الرئيسية باستاد محمد بن زايد تدور حول الرباعيات بين مانشستر سيتي الذي فاز برباعية مقابل هدف على إستون فيلا في اليوم نفسه، وتصدر “سيتي” الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين عن “مان يونايتد” الذي تعثر بالتعادل أمام ليفربول، واحتمال أن يسجل الجزيرة الهدف الرابع في دورينا ليصبح يوم الرباعيات ويوم السعادة لعشاق “الفورمولا” و”مان سيتي”، وبعد الهدف الرابع الذي سجله باري احتفل الجميع بتحقيق التوقعات، وتبادلوا التهاني. «هدفان» يفصلان «المايسترو» عن الرقم 47 أبوظبي (الاتحاد) - نجح إبراهيما دياكيه نجم وسط الجزيرة وقائد الفريق في تسجيل هدفه رقم 45 للجزيرة أمام الأهلي في الدقيقة 61 من ركلة جزاء، وبهذا الهدف يقترب “المايسترو” من تحطيم رقم الهداف التاريخي لـ”الفورمولا” حسين سهيل وهو 47 هدفاً. وقال دياكيه: لا أعرف بالضبط عدد أهدافي للجزيرة، ولا أهتم بذلك لأنني أركز فقط في فوز الفريق، وكيف يحقق أهدافه، وكيف ترد الجميل لجماهير هذا النادي الكبير التي صبرت علينا كثيراً، والإدارة التي توفر لنا كل الإمكانات ولم تغضب عندما تأخرنا عليها في الوفاء برد الجميل. هدف باري من أول لمسة أبوظبي (الاتحاد) - رغم أن البرازيلي باري نجح في هز شباك الجزيرة مرتين، عندما كان لاعباً في الأهلي، وكان سبباً في ضياع اللقب في أول موسم محترفين على “الفورمولا”، إلا أنه في مباراة أمس الأول، نجح لأول مرة في هز شباك “الأحمر”، ومن المفارقات العجيبة أن يكون هدف باري في الأهلي من أول لمسة في المباراة، ومن تمريرة رائعة للبديل الذي أجلسه على دكة البدلاء، وهو عبد الله قاسم، ومن أهم مكاسب هذه المباراة هو أن الهدف ربما يسهم في رفع معنويات باري، ويعيده إلى مستواه المعروف به، والذي كان عليه في الدور الثاني خلال الموسم الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن الدفع بباري “المهاجم” بدلاً من خميس إسماعيل لاعب الوسط المدافع كان مثيراً للجدل، لأن الجزيرة كان متقدماً بثلاثة أهداف، ويحتاج للحفاظ على النتيجة، إلا أن الجهاز الفني رأى أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، خصوصاً أن الأهلي يعاني من النقص العددي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©