الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صدارة «السعادة» في اختبار «الجوارح»

صدارة «السعادة» في اختبار «الجوارح»
17 فبراير 2010 22:16
يختبر اليوم فريق الوحدة صدارته التي تربع عليها للمرة الأولى، في الجولة الماضية، عندما يحل ضيفاً على الشباب في استاد مكتوم بن راشد في دبي، وستكون المباراة غاية في الصعوبة على الفريق الذي يبحث عن بطولته الأولى منذ خمس سنوات أمام الشباب بطل آخر نسخة من دوري الهواة قبل موسمين، ويسعى الشباب في مباراة اليوم إلى مواصلة الصحوة والابتعاد بشكل كافٍ عن مناطق الخطر، بعد أن عاد في الجولة الماضية من الغربية بالنقاط الثلاث، أما الوحدة فهو صاحب السعادة والصدارة وستكون الأضواء مسلطة عليه في الفترة القادمة لاختبار قدرته في الاستمرار على القمة. الشباب عاد من الغربية في الجولة القادمة بفوز مهم أدى إلى ابتعاد الفريق عن دائرة الخطر بشكل مؤقت، وكان الشباب قد حقق الفوز على الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو الفوز الأول للشباب خارج ملعبه هذا الموسم، وجاءت النقاط الثلاث في توقيت مثالي بالنسبة للفريق الذي عانى الأمرين هذا الموسم واضطر إلى استهلاك أكثر من مدرب من أجل تصحيح أوضاعه. ويحتل الشباب المركز التاسع برصيد 16 نقطة، وهو إن كان يبتعد عن الإمارات صاحب المركز الحادي عشر بفارق ست نقاط، فهو بحاجة إلى تدعيم موقفه والحصول على المزيد من النقاط من أجل إنهاء حالة القلق التي تعيشها جماهيره بشكل أكيد. أما الوحدة فقد حقق المهم في الجولة الماضية، عندما كسب نقاط مباراة “ديربي” العاصمة أمام الجزيرة فأزاحه عن الصدارة وتربع عليها، وتبقى للفريق الأهم، وهو كيفية استثمار ذلك الفوز بشكل قوي ومواصلة التحليق بقمة الجدول. وستكون الأنظار منصبة على الوحدة الذي يسير بشكل قوي في الفترة الأخيرة، وحقق انتصارات متتالية في بطولة الدوري والبطولة الآسيوية، وقدم الفريق عرضاً متميزاً أمام الجزيرة في الـ”ديربي” وبرهن قدرته على اللعب تحت الضغط، وتخلص من أقوى منافسيه، وهو بحاجة الآن لتحقيق الفوز هذا المساء، ومن ثم انتظار ما سوف تسفر عنه مباراة العين والجزيرة والتي قد تبعد عنه أحد المنافسين المباشرين أو كليهما بمسافة معقولة في حال تعادلهما. حقائق حول المباراة مباراة اليوم تحمل رقم 51 في تاريخ مواجهاتهما، وأول مواجهة كانت في موسم 1985/1986 وانتهت بتعادل الفريقين بدون أهداف. آخر مواجهة كانت في الموسم الحالي على ملعب الوحدة وانتهت لمصلحة الوحدة بأربعة أهداف مقابل هدف. وحقق الشباب الفوز في 16 مباراة بينما فاز الوحدة في 19 مباراة وانتهت 15 مباراة بالتعادل.وشهدت مواجهات الفريقين تسجيل 137 هدفاً، بواقع 70 هدفاً للوحدة و67 هدف للشباب، وسجل عبدالله الحباي أول أهداف الشباب، بينما سجل اللاعب مطر محمود أول أهداف الوحدة، ويعتبر لاعب الشباب السابق خالد عبدالله هو هداف لقاءات الفريقين برصيد سبعة أهداف. بشير سعيد الغائب الوحيد للإيقاف هيكسبيرجر: شعارنا البقاء في القمة حتى النهاية محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أكد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر، مدرب فريق الوحدة أن مواجهة فريقه للشباب ستكون محطة صعبة جداً، خاصة أنها تأتي بعد أن انتزع الوحدة الصدارة من الجزيرة، ليكون الأمر بيد المتصدر الآن، حيث لا يوجد مجال لفقدان أي نقطة من الـ24 نقطة المتبقية وبالتالي فإن أي مباراة تمثل بطولة منفصلة. وقال إن الشباب ليس بالفريق الهين، ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين، صحيح أنه خسر نقاطاً في الدوري، لكنه تأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهذا لم يأت من فراغ ونتعامل معه بالاحترام اللازم، ونتوقع منه ومن جميع الفرق التي نواجهها في المباريات المقبلة أن تلعب بكل قوتها. وأضاف: مباراة الجزيرة أصبحت من التاريخ، وانتهت بالنسبة لي وللاعبين عقب صافرة النهاية، حيث تحول تركيزنا كله إلى كيفية تحقيق الفوز، وأكدت للاعبين أن مضاعفة الجهد مطلوبة في المرحلة المقبلة التي تتطلب عدم الوقوع في أخطاء من أجل الحفاظ على موقعنا الحالي في قمة ترتيب الدوري دون النظر أو الالتفات للآخرين، لأننا الآن من يحدد، هل نبقى في الصدارة، أو نعيد الوضع إلى ما كان عليه، وثقتي كبيرة في فريقي، وفي قدرته على الحفاظ على حالة الانتصارات المتتالية التي ظل يحققها في الفترة الأخيرة على الصعيدين الآسيوي والمحلي. وذكر مدرب الوحدة أن ضيق الوقت جعله يؤخر اختيار العناصر الأساسية إلى اللحظات الأخيرة، حيث تدرب الفريقان مرتين فقط لهذه المباراة، وسيقرر لاحقاً بشأن المجموعة التي شاركت في لقاء الـ”ديربي”، حيث تتوقف مشاركة أي منهم منذ البداية على جاهزيته التامة، وإلا فإن هناك البديل القادر على التعويض، مبيناً أن الخسارة الوحيدة ستكون في غياب بشير سعيد الموقوف بالإنذار الثالث الذي ناله أمام الجزيرة، ولا يشعر بأي قلق من أن يكون الإرهاق مؤثراً على فريقه، لأنه راعى ذلك جيداً خلال التدريبات. وكان الوحدة قد أدى تدريبات خفيفة في اليومين الماضيين، حيث كان هناك تدريب صباح لقاء الديربي لفك العضلات فقط، ولا يعاني الفريق من أي نقص باستثناء حارسه معتز عبدالله المتواجد في بلجيكا منذ 3 أيام في انتظار حسم أمره حول إجراء عملية جراحية أو الاعتماد على طريقة علاج بديلة، والمؤكد أن اللاعب لن يكون حاضراً مع الفريق على الأقل خلال الشهرين المقبلين. وتسود أجواء من التفاؤل والمعنويات العالية وسط اللاعبين، حيث أكد محمود خميس وحمدان الكمالي وفهد مسعود والحوسني أن صفحة العنكبوت طويت تماماً، وأن اللاعبين بلا استثناء يدركون أن المسؤولية أصبحت أكبر الآن، حيث أن الوصول إلى القمة سهل دائماً لكن العبرة بالحفاظ عليها حتى الجولة الأخيرة وصولاً إلى الفوز بالدرع الذي غاب عن ديار العنابي أربعة مواسم كاملة. من جهة أخرى سيغادر الفريق يوم الأحد المقبل إلى إيران لخوض أولى مبارياته ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا للمحترفين يوم الثلاثاء المقبل أمام سبهان أصفهان، والمعروف أن المجموعة تضم إلى جانبهما الاتحاد السعودي وبونيودكور الاوزبكي. عادل عبدالله: المواجهة من «العيار الثقيل» والشباب يلعب بعيداً عن الضغوط علي معالي ( دبي ) - تشغل المواجهة القوية بين الشباب والوحدة اليوم ذهن الكثير من لاعبي الشباب كونها مباراة من العيار الثقيل لفريقين لديهما طموحات مختلفة، ودائماً ما تشهد مباريات الفريقين في مثل هذه الأوقات الحرجة من المنافسة مستويات رائعة. يرى عادل عبدالله كابتن فريق الشباب أن صعوبة المباراة في أن هدف كل فريق هو تحقيق الفوز، حيث يسعى الشباب إلى المنطقة الدافئة بالدوري ، في حين يسعى الوحدة إلى المحافظة على قمة الدوري والتي اعتلاها بعد مباراة الجزيرة الأخيرة. قال كابتن الجوارح:” سنخوض المباراة بعيداً عن أي ضغوط لأننا سنلعب على أكثر من ورقة سواء الفوز أو التعادل، وفي المقابل فإن الوحدة لن يرضى إلا بالفوز على اعتبار أن هناك فريقين يترقبان الموقف، وهما الجزيرة والعين، وبالتالي فإن ضغوط الانتصار ستكون موجودة على لاعبي الوحدة بعكس الشباب الذي يسعى إلى تقديم مباراة ممتعة، وأن هذا السيناريو بين الجوارح والعنابي ليس للمرة الأولى بل هناك مواجهات كثيرة سابقة كانت بنفس حرج لقاء اليوم، وأثبت فريقنا أنه رقم صعب في المواجهات المصيرية، وبالتالي سيكون الموقف صعباً على الوحدة الذي يتقدم للأمام في البطولة، وفي نفس الوقت ينظر خلفه خوفاً من مطاردة وملاحقة الآخرين له”. ويبدو أن لاعبي الشباب يحفظون طريقة وأداء لاعبي الوحدة عن ظهر قلب وهو ما دفع عادل عبدالله إلى القول :” تابعنا الوحدة في مباراته الأخيرة ضد الجزيرة، ولأول مرة نشاهدهم يؤدون اللقاء بشكل دفاعي، وغلق كل المساحات أمام لاعبي الجزيرة مع تحركات هجومية خاطفة تعتمد على الهجمات المرتدة، ولكن هذا الحال لن يستمر كثيراً أمامنا اليوم بل ستكون خطوط الوحدة أكثر انفتاحاً، على اعتبار أن الوحدة كانت أمامه أهداف متنوعة من مباراة الجزيرة، إما بالتعادل أو الفوز، ولكنه عندما يلتقينا اليوم فإنه سيفكر فقط في الفوز، وهو ما سيجعله أكثر رغبة في الناحية الهجومية، وبالتالي سيكون الدور على لاعبي الشباب في كيفية الاستفادة من مثل هذه الأمور”. ودرس لاعبو الشباب مع مدربهم مكمن خطورة الوحدة وكشفها كابتن الجوارح قائلاً:”العنابي فريق متكامل حيث يملك خط وسط جيد وهجوم خاطف وقادر على الفوز في أي وقت وهناك جماعية كبيرة في الأداء ولابد من الحذر من هذا الفريق حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء ، وإذا كان الوحدة سيلعب للفوز فإننا أيضاً هدفنا الفوز لتعزيز موقفنا في منطقة الأمان”. إصابة بيدراو لن تحرمه من المشاركة دبي (الاتحاد) - استقر البرازيلي بوناميجو مدرب فريق الشباب لكرة القدم على قائمة اللاعبين، وتشكيلة الفريق التي تخوض مباراة اليوم أمام الوحدة بدوري المحترفين، والتي يضع عليها الجهاز الفني طموحات كبيرة، بأن يواصل الجوارح تقدمه في البطولة بعد الفوز الأخير على الظفرة. نفس التشكيلة التي خاضت مباراة الظفرة ستكون حاضرة للقاء العنابي مع اختلاف في أفكار المدرب، من حيث الجانب الخططي، على اعتبار أن قوة الوحدة الهجومية والأداء الجماعي أفضل من الظفرة، وسوف يكون تركيز الشباب في لقاء اليوم معتمدا على تأمين الشق الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها بيدراو ومن خلفه سرور سالم وعيسى عبيد. والروح المعنوية للاعبين عالية للغاية، خاصة أنهم يدركون أن المواجهة ستشهد زحفاً جماهيرياً كبيراً للتمتع باللقاء المرتقب، على اعتبار أن الوحدة متصدر الدوري ستكون حلفه جماهيره الكبيرة قادمة من أبوظبي، ونفس الشيء ستكون جماهير الجوارح حاضرة لدعم فريقها في هذه الموقعة الصعبة قبل توقف الدوري، وحتى يحقق الشباب الفوز لترتاح أعصابه، ويدخل منطقة الأمان في البطولة. وخلال التدريبات الأخيرة وضح تأثر بيدراو بإصابة خفيفة في قدمة اليمني، مما جعل المدرب يمنحه الراحة في بعض الفترات، وهو ما جعل المدرب يؤكد بأن الجهاز سوف ينتظر، حتى اللحظات الأخيرة للدفع بهذا المهاجم الذي تترقب، وتنتظر منه جماهير الشباب الكثير في مثل هذه المباراة المهمة، ولكن هذه الإصابة لن تمنع بيدارو من المشاركة. ومن الواضح أن هناك دوراً مهماً سيكون للثنائي عيسى عبيد وسرور سالم في كيفية الضغط على دفاعات الوحدة من طرفي الملعب، مع قيامه بدور آخر في الناحية الدفاعية، وسيكون لعبدالعزيز هيكل ومعه كابتن الفريق عادل عبدالله دور متميز في كيفية إحكام القبضة على منطقة الوسط ومعهما ريناتو الذي تنتظر منه جماهير الجوارح تسديدات بعيدة المدى لعل وعسى ينجح الفريق من خلالها في خطف هدف مبكر. وسوف يكون العبء كبيراً على دفاع الشباب في ظل القوة الهجومية الجدية للعنابي، وتحدث بوناميجو مع خط الدفاع، وضرورة التركيز الكامل من الدقيقة الأولى، حتى الأخيرة، مع مراقبة صارمة من جانب وليد عباس وعيسى محمد لمهاجمي الوحدة مع تحركات محسوبة لطرفي الدفاع عبدالله درويش وبدرعبدالرحمن. بوناميجو : خطورة الوحدة في الأداء الجماعي دبي (الاتحاد) - درس بوناميجو فريق الوحدة من كافة الجوانب وشاهد للمنافس أكثر من مباراة جعلته يصل في النهاية إلى قناعة مهمة مفادها أن العنابي فريق يملك مقومات البطولة ومنافس خطير على الدوري ولديه مخزون هائل من اللاعبين الذين يملكون مواهباً متنوعة. قال المدرب عقب المران الرئيسي للفريق: "اللقاء سيكون قمة حقيقية في الأداء بين الطرفين وطلبت من لاعبي فريقي التقليل من الأخطاء خاصة الدفاعية لأن هناك أخطاء صغيرة تجعل المشاكل كبيرة وضرورة التركيز طوال المباراة ومعنويات لاعبي الشباب عالية بعد الفوز الأخير وهو نفس ما يعيشه الوحدة وندرك خطورة الوحدة تماماً لذلك سنحترمه من اللحظة الأولى حتى صافرة النهاية، ومصدر قوة الوحدة في الأداء الجماعي". أضاف بوناميجو:" المنافس لا يلعب بطريقة واحدة طوال المباراة، ولكنه يملك مقومات وخططاً متنوعة شاهدتها كثيراً هذا الموسم، ولذلك سنكون جاهزين بكل ما نملك من أسلحة لتحقيق الفوز وسأنتظر قرار مشاركة بيدراو حتى اللحظات الأخيرة قبل المباراة". عبد الله سالم: المباراة أكثر صعوبة من الـ"ديربي" أبوظبي (الاتحاد) - اعتبر عبد الله سالم إداري فريق الوحدة أن مواجهة الشباب أصعب من لقاء الـ"ديربي"، لأن الوحدة دائما يفكر في القادم، وكل مباراة تنتظره تعد أقوى من سابقتها، لذلك فإن التركيز مطلوب دائماً في مثل هذه المباريات التي يجب أن يكون الفوز فيها هو الغاية الوحيدة التي يبحث عنها الفريق. وحذر إداري الوحدة لاعبي فريقه من الاسترخاء لأن الشباب الذي وصل إلى نهائي الكأس ليس بالسهل، بل يملك كل الأدوات التي تمكنه من الفوز الذي يعمل على تحقيقه بالذات على المتصدر، لأن المرحلة الآن مرحلة حصاد نقاط لجميع الفرق ولا يوجد فريق يتهاون في تحقيق ذلك. وقال: فوز الوحدة على الجزيرة لم يحسم الأمر بعد، فالوصول للدرع مازال طريقه مليئاً بالصعاب والعقبات، وأولها الشباب الذي وإن كانت نتائجه على غير ما كان متوقعاً من فريق بحجمه إلا أنه بدأ في استعادة التوازن بفوزه في الجولة الماضية على الظفرة، ويعمل على الابتعاد نحو المنطقة الدافئة خاصة أن الموقع الذي يحتله حالياً لا يتناسب مع تاريخه وقدراته الفنية والبشرية. وأوضح أن المهمة صعبة لكن من يريد النجاح عليه أن يتعامل مع كل الظروف ويتكيف معها في إشارة إلى خوض فريقه كل 72 ساعة مباراة في الآونة الأخيرة، مثمناً كفاءة لاعبي الوحدة أساسيين واحتياطيين وقدرتهم على تحدي الصعاب، فهذا ما أكدته المباريات الخمس الأخيرة. وأشاد بالحضور المميز لجمهور ناديه في المباراة السابقة أمام الجزيرة وطالب محبي أصحاب السعادة بالسعي خلف الفريق في دبي ومؤازرته، حتى يحقق ما يأملون فيه لأن الجمهور دائما ما يبقى عنصراً مهماً في تحقيق البطولات التي وإن غابت عن الوحدة لسنوات فإن عودتها أصبحت وشيكة، وتحتاج فقط إلى نفس طويل وهذا سلاح فعال ومهم للفريق هذا الموسم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©