تونس (الاتحاد) - صعد الترجي التونسي للمرة الثانية على التوالي وللمرة الخامسة في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد فوزه أمس الأول على الهلال السوداني بنتيجة 2-0 في لقاء العودة الذي أقيم على ستاد رادس بمدرجات خالية من الجماهير بسبب العقوبة المفروضة عليه من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وسجل يوسف المساكني في الدقيقة 50 ووجدي بوعزي في الدقيقة 89 هدفي الترجي. وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت منذ أسبوعين بأم درمان انتهت بفوز الترجي أيضا بنتيجة 1-0. وقد لعب الترجي محروماً من خدمات نجمه أسامة الدراجي بداعي الإصابة وبقي نجم الوسط الوسط خالد القربي على دكة البدلاء بيد أنه نجح في فرض نسقه منذ البداية بفضل التنشيط الهجومي الجيد لهدافه يوسف المساكني والعائد للتشكيل الأساسي مجدي التراوي الذي ساهم بشكل واضح في أحكام التواصل والتوازن بين خطي الدفاع والهجوم. وانتهى شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بسبب الالتزام الخططي من الفريقين الذي حال دون تسجيل الأهداف.
وأبى يوسف المساكني أن تمر المباراة دون أن يسجل نفسه نجماً للمواجهة ويوقع على تأهيل فريقه للنهائي “كلاكيت ثاني مرة”، بعد أن هز شباك حارس الهلال المعز محجوب للمرة الثانية على التوالي في مجموع المباراتين على اثر انفراد صريح. وأظهر الهلاليون رغبة جامحة في إنعاش آمالهم في التأهل ونشط هيثم مصطفى وسادومبيا بيد أن دفاع الترجي أحبط كل المحاولات الهلالية للتعديل.
وعندما كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة أطلق وجدي بوعزي “رصاصة الرحمة” بتسجيله الهدف الثاني، ليفوز فريقه ذهاباً وإياباً ويصعد للمباراة النهائية.
وخرج المدير الفني للترجي نبيل معلول عقب اللقاء مهللا بفوز فريقه مؤكداً أن “الكتيبة الحمراء والصفراء” تعاملت مع مجريات المباراة بواقعية وحرفية مما مكن من هز الشباك في مناسبتين أمام منافس قوي ومحنك، مبيناً أنه أعطى تعليماته للاعبين بضرورة عدم استسهال المهمة، وقال: “نعلم جيداً أن الهلال يبقى قادراً في كل لحظة على قلب المعطيات، وكثيراً ما تألق خارج أرضه، لذلك تعاملنا مع المباراة بجدية كاملة وحرصنا على فرض أسلوب لعبنا”.
كما أشاد معلول بالنجم يوسف المساكني الذي وجد فيه “ملهم” الفريق في غياب صانع ألعابه الدراجي، وأوضح أن “عبقرية” المساكني ستقود الترجي إلى تحقيق حلمهم والتتويج بأمجد الكؤوس الأفريقية. وأعرب يوسف المساكني عن سعادته بتأهيل فريقه للمباراة النهائية مؤكدا أن الحظ وقف إلى جانبه حيث كاد يتخلف عن هذه المواجهة بسبب الإصابة، مضيفا أنه يشعر بالرضى بسبب مساهمته الفعالة في بلوغ فريقه المحطة النهائية لهذه المسابقة.
وفي المباراة الثانية التي جرت أمس عاد الوداد البيضاوي المغربي بتعادل سلبي من مدينة آبا النيجيرية أمام الفيل أنيمبا منحه أحقية العبور إلى مواجهة الترجي في النهائي، بعد انتهاء لقاء الذهاب بفوز الوداد بهدف دون رد.
وبذلك يضرب الترجي والوداد موعداً متجدداً في نهائي الكأس القارية بعد نهائي دوري أبطال العرب لموسم 2009 والذي توج به فريق باب سويقة بعد أن فاز في الدار البيضاء بهدف دون رد وتعادل إيابا بهدف لمثله. يذكر أن مباراة الذهاب للدور النهائي بين الترجي والوداد تقام يوم 4 نوفمبر في المغرب، فيما تجرى مباراة الإياب بعد أسبوع بتونس.
عدد اليوم
