أبوظبي (الاتحاد) - يقيم “غاليري ميم” في دبي معرضاً خاصاً للوحة الجدارية “قصيدة رثاء لمدينتي المحاصرة” للفنان العراقي ضياء العزاوي، وذلك في الفترة من الثامن ولغاية الثالث عشر من نوفمبر المقبل.
وشبّهت لوحة العزاوي المدفوعة بخلفية سياسية بلوحة بيكاسو الشهيرة “جرنيكا” “1937”. وهي عبارة عن جدارية ذات طابع ملحمي من الحجم الكبير “240 ×800 سم”، وتتألف من أشكال متراكبة، مرعبة، أحادية اللون، وتعبّر عن الدمار الذي لحق بالعراق بعد 2003. ويتم عرضها مع خمسة رسوم تحضيرية للفنان “أكريليك وحبر صيني على ورق مركّب على قماش، 120 × 150 سم”.
ويتبع عرض “قصيدة رثاء لمدينتي” حفل الكشف عن لوحة الفنان “صبرا وشاتيلا” في تيت مودرن في لندن.
وجاء في بيان وزعته “ميم جاليري”: “يعرف عن العزاوي بأنه أحد أكثر الفنانين ميلاً للمواضيع السياسية بين أبناء جيله، وقد أبدع منذ سبعينيات القرن الماضي أعمالاً تعالج مسألة المعاناة البشرية بصفتها نتيجة لعدم الاستقرار السياسي.
ويحظى العزاوي بالاعتراف الدولي بوصفه أحد روّاد الفن الحديث. تضمنت مسيرته الفنية أكثر من أربعين سنة من العمل الفني، وتغطي أعمال العزّاوي نطاقاً من المواضيع المجسّدة بمختلف الوسائل – بما فيها الرسم والنحت والمطبوعات والرسومات والدفاتر الفنية. يعيش العزّاوي ويعمل في لندن، غير أنه لا يزال يستمد إلهامـه من موطنه العراق”.
ويأتي هذا المعرض أيضاً تكريماً للشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي “1926- 1999” ولقصيدته التي تحمل العنوان نفسه: “قصيدة رثاء لمدينتي المحاصرة” وفيها يقول:
رأيت في عيونها الحزينة
مباذل الساسة واللصوص والبيادق
رأيت في عيونها: الإنسانْ
يُلصق مثل طابع البريدْ
في أيما شيء
رأيت في عيونها: الطفولة اليتيمة
ضائعة تبحث في المزابلْ
عن عظمة
عن قمر يموتُ
فوق جثث المنازل،
إن كان هذا كل ما تبقى من سحرك، فكيف يكون وجع العزاء؟
عدد اليوم
