الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التنوير والمعرفة للشباب يحميهم من الإرهاب

التنوير والمعرفة للشباب يحميهم من الإرهاب
9 أكتوبر 2015 08:18
السيد حسن (الفجيرة) اختتم ملتقى الفجيرة الدولي للإعلام أمس دورته السادسة، والذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، في الفترة من 7 – 8 أكتوبر الجاري، وناقش الملتقى «الإعلام العربي والتنوير.. الدور المنتظر»، وشارك في الملتقى 50 من الشخصيات الإعلامية من 17 دولة عربية. وقال الدكتور ياس البياتي، وكيل كلية الإعلام بجامعة عجمان «إن مسألة التنوير قضية شائكة، لاسيما إذا ما تناولتها الصحافة في دولنا العربية، حيث تعرضت تلك القضية لمدٍ وجزر، ولكن كيف تقوم الصحافة المقروءة بإحداث التنوير في ظل وجود 90 مليون عربي أمي لا يقرأ ولا يكتب، فضلاً عن الجهل التام بالتقنيات الحديثة الأخرى». وقدم الشاعر أحمد الشهاوي، نائب رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا، ورقة عمل حول مؤسسة الأهرام ودورها التنويري في مصر والعالم العربي، وتساءل هل الدول العربية حقاً تريد التنوير؟ لافتاً إلى أن محمد حسنين هيكل عندما كان رئيساً لتحرير الأهرام، استكتب كبار الأدباء والشعراء والمفكرين في الأهرام، والآن أين هم هؤلاء المفكرون والكتاب تكاد تكون مكاتبهم خالية تماماً. وأين نحن الآن من مقولة طه حسين «الأهرام ديوان الحياة المعاصرة». إشكالية الإرهاب والتنوير وقال الدكتور فاضل البدراني، رئيس تحرير جريدة الخبر العراقية: «الدول العربية تعيش أزمة كبرى، وعلينا أن نحدث التنوير السريع للشباب حتى لا يقعوا فريسة للإرهاب، ونحن في العراق نجحنا في عام 1979 في القضاء على الأمية تماماً، والآن هناك 50 % من العراقيين أميون، فهل التنوير سيفلح في إنقاذ أمة نصفها لا يقرأ ولا يكتب. ناهيك عن نسبة الجهل التي تتجاوز 90% بوسائل التقنية الذكية الجديدة. وأشار إلى أن العراق تعد من أكثر الدول العربية امتلاكاً للفضائيات والصحف اليومية، وهي بذلك خلقت من الشعب العراقي طوائف متناحرة، ولو أن هناك قناة واحدة وصحيفة واحدة، اجتمع عليها جميع العراقيين لكان هناك أمل في إحداث التنوير المطلوب. من جانبه قال الكاتب والإعلامي عثمان تزغارت «إننا للأسف الشديد نترك الشباب لقمة سائغة ليد الإرهاب لينضموا إلى الدواعش، وثمة مفارقة غريبة جداً أن نسبة كبيرة من المنضمين للدواعش من خريجي الجامعات الأجنبية، ويجيدون التواصل المحترف مع التقنيات الحديثة، ومع ذلك أفكارهم ومعتقداتهم قديمة جداً، ونصفها نحن بالرجعية». وذكر أن حرب الجزائر على الإرهاب بداية 1985 راح ضحيتها 60 من رجال الإعلام والصحافة، نتيجة عدم القيام بدور تنويري مسبق يقنع الشباب بظلامية الرؤية الإرهابية. جلسات نقاشية : وكان الملتقى قد نظم أمس ثلاث جلسات نقاشية، الأولى تناولت «دور الصحافة العربية في التنوير.. تجارب ورؤى»، وأدارها الدكتور ياس خضر البياتي، وشارك فيها الشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور فاضل البدراني أستاذ الإعلام بجامعة بغداد ورئيس تحرير جريدة الخبر، والكاتب والإعلامي عثمان تزغارت رئيس تحرير فرانس 24 العربية. وتناولت الجلسة الثانية «دور وسائل التواصل الرقمية في التنوير»، وأدارتها الكاتبة الصحفية عائشة سلطان، وشارك فيها الدكتورة مي عبد الله، وبسمة قائد، والدكتور المحبوب عبد السلام، والدكتور رياض نعسان الأغا . وتناولت الجلسة الثالثة، موضوع «مستقبل التنوير في الإعلام العربي في ظل المتغيرات»، وأدارها الدكتور سليمان موسى الجاسم، وشارك بها علي شمو، وأشرف أبو اليزيد، والدكتور فاضل البدراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©