السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواجهة العين والنصر «فقيرة» فنياً حسمتها «القدرات الخاصة»!

مواجهة العين والنصر «فقيرة» فنياً حسمتها «القدرات الخاصة»!
31 يناير 2014 23:50
صبري علي (دبي) - يرى الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني في «الاتحاد» أن مباراة العين والنصر في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم كانت «فقيرة» فنياً، رغم وجود العديد من اللاعبين أصحاب المهارات في الفريقين، وبرر ذلك بعدم قدرة الفريقين على تطوير البناء الهجومي بشكل صحيح، وهو ما نتج عنه قلة عدد الفرص الحقيقية على مرمى الفريقين، مع تميز «الزعيم» بدرجة أفضل من «العميد»، خاصة في الشوط الأول، وتميز «الأزرق» في الثاني نسبياً على حساب «البنفسج». وقال: «عكست المباراة مستوى الفريقين في الدوري، حيث يعاني كل منهما مشاكل فنية كبيرة في الأداء الدفاعي والهجومي، لكن أداء العين تميز في هذه المباراة بعملية الضغط التي كانت تميز الأداء في المواسم السابقة، والتي فقدها هذا الموسم، لكنه عاد وطبقها أمام النصر، خاصة في الشوط الأول، وهو ما تسبب في الوصول كثيرا لمرمى أحمد شمبيه حارس «العميد»، خاصة أن لاعبي دفاع النصر ووسط ملعبه لم يتمكنوا من إجادة عملية استخلاص الكرة بالطريقة الصحيحة أو تفادي ضغط المنافس». وأضاف: «وضح مدى القصور في أداء النصر، في عملية بناء الهجمات خلال الشوط الأول، وذلك في ظل غياب تام لرأس الحربة الأساسي إبراهيما توريه، والذي كان علامة استفهام كبيرة في المباراة، فهو لا يستطيع تسلم الكرة تحت ضغط، ولا يجيد الهروب من الرقابة أو التمركز داخل منطقة جزاء المنافس، وهو ما يفسد كل الشكل الهجومي للفريق، طالما أن اللاعب المهاجم الأول لا يقوم بدوره، وهو ما يجعل جهد بقية اللاعبين من خلفه أقل كثيراً في التأثير». وقال الدكتور طه إسماعيل: «كان أداء العين أفضل كثيراً في الشوط الأول، خاصة مع السيطرة على وسط الملعب من خلال الرباعي دياكيه وهلال سعيد ورادوي وعمر عبد الرحمن، رغم أن الأخير ليس في مستواه، وغلب عليه الأداء الفردي في أوقات كثيرة، بينما تأثر أداء وسط النصر بوجود حبيب الفردان في الارتكاز، وهبوط مستواه بدرجة كبيرة، وهو ما يمكن ترجمته في هدف العين الثاني، حيث تمت مراوغة حبيب بطريقة غريبة دون أن يعطي اللاعب الاهتمام اللازم لمحاولة المنافس، وجاء الهدف من الكرة العرضية التي لعبها أحمد الشامسي على رأس أسامواه جيان». وأضاف: «كان الهدف الأول للعين أيضاً ترجمة لمعاناة دفاع النصر، مع تنفيذ جملة خططية متميزة في «أوفر لاب» بين محمد فايز وبروسكو، ثم عمل الكرة العرضية القوية التي ارتدت من المدافع في المرمى، خاصة في ظل تفوق لاعبي الأطراف في «الزعيم»، وإن لم تتم ترجمة ذلك بسبب تراجع مستوى أسامواه جيان معظم فترات المباراة، رغم تميزه الكبير في هدف الحسم بضربة رأس رائعة وحاسمة، وهو دليل على ضرورة استمرار المهاجم الخطير وعدم استبداله لأنه قد يسجل في أي وقت». وأشار الدكتور طه إلى أن تدخلات الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر حققت التطوير المطلوب للفريق في الشوط الثاني، وأن مدرب «العميد» تميز على الإسباني كيكي مدرب العين في التعامل مع التبديلات، حيث بدأ عملية «المجازفة» منذ الدقيقة 70 بمشاركة حسن محمد بجوار توريه للتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 أو 3-5-2، مع خروج قلب الدفاع راشد مال الله، وهو ما نتج عنه تحقيق التعادل بسبب الضغط الهجومي، لكن عدم القدرة على التماسك بعد هدف هولمان كان سبب الخسارة بهدف أسامواه جيان. وقال المحلل الفني: «كسب العين المباراة بالمهارة الفردية، وهي التي كانت علامة فارقة بين أداء توريه وأداء أسامواه جيان، وخاصة أن مهاجم النصر أرهق بقية لاعبي الفريق، وذلك رغم تميز أداء إيدير وهولمان ومحمود خميس، وإن كانت عملية تطوير الهجمات استمرت غير جيدة لفترات طويلة، قبل مشاركة حسن محمد وحميد أحمد، وإن لم يقدم اللاعبان الأداء الهجومي الواضح، لكن مجرد زيادة النزعة الهجومية كان له تأثيره في النفسي قبل الفني، وهو ما أكد رغبة المدرب في إدراك التعادل والبحث عن الفوز». وأضاف: «لعب العين بطريقته المعروفة 4-3-2-1، والتي تتغير إلى 4-4-2 أو 4-1-2-3 ودون كلام من المدرب، لكنها تتغير حسب المواقف في اللعب بطريقة «ديناميكية»، ولكن تبديلات كيكي لم تكن كلها في محلها، فقد كانت مشاركة أحمد الشامسي بدلاً من هلال سعيد جيدة، بينما كانت مشاركة فارس جمعة بدلاً من محمد فايز غريبة وذات تأثير سلبي، خاصة أنها أربكت خط الدفاع، وتسببت في تغيير مراكز اللاعبين، خاصة أن فايز كان أحد أبرز لاعبي العين في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية». وأشار الدكتور طه إلى أن إجراء التبديل الثالث بمشاركة ياسين الغناسي بدلاً من دياكيه كان يمثل مخاطرة كبيرة، بعد استنفاد التبديلات الثلاثة مبكراً، خاصة أن المباراة كانت مُعرضة للتمديد، وهو ما يؤكد عدم قدرة المدرب الإسباني على إدارة مباريات الفريق بالشكل المناسب، كما أن شخصيته غير مؤثرة في اللاعبين، ولا يملك القدرة على التفاعل السريع مع أحداث المباريات، ولولا الصفات الإرادية لدى لاعبي العين، والتي كانت أفضل كثيرا منها لدى لاعبي النصر لكان الموقف أصعب كثيراً. واختتم كلامه عن المباراة بالتأكيد أن اللقاء لم يكن جيداً من حيث الشكل الفني والهجومي الذي يجب أن يقدمه الفريقان، خاصة أن الثلث الأمامي لم يشهد التمريرات العميقة التي تسبب الخطورة، ولم يكن هناك البناء الهجومي المتوقع، وأنه لولا القدرات الخاصة لبعض اللاعبين لكانت المباراة أقل كثيراً في كل شيء، كما أن وجود أسامواه من شأنه أن يرجح كفة فريقه، ولو غاب طوال المباراة ولم يكن مؤثراً، لكنه ومن خلال كرة واحدة يبقى قادراً على عمل الفارق وحسم المواجهات الصعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©