الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة «مخرج الشرق الأوسط» للإيراني أصغر فرهادي

جائزة «مخرج الشرق الأوسط» للإيراني أصغر فرهادي
16 أكتوبر 2011 23:37
أبوظبي (الاتحاد)- أعلنت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي عن اختيار المخرج الإيراني أصغر فرهادي من قبل مجلة “فاراييتي” للفوز بجائزة “مخرج الشرق الأوسط” لهذا العام والتي سيتسلمها في الدورة الخامسة من المهرجان. مجلة “فاراييتي” العريقة في عالم صناعة الترفيه، وشريكة مهرجان أبوظبي السينمائي منذ وقت طويل، ستقيم أيضاً حفل استقبال خاص بمناسبة المبادرة الجديدة التي تقدمها نسختها العربية “فاراييتي أرابيا”، “خمسة منتجين تحت الضوء” والذين تم اختيارهم بالتعاون مع المهرجان. فرهادي هو المخرج الرابع الذي يحوز على جائزة “فاراييتي” التقديرية في المهرجان. وقد عُرف بفيلمه “عن إيلي” الذي قدم مهرجان أبوظبي السينمائي عرضه الأول في الشرق الأوسط عام 2009، وقد وضعت “فاراييتي” الدراما السيكولوجية المشوقة لهذا الفيلم إلى جانب أفلام ألفريد هيتشكوك. ورُشح “انفصال نادر وسيمين” آخر أفلام فرهادي لجائزة اأوسكار في فئة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية، ممثلاً إيران لعام 2012، وسيتم عرض هذا الفيلم ضمن مسابقة أفلام مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام. نال فرهادي الإعجاب لسرده المتقن للقصص وتطويره الشخصيات بحنكة، ليغدو الأكثر متابعة من بين المخرجين الإيرانيين المبدعين. يبني فرهادي أفلامه على التشويق والعمق النفسي، وقد فتنت هذه الأفلام المشاهدين في إيران والعالم. وتدور أفلامه على الدوام حول التفكك الأسري، والعدالة الإسلامية، ومواضيع متعلقة بالجنس والإيمان والطبقات، وهي معروفة بانعطافاتها في الحبكة وتبدل زاوية الرؤية، بما يضع المشاهد أمام تحد متواصل يتمثل بتحريضه على التساؤل والمحاكمة الأخلاقية. ولد فرهادي عام 1972 في أصفهان، وبدأ مسيرته بتلقي الدروس في الجمعية الإيرانية للسينما الشابة. بينما كان يدرس المسرح والسينما في جامعة طهران. كتب وأخرج عدداً من المسرحيات، وأنجز أفلاماً قصيرة، قبل أن يعمل في التلفزيون الإيراني. أول أفلامه الروائية الطويلة جاء بعنوان “الرقص على الغبار” (2003) وحاز إعجاباً نقدياً وجماهيرياً، وعرض في مهرجانات عالمية. ليتبع ذلك بفيلم ثان بعنوان “مدينة جميلة” (2004)، كما قدم في عام (2006) فيلمه “أربعاء الألعاب النارية”، مكرساً نفسه كواحد من أبرز المخرجين الإيرانيين. لفت فرهادي أنظار العالم عام 2009 من خلال فيلمه “عن إيلي” والذي مثلت فيه النجمة الإيرانية غولشيفته فاراهاني، وفاز الفيلم بجائزة الدب الفضة لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي. يروي الفيلم قصة مجموعة من الشبان الإيرانيين في رحلة إلى بحر قزوين سرعان ما تتحول إلى مأساة وصراع حين تواجه الشخصيات ثقافة مجتمعها والخداع اليومي الذي تعيشه. آخر أعمال فرهادي “انفصال نادر وسيمين” والذي يقدمه مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام، عرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي محققاً نجاحاً تاريخياً، حيث نال جائزة أفضل فيلم وحظي بطله وبطلته بجائزة التمثيل ـ وهو إنجاز لم يحققه أي فيلم إيراني من قبل في مهرجان غربي. يقدم “انفصال نادر وسيمين” دراما تصاعدية تدور حول صراع عائلة علمانية من الطبقة الوسطى مع عائلة فقيرة متدينة، في ملاحقة لأسئلة متعلقة بالعدالة والحقيقة والشرف. إنه فيلم يسلط الضوء على تعقيدات وتناقضات المجتمع الإيراني المعاصر. وسيتسلم أصغر فرهادي جائزة “فاراييتي” في حفل خاص يقام في 20 أكتوبر 2011 في “فيرمونت باب البحر”. إلى ذلك تقدم مجلة “فاراييتي”، مبادرة جديدة تحت مظلة نسختها الخاصة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا “فاراييتي أرابيا”. “خمسة منتجين تحت الضوء” هي احتفالية “فاراييتي أرابيا” بالمنتجين المبدعين الحاضرين والواعدين الذين لفتوا الأنظار بمواهبهم ومقارباتهم الجديدة. تمت الاختيارات بالتعاون مع مهرجان أبوظبي السينمائي، وتتضمن القائمة منتجين من جنسيات وخلفيات متعددة، وهم: ـ سائد أنضوني، الفلسطيني، الذي تمكن من أن يكون كاتباً ومونتيراً ومنتجاً ومخرجاً. بعد دراسته صناعة الفيلم الوثائقي في لندن، أنتج أفلاماً وثائقية ودرامية وأفلام تحريك، بما فيها فيلم أحمد حبش “فتنة” (2009). ويعمل حالياً على إنتاج “المطلوبون الـ 18” الذي نال منحة “سند”2011 ، صندوق تمويل صناع السينما العرب التابع لمهرجان ابوظبي السينمائي،. ـ المنتجة المغربية لمياء الشرايبي، التي قامت بإنتاج فيلم نرجس نجار “عاشق الريف”، وفيلم هشام العسري “النهاية” (المعروض ضمن مسابقة “آفاق جديدة” هذا العام) وفيلم سيمو أشاور “الفيلم”. وتشرف الشرايبي على إنتاج فيلم العسري الجديد “99”، حائز منحة “سند” 2011 لمرحلة التطوير، وسيمو عاشور “حدث ذات أب”. مشروعها المقبل يتمثل بإنتاج فيلم وثائقي لميشيل مدينة بعنوان “كل ما أريد فعله”، عن حارس حديقة وابنه المراهق الذي أسس فريق “هيب هوب”. ـ عطية جباره الدراجي الذي عرف بقدرته على توظيف معرفته السينمائية بأسلوب خاص ومقاربة صارمة. أنتج في عام 2009 فيلم شقيقه محمد “ابن بابل” الذي حقق نجاحات كبيرة سنة عرضه 2010، ونال منحة “سند” لمراحل الإنتاج النهائية، لدعم فيلمه “في أحضان أمي” الذي شاركه في إخراجه أخوه محمد الدراجي وحظي بعرض عالمي أول في مهرجان تورونتو الشهر الماضي. ـ الأردنية رولا ناصر التي بدأت بإنتاج أفلام وثائقية لصالح (بي بي سي)، قبل انضمامها إلى الهيئة الملكية للأفلام لتدير لاحقاً مختبر “راوي” صندانس لكتابة السيناريو. أول فيلم روائي طويل قامت بإنتاجه كان “مدن ترانزيت” إخراج محمد حشكي وقد فاز بجائزتين في مهرجان دبي السينمائي 2010. تركز شركة الإنتاج التي تملكها “ذي ايماجيناريوم” على تطوير وتمويل السينما الأردنية. ـ عمرو وأكد الممثل والمنتج والمخرج المصري، الذي لعب أدواراً مميزة في أفلام مثل “سيريانا” (2005) و”جنينة الأسماك” (2008). أنجزت شركة عمرو واكد للانتاج “زاد” عدداً من الأفلام القصيرة التي فازت بجوائز، وأفلاما وثائقية وحملات تلفزيونية. سيكون واكد نجم ومنتج فيلمه المقبل “مثل ثورة” (“آر فور رفولوشن”) إخراج إبراهيم البطوط، والذي سيبصر النور العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©