الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات كينية تطارد «الشباب» داخل الصومال

قوات كينية تطارد «الشباب» داخل الصومال
17 أكتوبر 2011 00:12
عواصم (وكالات) - أكد مسؤولون حكوميون أمس، أن قوات كينية عبرت الحدود مع الصومال المضطربة لمهاجمة متمردين من “حركة الشباب” الإسلامية المتطرفة بعد اتهام عناصر منها بالوقوف وراء عمليات خطف 4 أجانب غربيين مؤخراً بينهم اثنان من العاملين في مجال الإغاثة. من جهته، قال عبد الرحمن عمر عثمان المتحدث باسم الحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الأفريقي والغرب، أن كينيا “توفر دعماً لوجستياً ومعنوياً”، مضيفاً بقوله إن القوات الصومالية المنتشرة في جنوب البلاد هي التي تقاتل مسلحي الحركة المتطرفة في الميدان. وفي تطور متصل، أفاد مسؤولون وشهود أن القوات الصومالية الحكومية والمليشيات “راس كامبوني” المتحالفة معها، سيطرت على بلدة قوقاني بمنطقة جوبا السفلى أحدى معاقل حركة الشباب جنوب البلاد بعد قصف جوي للبلدة أمس الأول. وقال الفرد ماتوا المتحدث باسم الحكومة الكينية لوكالة فرانس برس أمس، “لقد عبرنا إلى الأراضي الصومالية لملاحقة عناصر الشباب المسؤولين عن عمليات خطف وهجمات داخل بلادنا”. وشاهد مراسل لفرانس برس بالقرب من الحدود أعداداً كبيرة من القوات، كما شاهد طائرات ومروحيات عسكرية تحلق فوق الموقع. وتحدث العديد من الشهود عن تحركات كثيفة للقوات في المناطق الحدودية الكينية، حيث توجهت شاحنات مليئة بالجنود باتجاه الحدود. ويأتي الهجوم بعد يوم من وصف وزير الأمن الداخلي الكيني حركة الشباب المرتبطة بتنظيم “القاعدة” بأنها “عدو”، متعهداً بمهاجمتها “في أي مكان تتواجد فيه”. وخلال سبتمبر الماضي فقط، تم خطف امرأتين بريطانية وفرنسية من منتجعات ساحلية في حادثين منفصلين، مما وجه ضربة كبيرة لقطاع السياحة الكيني. والخميس الماضي، تم خطف سيدتين أسبانيتين تعملان في مجال الإغاثة من مخيم داداب للاجئين، أكبر مخيم للاجئين في العالم حيث يكتظ بنحو 450 ألفاً من اللاجئين الصوماليين. وتدعم كينيا المليشيات المناهضة لحركة الشباب والموالية للحكومة في إطار جهود لخلق منطقة عازلة. وفيما ألقت كينيا مسؤولية عمليات الخطف على حركة الشباب، يقول خبراء إن عمليات الخطف يمكن أن تكون كذلك من عمل القراصنة والعصابات الإجرامية الانتهازية. ولا توجد حكومة فاعلة في الصومال منذ دخولها في حروب أهلية متعددة ابتداء من 1991. ووفقاً للمصادر العسكرية تحدثت لصحيفة “ستاندر” التي تصدر في نيروبي، فإن القوات دخلت لمسافة أكثر من 100 كيلو متر داخل الصومال. وهذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها القوات الكينية الحدود هذا العام. وفى تطور ذي صلة، قالت القوات الحكومية الصومالية والميلشيات التابعة لها إنها استعادت بلدة قوقاني الحدودية الرئيسية بمنطقة جوبا السفى جنوب الصومال من قبضة حركة الشباب المرتبطة بـ”القاعدة”. وصرح عبد الرحمن محمد المسؤول الأمني في الحكومة بأن “القوات الحكومية سيطرت على قوقاني بعد قصف عنيف لموقع حركة الشباب والجماعات التابعة لها”. وأضاف “لقد خسر العدو، وسنواصل مطاردتهم”. ولم يحدد المسؤول نوع القصف، إلا أن شهودا قالوا إن قوقاني تعرضت لقصف جوي في وقت متأخر ليل السبت قبل أن تنسحب قوات حركة الشباب منها. وصرح سوغول علي أحد وجهاء قرية مجاورة بأن “العديد من الطائرات أسقطت قنابل على منطقة غابات في قوقاني مما أسفر عن وقوع انفجارات عنيفة، وانسحبت حركة الشباب من البلدة دون حدوث قتال مباشر”. وشن الجيش الأميركي عدداً من الهجمات في السنوات الأخيرة مستخدماً طائرات دون طيار، ضد مسلحي “القاعدة” الذين يعتقد أنهم يختبئون في الصومال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©