الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما عالق في الحرب بأفغانستان

أوباما عالق في الحرب بأفغانستان
9 أكتوبر 2015 01:15
واشنطن (أ ف ب) بين سيطرة طالبان الوجيزة على قندوز والاستهداف الكارثي لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود وتحطم طائرة عسكرية، ما زالت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عالقة في الحرب في أفغانستان على الرغم من إنهاء المهام القتالية رسمياً قبل عشرة أشهر. وبعدما حددت الإدارة الأميركية إنهاء الحرب في أفغانستان بين أهم أهدافها، واجهت في الأسبوع الفائت سلسلة جديدة من الكوارث. فالقوات الأميركية المكلفة رسمياً توفير الدعم والمشورة للجيش الأفغاني ما زالت تجد نفسها في أوضاع قتالية بجميع المخاطر المرتبطة بها، على غرار الأخطاء المشابهة لحادث قندوز، حيث قصفت طائرة أميركية مستشفى لمنظمة أطباء بلا حدود، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً، أو الخسائر بالأرواح مثل تحطم طائرة نقل عسكرية في جلال أباد ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً. كما أن سيطرة طالبان لفترة قصيرة على قندوز أثبتت أن القوات الأفغانية ما زالت عاجزة عن ضبط الميدان بمفردها على الرغم من إنفاق واشنطن حوالي 60 مليار دولار عليها منذ 14 عاماً. بالتالي بات البيت الأبيض مضطراً إلى التفكير مجدداً في إرجاء إضافي لموعد سحب القوات الأميركية من البلاد بالكامل. وكان من المفترض أن يتم ذلك في نهاية 2016 مع انتهاء ولاية باراك أوباما، وإبقاء قوة صغيرة في كابول من مئات الجنود فحسب. لكن تنفيذ هذا الهدف يبدو أصعب مع مرور الوقت، وبات البيت الأبيض ملزماً بدرس خيارات أخرى تجيز إبقاء عدد أكبر من العسكريين لفترة أطول. واعتبر رئيس الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله في كابول أن «الحاجة إلى استمرار الدعم للقوات الأفغانية جلية». وقال: «على ما أرى، وما يعبر عنه جنرالات أميركيون في الميدان وقادتنا العسكريون، من الضروري إبقاء وجود ما للقوات الأميركية بعد 2016». وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن البيت الأبيض يدرس خطة قدمها رئيس أركان الجيش السابق الجنرال مارتن ديمسي تقضي بإبقاء قوة تصل إلى 5000 رجل في البلاد بعد 2016، مقابل 9800 موجودين حالياً. وعرض الجنرال جون كامبل قائد مهمة الحلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان خمسة خيارات، تتراوح بين القوة الصغيرة الحالية وقوة من 7000 جندي. ويزور كامبل واشنطن هذا الأسبوع لإطلاع الإدارة والكونجرس على آخر التطورات. ومن المقرر أن يستجوبه السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي يتهم إدارة أوباما بإعطاء الأولوية حتى الآن لهدف سياسي، يقضي بسحب القوات على الواقع الميداني. لكن الصقور ليسوا الوحيدين الذين يدعون أوباما إلى مراجعة خططه في أفغانستان. وصرح خبير قضايا الدفاع في مركز بروكينجز للأبحاث مايكل اوهانلن «اعتقد أنه ينبغي إبقاء 5000 إلى 7000 رجل في أفغانستان، بلا مهلة زمنية» مضيفاً أن «الخيار الأمثل يكمن في ارتباط هذه القوات بالآلاف من جنود الحلف الأطلسي الإضافيين». ويشاطر هذا التحليل انتوني كوردسمان خبير شؤون الدفاع في مجموعة سي اس اي اس للأبحاث. وأوضح أن العسكريين الأفغان «لا يحرزون النجاح المنتظر وأن أداؤهم مخيب سواء على مستوى السياسة أو الحوكمة أو الاقتصاد». ويؤيد الخبير عوضاً عن انسحاب القوات الأميركية بعد 2016، تعزيزها «ببضعة آلاف». ويوضح أنه ينبغي أن يوجد المستشارون العسكريون الأميركيون في الجيش الأفغاني كاملاً، وصولاً إلى وحدات القتال، وألا يكتفوا ببنى القيادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©