تبدأ اليوم غرامات تأخير تسجيل الأطفال المواطنين والمقيمين دون سن 15 عاماً، في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية، فيما شهد يوم أمس، ازدحاماً فوق العادة بمكاتب الطباعة أدى لبطء عمل النظام وتأخر المعاملات من 10 دقائق إلى نصف ساعة للمعاملة الواحدة نتيجة الضغط العالي في إدخال البيانات.
وكانت هيئة الإمارات للهوية قد أعلنت عن تمديد مهلة تسجيل الأطفال المواطنين والمقيمين دون الـ15 سنة على مستوى الدولة، 72 ساعة، انتهت يوم أمس الموافق 3 أكتوبر الجاري، حيث شهد مكاتب الطباعة ازدحاماً شديداً لتسجيل الأطفال.
وقال مراجعين، إن الانتظار لتسجيل أطفالهم استغرق بمكاتب الطابعة أكثر من ست ساعات، حيث
شهدت مكاتب الطباعة في إمارة أبوظبي أمس، ازدحاماً فوق العادة من المراجعين لتسجيل أبنائهم في الهوية قبل انتهاء المهلة المقررة، وتحولت أغلبية “الكاونترات” إلى معاملة الهوية مما تسبب في بطء النظام بشكل لافت وتوقفه أحياناً عند تحميل المعاملة مما أدى إلى استغراق المعاملة الواحدة نصف ساعة.
ولفت المراجعين إلى أن التمديد كان في صالحهم حتى يستطيعوا تفادي الغرامة وشدة الازدحام وكثرة المعاملات، فالشخص الواحد يقدم بين ثلاثة إلى خمسة معاملات للأبناء في المتوسط، وهذا يستغرق أكثر من ساعة.
وكان مكتب الطباعة في الجنسية والإقامة قد حول أغلبية المعاملات إلى التسجيل في بطاقة الهوية دفعة واحدة، حيث بلغ عدد المعاملات حتى فترة العصر اكثر من 900 معاملة في مكتب واحد للطباعة فيما لم تستطع مكاتب أخرى إنجاز عدد المعاملات الكثيرة وتحويل بعض المراجعين إلى مكاتب أخرى.
وقالت هيئة الإمارات للهوية، إن الأيام الأخيرة للمهلة شهدت إقبالاً لافتاً من أجل تسجيل الأطفال في مكاتب الطباعة، والذي أدى أمس إلى ضغط على خدمة “نقودي” الخاصة بنظام الدفع الذي تديره شركة “إماراتك” لتكنولوجيا المعلومات والحلول الإلكترونية، مما تسبب في عدم تمكن الكثير من المتعاملين من استكمال عملية دفع الرسوم في بعض المكاتب، حيث أدى تكدس المعاملات وزيادة الضغط على النظام إلى انقطاع الخدمة أحياناً وبطء النظام.
من جانبه، قال خالد محمد مسؤول أحد مكاتب الطباعة في العين، إن عدد المراجعين أمس، وصل إلى معدلات كبيرة جداً، حيث أنجز المكتب عدداً من المعاملات أكثر من التي ينجزها خلال أسبوع في الأيام العادية الأخرى، لافتاً إلى أنه بدأ في إرسال بعض العملاء لإنجاز معاملاتهم في مكاتب أخرى.
وأضاف أن المعاملة في الأيام العادية تنجز في عشر دقائق فقط، لكن يوم أمس استغرقت في بعض الأحيان نصف ساعة نتيجة الضغط على النظام من جميع مكاتب الطباعة، مما أدى إلى التأخير والانتظار لفترات طويلة لبعض المراجعين.
وقال خالد المنهالي، مراجع في أحد مكاتب الطباعة، إنه حضر لتسجيل أبنائه، حيث أخذ إجازة من العمل، وجاء منذ الصباح، وإنه ينتظر منذ ثلاث ساعات ولديه أربعة جوازات سفر لأبنائه، لافتاً إلى أنه لم يسجل سابقاً نتيجة ظروف عمله، ولم يتمكن من أخذ إجازة في السابق من أجل التسجيل.
ومن جانبه، أوضح محمد الطاهر أن معاملاته أنجزت في ساعة وعشرين دقيقة لتسجيل أطفاله، حيث توقف النظام مرات عدة، كما يوجد بطء واضح في إنزال البيانات، مؤكداً أن هذه الأعداد الكبيرة من المراجعين جاءت لتفادي الغرامات التي سيبدأ تطبيقها اليوم.
عدد اليوم
