جمعية الإمارات للمكفوفين تحتفل بيوم العصا البيضاء

آمنة النعيمي (الشارقة) - احتفلت المؤسسات المعنية بالمكفوفين في مدينة الشارقة خلال اليومين الماضيين باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الانطلاق نحو الاستقلالية»، بهدف التوعية بكيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على همومهم ومشاكلهم وحقوقهم وواجباتهم، حيث نظمت جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين مسيرة بهذه المناسبة، في حين نظم مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مجموعة من الفعاليات. وقال عادل الزمر، نائب مدير جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين، إن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء «يوم الكفيف» يهدف إلى التأكيد على الاهتمام بالمعاقين بصرياً، من حيث توفير الخدمات لهم على المستويات كافة، ومساواتهم مع الأفراد المبصرين في الحقوق والواجبات، وإعطائهم الفرص ليعيشوا ضمن مجتمعاتهم كأفراد مساهمين في بنائها وتقدمها. وأضاف أن الاحتفال بهذا اليوم يأتي لتصحيح النظرة الخاطئة لدى البعض إلى الشخص الكفيف على أنه إنسان عاجز وغير معطاء وبحاجة إلى مساعدة الآخرين، والتأكيد على أنه عضو فاعل في مجتمعه، إلى جانب دعم عملية دمج المعاقين بصرياً في مجتمعهم من خلال تعزيز التوعية المجتمعية في هذا الاتجاه. ونوه الزمر إلى الاهتمام الذي توليه الدولة للمعاقين بصرياً من خلال مراعاة متطلباتهم في مختلف المرافق والمشاريع وتوفير التسهيلات المتفق عليها عالميا لهم، مثل الأرضيات الخاصة والمعينات الصوتية وبطريقة برايل. من جانبه قال وائل علام، المدير الفني لمركز التدخل المبكر، إن الاحتفال بهذا اليوم يأتي للتعريف بالعصا البيضاء كرمز للشخص الكفيف، وبدورها كأداة مهمة تساعده على اكتساب الاستقلالية والاعتماد على الذات، بالإضافة إلى التذكير بكل ما يلزمه، مع إبراز قدراته على التعلم والإنتاج والإبداع شأنه شأن الأشخاص المبصرين. ولفت إلى أهمية إشراك الأشخاص المكفوفين في عمليات التوعية، من خلال إلقاء المحاضرات وشرح أفضل الطرق الملائمة للتعامل مع الكفيف بقدر كبير من المحبة والتعاطف المتبادلين، بعيداً عن أي مشاعر بالشفقة أو العطف. وذكر أن فعاليات الاحتفال تضمنت إجراء فحوص طبية لطلبة المركز ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، للمساهمة في تقييم الحالة الطبية لعيونهم، وتقديم النصح لهم فيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي أي انعكاسات سلبية عليها.