الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسات نتنياهو تزيد احتمالات اندلاع الانتفاضة الثالثة

سياسات نتنياهو تزيد احتمالات اندلاع الانتفاضة الثالثة
9 أكتوبر 2015 04:27
رام الله (أ ف ب) مع موجة العنف الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000، بحسب ما يقول محللون. واذا كان خطر اندلاع انتفاضة جديدة قائما، فمن المبكر القول ما اذا كانت اعمال العنف الحالية ستتطور الى مواجهات واغتيالات وعمليات انتقامية شبيهة بما حصل سابقا وأدى الى مقتل الآلاف. ويقول ناثان ثرال من مجموعة الازمات الدولية «اليوم، وبعد أيام عدة (من عدم الاستقرار)، لا يستطيع احد ان يقول إن كنا متجهين نحو أزمة ستستمر سنوات عدة» كما حصل بالنسبة الى الانتفاضتين الفلسطينيتين. ويضيف «تقول اسرائيل إن السلطة الفلسطينية تقف وراء ذلك. ولكن في الحقيقة، فان الفصائل السياسية تقوم بركوب الموجة التي لا يستطيع احد السيطرة عليها». ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الاراضي المحتلة بالاضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية. واشار استطلاع رأي اجري مؤخرا الى ان 57% من الفلسطينيين يدعمون اندلاع انتفاضة مسلحة. وهي «نسبة مماثلة لتلك التي سجلت قبل شهرين من اندلاع الانتفاضة الثانية» التي انطلقت من المسجد الاقصى في سبتمبر 2000». ويقول الوزير الفلسطيني السابق واستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت علي الجرباوي «فقد الفلسطينيون الامل بالتوصل الى تسوية سياسية واغلقت الابواب امامهم وامام قيادتهم». وبحسب الجرباوي، فإن «الهبة الجماهيرية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية تعبر عن احباط الشعب الفلسطيني». ويضيف «يتواجه الشعب الفلسطيني عمليا مع دولتين: اسرائيل الدولة المحتلة، والمستوطنون الذين يقومون بجرائمهم بموافقة حكومة بنيامين نتنياهو». وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية يسمونها «دفع الثمن» تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وجنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها مناهضة للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة. وفي 31 يوليو، قتل الطفل الفلسطيني علي سعد دوابشة في شهره الثامن عشر وتوفي والداه لاحقا في حريق بمنزلهما في قرية دوما، بعد القاء مستوطنين متطرفين زجاجات حارقة عليه. وبالنسبة للجرباوي، فان «الجانب الفلسطيني اصبح محصورا في الزاوية. وحاولت القيادة الفلسطينية كثيرا تأجيل انفجار الامور في الشارع الفلسطيني ولكن اذا استمرت حكومة نتنياهو بممارساتها، ستنفجر الامور حتما وسنرى انتفاضة جديدة». واتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة اسرائيل بانها تحاول جر المنطقة الى دوامة عنف، مشيرة الى انها تقوم بذلك «للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية». وقالت الرئاسة في بيان هو أول رد على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين «الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية». وتشهد باحة المسجد الاقصى والمسجد نفسه منذ منتصف سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن خصوصا بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد، لا سيما خلال فترة الاعياد اليهودية الاخيرة. كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل ايضا البلدة القديمة في القدس الشرقية. واندلعت الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 بعد زيارة أرييل شارون الى باحة المسجد الاقصى. وفي عام 1996 أدى فتح اسرائيل لنفق تحت المسجد الى وقوع مواجهات اسفرت عن قتلى بين الجانبين. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد بالعمل على «توفير حماية دولية» للشعب الفلسطيني، «قبل ان تخرج الامور عن السيطرة»، فيما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان اسرائيل «تخوض معركة حتى الموت ضد الارهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©