محمود عبد الله (العين)
أجمع المتحدثون في ندوة «كتاب في مغامرة النشر» التي نظمت أمس الأول ضمن اليوم الرابع للبرنامج الثقافي في «العين تقرأ»، أن هناك أزمة يعيشها الكتاب المطبوع في الإمارات، وأزمة مماثلة يعانيها الناشر المحلي ممثلة في تحديات جمّة منها القارئ المحترف، ومنافسة المؤسسات الحكومية والناشر الأجنبي.
استهلت الندوة التي أدارها الكاتب والتشكيلي محمد المزروعي، بحديث للشاعر والناشر الإماراتي طلال سالم كشف فيه عن تجربته مع الكتابة منذ عام 2000 بمجموعة شعرية «حتى تعود» التي بعد طباعتها ذهبت في سبات عميق بمخازن المؤسسة التي تولت طباعتها. واستعرض رحلته مع عالم النشر.
وعاين سالم مشكلات وتطلعات النشر في الإمارات بقوله: «هناك كتّاب يدفعون من جيوبهم لدور النشر حتى ترى إبداعاتهم النور، ومع التطور التقني والمنافسة العربية والعالمية ما زلنا نبحث عن صناعة نشر حقيقية في ظل منافسة المؤسسات الحكومية ذات الصلة لناشري القطاع الخاص، وأعتقد أننا بحاجة أولا لدعم خاص ووافر للخروج من عديد من المشكلات تواجهنا وتعيق مسيرتنا كناشرين، ومن ثم نذهب لتأسيس قارئ حقيقي».
ورأى الكاتب وصاحب دار الهدهد للنشر والتوزيع، مدير إدارة أول في «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم »علي الشعالي أن تجربة النشر في الدولة ما زالت في شبابها، مسهبا في الحديث عن تجربته في الكتابة والنشر.
بدورها أكدت الدكتورة مريم الشناصي رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين أن مهنة النشر أشبه بالمحرقة التي تستهلك الجهد والمال والفكر، وتحدثت عن جهود ورؤية جمعية الناشرين لتطوير صناعة النشر، بمعنى ضرورة أن تدخل في الناتج القومي للدولة.
وفي الندوة الثانية بعنوان «من يدعم الكاتب الإماراتي» تناول الكاتب والصحفي مدير جائزة زايد للكتاب بدار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سعيد حمدان، تجربة الكتابة في الإمارات في عهد الرواد والمؤسسين قبل نحو 44 عاماً، مذكرا بأول كتاب يسجله التاريخ لكاتب في الإمارات بعنوان «طريقة المتقين من كلام سيد المرسلين» للشيخ عبد الرحمن بن حافظ، وكان ذلك عام 1938. كما تحدث عن المكتبات، والمطابع في تلك الفترة.
وفي حديثه عن الحاضر، لفت حمدان إلى دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في رعاية المبدعين من خلال مشاريع ومبادرات النشر والترجمة وشراء الكتب من المؤلفين الإماراتيين، وإطلاقها لمبادرة (إبداعات شابّة) عام 2008، وكيف قدمت دعما لـ 80 كاتباً شاباً، منهم 59 مؤلفة إماراتية شابة كما قدم تفصيلات عن دور دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دعم وتشجيع الموهوبين عبر نشر مؤلفاتهم وأعمالهم الأكاديمية. وتحدث عن دور 13 دار نشر محلية خاصة في دعم المؤلف.
«مركز الإمارات للدراسات» يشارك في المعرض
العين (الاتحاد)
يشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في فعاليات الدورة السابعة من معرض «العين تقرأ». ويعرض المركز خلال المشاركة أحدث إصداراته كتاب «السراب» بنسختيه العربية والإنجليزية من تأليف سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز. وقد حظي الكتاب منذ صدور طبعته الأولى مطلع العام الجاري باهتمام الباحثين والأكاديميين ولاقى إشادة كبيرة في الأوساط الثقافية والفكرية العربية والدولية. كما يعرض المركز كتاب «الجماعة التي تسمي نفسها دولة: فهم تطور تنظيم الدولة الإسلامية وتحدياته» الصادر العام الجاري.
وتتوفر في المعرض كتب السويدي الأخرى: «حركات الإسلام السياسي والسلطة في العالم العربي: الصعود والأفول» و»الحروب المستقبلية في القرن الحادي والعشرين»، و»آفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد».
كما يعرض المركز كتاب «بقوة الاتحاد: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. القائد والدولة».
عدد اليوم
