الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القنصل الأميركي: تسهيلات جديدة لتأشيرات رجال الأعمال بالدولة

القنصل الأميركي: تسهيلات جديدة لتأشيرات رجال الأعمال بالدولة
4 أكتوبر 2012
(دبي) - دشنت بعثة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً جديداً بالتعاون مع مجلس العمل الأميركي لتسهيل اجراءات التقدم للحصول على تأشيرات أعمال من الدولة، بحسب القنصل العام الأميركي روب وولر. وأكد وولر الذي تسلم مهامة كقنصل عام للولايات المتحدة بدبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة منذ شهرين، أن التسهيلات الجديدة تأتي في سياق الاهتمام الكبير الذي تبديه الحكومة الأميركية لتنمية العلاقات التجارية والأعمال مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وكشف القنصل العام الأميركي في تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال اقيم بمقر القنصلية الأميركية في دبي، العديد من التسهيلات الأخرى فيما يتعلق بإجراءات الحصول على تأشيرات للطلاب الإماراتيين والمسافرين بغرض العلاج، حيث سيتم اعطاؤهم الأولوية في التقدم بطلب التأشيرة ونسعى لأن يكون ذلك بطريقة سلسة، لتمكينهم من الالتحاق بدراستهم في الموعد دون تأخير. وشدد على عمق العلاقات الممتازة بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة، لافتاً الى أن الاهتمام بترسيخ العلاقات بين البلدين يجسده المقر الجديد للقنصلية الأميركية في دبي، وخاصة القسم القنصلي الذي من شأنه أن يمنح المتعاملين مع القنصلية الأميركية في دبي تجربة مغايرة تماماً لما كانت عليه في السابق. وقال إن المقر الجديد جاء لتلبية الطلب المتزايد للمتعاملين مع القنصلية، حيث تلقت القنصلية العام الماضي أكثر من 60 ألف طلب تأشيرة، ما يعكس حجم العمل في المكان، لافتا الى ان المقر الجديد، من شأنه أن يمنح المتعاملين مع القنصلية تجربة ايجابية، بعد أن بات مناسباً تماماً لاستيعاب النمو الذي بلغت نسبته خلال السنوات الأربع الماضية اكثر من 75%. وأكد القنصل العام الأميركي رب وولر أن تنمية العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات تتصدر اولويات جدول السياسة الأميركية، مشيراً إلى انه سيعمل بكل قوته للمساهمة الفاعلة في هذه الجهود. وأوضح وولر أن المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات سجلت مستويات تاريخية خلال العام الماضي، بعد ان قفزت بأكثر من 43%، متوقعاً ان يتواصل زخم التجارة بين البلدين هذا العام ليزيد النمو عن 60%، مؤكدا أن تعزيز التجارة المشتركة من شأنه ان يعود بالنفع على البلدين. وسجلت المبادلات التجارية السلعية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، ارتفاعاً قوياً خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي قدره 28,3%، بعد أن قفزت الى 52,1 مليار درهم (14,19 مليار دولار)، مقارنة مع 40,6 مليار درهم (9,73 مليار دولار) للفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب بيانات مركز الإحصاء الأميركي. وأظهرت البيانات ارتفاعاً طفيفاً في صادرات الدولة الى الولايات المتحدة الأميركية، خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو الماضي، قدره 4,5%، بعد ان وصلت الى 5,1 مليار درهم (1,39 مليار دولار)، مقارنة مع 4,88 مليار درهم (1,33 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام 2011. ووفقاً للبيانات فقد بلغت اجمالي الصادرات الإماراتية الى الولايات المتحدة، خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يوليو الماضي، 5,1 مليار درهم “1,39 مليار دولار”، مقارنة مع 4,88 مليار درهم “1,33 مليار دولار” للفترة المماثلة من العام 2011، بنمو قدره 4,5%. في حين بلغ اجمالي الواردات الإماراتية من الولايات المتحدة الأميركية خلال هذه الفترة نحو 47,0 مليار درهم “12,8 مليار دولار”، مقارنة مع 35,7 مليار درهم “9,73 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو قدره 31,9%. وتقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتصدير واعادة تصدير العديد من السلع الى الولايات المتحدة الأميركية خاصة السلع الاكترونية والاستهلاكية والاحجار الكريمة وغيرها من السلع غير النفطية. وتعد الإمارات في المقابل أكبر سوق للصادرات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، تلتها المملكة العربية السعودية، خاصة في مجال الآلات ومعدات النقل والطيران والصناعات والأغذية والمنتجات المعدنية. وأوضح القنصل العام الأميركي، خلال حفل الاستقبال الذي حضره ميشيل كوربن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين واعضاء مجتمع الأعمال في الدولة، أن هناك العديد من الفرص الجيدة التي يمكن الاستفادة منها في تنمية العلاقات التجارية بين البلدين، والتي منها على سبيل المثال التعاون مع مجلس الاعمال الأميركي باطلاق برنامج جديد لتأشيرة رجال الأعمال التي من شأنها ان تسهل لهذه الفئة السفر إلى الولايات المتحدة من خلال سرعة التقدم للحصول على التأشيرة. وتطرق في وولر للحديث عن استضافة دبي في ديسمبر المقبل، القمة العالمية السنوية الثالثة لريادة الأعمال، وهي المبادرة الرئاسية التي بدأت في 2010، والتي تعكس عمق التزام الرئيس أوباما بتعزيز ريادة الأعمال حول العالم. وقال “نعتقد أن هذه القمة ستتيح الفرصة للمشاركين من الولايات المتحدة لإبراز رسالتنا حول ريادة الأعمال والتي من شأنها أن تترك صدى طيباً لدى الشباب من مختلف أنحاء المنطقة”. وقال الملحق الإعلامي للسفارة الأميركية جيف لاديسون خلال جولة بالقسم القنصلي الجديد إن القسم قادر على استيعاب اكثر من 105 أشخاص في آن واحد في مكان واسع مخصص للانتظار ويمكن توسعته بإضافة أماكن انتظار خارجية، بالإضافة الى أماكن انتظار لسيارات المتعاملين. وقال إن القسم القنصلي يستعيد للإعلان عن تسهيلات جديدة في اجراءات التقدم للحصول على التأشيرات عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات سواء في أبوظبي او دبي، وذلك خلال ديسبمر او يناير المقبلين، بهدف اختصار أوقات الانتظار للحصول على موعد للتقدم بالتأشيرات. واشار لاديسون الى ان القسم القنصلي في المقر الجديد للقنصلية الأميركية في دبي الواقع بشارع السيف، يقدم تجربة سلسة في إجراءات الحصول على التأشيرة من خلال توفير اكثر من 14 نافذة لاجراء المقابلات، إضافة الى نافذتين للمقابلات الخاصة. وأوضح لاديسون الى أنه في إطار الاهتمام بالطلاب الإماراتيين الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة والذي يصل عددهم الى نحو 2000 طالب في العام، فقد تم تسهيل اجراءات التقدم للحصول على تأشيرات باستثنائهم من قائمة المواعيد، إضافة الى تخصيص قسم في مقر القنصلية بدبي لتقديم النصائح والإرشادات الضرورية حول الدراسة في اميركا، والتعرف على الجامعات وطرق التواصل معها، إضافة الى تعريفهم بطبيعة المعيشة في الولايات المتحدة وتزويدهم بدليل ارشادي يجب على كافة الاستفسارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©