بغداد (وكالات) - قتل 39 شخصاً وأصيب العشرات بهجمات وتفجيرات في أنحاء العراق، بينما أعلنت أجهزة الأمن في كردستان اعتقال الخلية التي استهدفت مقر أمن أربيل في سبتمبر الماضي.
وشهدت مدينة سامراء أمس مقتل 15 شخصاً، معظمهم من النساء وإصابة 43 بجروح في انفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبي. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن “سيارة مفخخة انفجرت في سوق شعبي وسط سامراء، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً معظمهم من النساء اللواتي كن يتبضعن للعيد، وإصابة 18 بجروح”. وأكد طبيب في مستشفى سامراء العام حصيلة الهجوم الذي جاء قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى.
كما قتل 8 أشخاص، بينهم 7 مسلحين وأصيب 6 أشخاص، بينهم 3 مسلحين بجروح أمس بحادثين أمنيين منفصلين في شمال العراق. وقال مصدر أمني محلي إن اشتباكاً مسلحاً وقع أمس، بين مسلحين مجهولين وقوة من الشرطة الاتحادية خلال تنفيذ الأخيرة عملية دهم وتفتيش في قرية بشمانة جنوب الموصل مركز محافظة نينوى، بحثاً عن مطلوبين، ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين. من جانب آخر، قتل سائق شاحنة وأصيب 6 أشخاص، بينهم ثلاثة مسلحين بانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام قرب ناحية القيارة جنوب الموصل.
وقتل معاون قضائي عراقي بهجوم مسلح بمنطقة الشعلة في شمال غرب بغداد. وقال مصدر أمني، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على معاون قضائي، أثناء مروره بسيارته في تقاطع الصدرين بمنطقة الشعلة شمال غرب بغداد، ما أدى إلى مقتله في الحال، بينما لاذ المهاجمون بالفرار. وأضاف أن قوة أمنية سارعت إلى إغلاق مكان الحادثة ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.
وقتل 5 أشخاص بينهم جندي، وأصيب 10 آخرون بينهم 3 جنود، بحادثتين أمنيتين منفصلتين بمحافظة صلاح الدين بشمال بغداد. وقال مصدر أمني عراقي، إن عبوة ناسفة انفجرت وسط سوق شعبي بقضاء طوزخورماتو، شرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة.
وذكر المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت إلى جانب الطريق أثناء مرور دورية للجيش في قرية (كنعوص) شمال تكريت، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح مختلفة وإلحاق أضرار مادية بسيارة الدورية.
وقتل 3 عسكريين عراقيين و7 مسلحين في تفجيرات واشتباكات منفصلة، في مناطق عدة من البلاد. ونقل موقع “السومرية نيوز” عن مصدر في شرطة محافظة نينوى، قوله إن مسلحين مجهولين اشتبكوا، مع دورية من الجيش العراقي في منطقة نجمة جنوب الموصل، ما دفع بعناصرها للرد عليهم والاشتباك معهم. وأضاف المصدر أن الاشتباكات أعقبها انفجار عبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة آمر فوج برتبة عقيد ركن وضابط استخبارات، ومقتل 7 مسلحين. إلى ذلك، قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة غربي الموصل. كما أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين وإصابة اثنين من أفرادها بجروح.
في غضون ذلك، أعلنت أجهزة الأمن في إقليم كردستان العراق، أمس، اعتقال الخلية المرتبطة بتنفيذ الهجوم الذي استهدف مديرية أمن أربيل في 29 سبتمبر، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وقال مسرور بارزاني مستشار الأمن الوطني لإقليم كردستان في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير أمن أربيل صباح نوري “تمكنا من اعتقال عدد من الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بالعملية الإرهابية التي استهدفت أربيل”.
بدوره، قال نوري إن “الإرهابيين وهم عراقيون من مدينة الموصل، اشتروا سيارتين من كركوك، وتم نقلهما إلى جنوب غرب الموصل، وتم تفخيخهما هناك، مع تجهيز ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة وأسلحة خفيفة”. والمتهم الأول يدعى محمد خليل قدوش المعروف بشعلان، من مواليد 1983، وقال في اعترافات مصورة إنه انتمى إلى تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” في 2012 وأقر بقيامه بمساعدة الإرهابيين بتفخيخ السيارتين ونقلهما إلى أربيل. أما الشخص الثاني، فيدعى سمير بكر يونس المعروف بأحمد أبو المناظر، مواليد 1983، وهو خبير في صناعة الأحزمة الناسفة. وقال نوري “هذا الشخص هو الذي قام بالإشراف على العملية، وقام بتفجير السيارة المفخخة الثانية التي كانت تحمل 150 كيلو جراماً من مادة «تي ان تي» شديدة الانفجار، بجهاز تحكم عن بعد”. إلى ذلك، أصدرت محكمة عراقية حكماً بالسجن عامين على شخص عثر بحوزته على دبابة تعود للجيش العراقي السابق. وقال مصدر قضائي بمحافظة ديالى، إن محكمة جنايات ديالى أصدرت حكماً بالسجن عامين على فلاح قروي لحيازته دبابة تعود لجيش النظام العراقي السابق مطمورة تحت الأرض في تل الأسمر جنوب بعقوبة.
عدد اليوم
