28 فبراير 2008 22:39
إن حياة ذي الاحتياج الخاص ليست من السهولة بمكان، بل على العكس تلازمه العديد من المشكلات سواء أكانت في محيط أسرته أو مجتمعه·· فقد لا يستطيع مثلاً القيام باحتياجاته الشخصية كارتداء الملابس أو سماع الهاتف على الرغم من وجوده إلى جانبه مما يجعله يشعر أنه فرد به نقص ويختلف عن إخوانه·· كما أنه لا يحصل على الدعم من المحيط الخارجي في مجتمعه، بل تكون هناك أحيانا مضايقات من الناس تذكره بإعاقته·· ليس هذا فقط بل قد نجد تفرقة واضحة في مؤسساتنا بين الشخص السليم وصاحب الإعاقة الخاصة من حيث الراتب (هذا إذا حصل على وظيفة) على الرغم من أنه يملك نفس الشهادات والمؤهلات·· وبالتالي يشعر صاحب الإعاقة بأنه مرفوض اجتماعيا·· وهذا ليس بخطئه بقدر ماهو خطأ النظرة التي يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض·· وهنا يأتي دور الأسرة قويا في رفض هذه المعاملة·· وعليهم التركيز على هذا الطفل ومعاملته كإخوانه وترك مساحة حرية كاملة له وأخذه في رحلات تناسب وضعه حتى لا يشعر أنه فاقد الحيلة·· وإن تعرض لهجوم ونقد خارجي على الأسرة أن تحتضنه وتكون له الملاذ الدافئ الذي ينسيه همومه·· فبالدعم يستطيع الدفاع عن نفسه وتقوية إرادته والمضي قدما أمام الصعاب·
أسماء آل علي
عدد اليوم
