الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع الحياة

28 فبراير 2008 22:38
طبيعة الحياة في أي عائلة، تجعل من الأب المسؤول الأول والأخير عنها، فله الولاية على أبنائه الصِّغار غير البالغين، والنفقة عليهم وعلى والدتهم بالإضافة إلى تربية أبنائه وتحمل مسؤوليّات الأسرة كاملة· فهو يشعر باهتمام كبير، وحرص شديد على أبنائه، ويسعى بكل جهد إلى تحقيق مصالحهم، ودائما يريد أن يراهم متفوِّقين في حياتهم بشكل عام، وأن يسمع عنهم كل طيب بين الآخرين وغيرها من الأمور· فالأب يشعر بكلِّ إحساسه ووجدانه أن أبناءه يمثلونه، وهم مشروع حياته·· وقد بذل الكثير ما لا يستطيع الأبناء تعويضه·· وما لا يستطيع هو استرجاعه ·· لذلك يشعر بالحسرة إذا فشلوا في حياتهم· بينما يشعر بالسرور والارتياح والإحساس بالنجـاح في حـياته، عندما يرى أبناءه، ذكوراً وإناثاً، قد حققوا النجاح والتفوق في حياتهم، وان يكونوا متعاونين فيما بينهم، ويحاسبهم إذا أخطأوا أو فشلوا، تلك هي مشاعر الأب وأحاسيسه تجاه أبنائه، قد لا يفهمها الأبناء·· فتحدث المشاكل، وتسوء العلاقة أحياناً بين الأبناء وآبائهم، لذا فإن فهم الأبناء لمشاعر الآباء والأمهات تجاههم، يمنع حدوث المشاكل، ويعمق روح التفاهم بينهم، ويجعل الأبناء يتفهّمون غضب الآباء والأمهات من هذه الأعمال السّيِّئة، ويحرصون على احترام مشاعر والديهم· إنّ بناء الأسرة السّعيدة، هو بناء أخلاقي ومادِّي معاً، وأنّ السّعادة تتحقّق في القضايا الأخلاقية قبل المادِّية وأنّ هناك أسسا للعلاقة السّليمة بين الأبناء ووالديهم التي تضمن السّعادة ومرضاة الله للجميع· هدى عبيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©