الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرهانات مفتوحة لجائزة نوبل للسلام

الرهانات مفتوحة لجائزة نوبل للسلام
9 أكتوبر 2015 01:15
أوسلو (أ ف ب) تطرح أسماء شخصيات عدة برزت في قضايا من أزمة الهجرة وصولاً إلى الجهود في مجال وقف التسلح النووي لنيل جائزة نوبل للسلام التي تمنح في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الجمعة في أوسلو وفي مقدمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. ولأنها الوحيدة من جوائز نوبل التي تمنح في النرويج بينما تمنح الجوائز الأخرى في ستوكهولم، تشكل جائزة نوبل للسلام موضوع تكهنات قد تتحقق بالصدفة إذ أن لائحة المرشحين التي تضم أسماء 273 شخصية هذه السنة، تبقى طي الكتمان طوال خمسين عاماً. لكن عدداً كبيراً من الخبراء يعتبر أن من الضروري تسليط الأضواء على أزمة الهجرة التي شهدت منذ بداية السنة فرار أكثر من 630 ألف شخص من النزاعات والبؤس في الشرق الأوسط وأفريقيا واللجوء في أوروبا، ليختبروا بذلك سخاءها. وقال مدير مؤسسة بحوث السلام في أوسلو كريستيان بيرغ هاربفيكن، إن اسم المستشارة الألمانية يفرض نفسه. وأكد أن «أنجيلا ميركل هي التي حصدت فعلاً الزعامة المعنوية». وفي هذا الإطار أيضاً، ترجح هيئة نوبليانا المؤلفة من مجموعة من المؤرخين المتخصصين في جائزة نوبل، المفوضية العليا للاجئين التي حصلت على الجائزة في 1954 وفي 1981، والكاهن الكاثوليكي الأريتري موسي زيراي الذي يساهم في إنقاذ المهاجرين الساعين إلى اجتياز البحر المتوسط. وبالإضافة إلى أعمال العنف والمآسي في سوريا والعراق أو في أفريقيا أيضاً، تميزت السنة المنصرمة ببعض المساعي المدوية من أجل السلام. فعلى صعيد إيران توصلت القوى العظمى وطهران إلى اتفاق أساسي في يوليو يتيح الحؤول دون حيازة هذا البلد قنبلة نووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليه. وكان وزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلت قال في تغريدة على التويتر «اعتقد أن عمل لجنة نوبل (...) أصبح فجأة أسهل» من السابق. وقد تذهب الجائزة إلى كبار صانعي الاتفاق، وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف و«على الأرجح» مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرني أو كاثرين اشتون التي سبقتها في هذا المنصب، كما قال بيتر والنستين الأستاذ في جامعة اوبسالا السويدية. وبذلك تواصل جائزة نوبل تقليداً حملها على مكافأة الجهود التي بذلت للحد من الاستخدام النووي للذرة في العقود الأخيرة التي شهدت قصف هيروشيما وناجاساكي في 1945. في 1975 منحت الجائزة للمنشق السوفييتي اندريه ساخاروف عالم الفيزياء النووية المدافع عن حقوق الإنسان، وفي 1985 لرابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية، وفي 1995 لجوزف روتبلات ومنظمة مؤتمر باغواش للعلوم والشؤون الدولية وفي 2005 للوكالة الدولية للطاقة ومديرها محمد البرادعي. وقال والنستين إن الحملة الدولية لإزالة الأسلحة النووية يمكن أن تكون بديلاً أيضاً. وكان الإنجاز الآخر الجديد في كولومبيا حيث اجتازت الحكومة وجبهة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الشهر الماضي مرحلة حاسمة على طريق السلام بإعلانهما عن اتفاق على المصير القضائي للمقاتلين وتعهدتا بتوقيع اتفاق سلام نهائي قبل 23 مارس 2016. لكن وعلى غرار الاتفاق الإيراني، قد يكون «من السابق لأوانه قليلاً» منح جائزة نوبل إلى الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم التمرد تيموليون يمينيز، كما قال اسلي سفين العضو في نوبليانا. ومن الترشيحات الأخرى، أسماء معروفة مثل البابا فرنسيس لالتزامه على صعيد العدالة الاجتماعية والبيئية، والطبيب دني موكويجي الذي يعنى بالنساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب في شرق جمهورية الكونجو الديموقراطية. ويتضمن كل موسم من مواسم نوبل مجموعة من الشخصيات والمنظمات الروسية التي تثير استقلاليتها عن فلاديمير بوتين الإعجاب كالناشطتين سفيتلاما غانوشكينا وليودميلا اليكسيفا ومنظمتا ميموريال واجورا غير الحكوميتين وصحيفة نوفايا جازيتا أيضاً... واعتبر هاربفيكن أن «عدم إعطاء روسيا أي جائزة بدأ يشبه خطيئة عن غير قصد». ويمكن أن تطرح لجنة نوبل اسماً آخر لن يعرف إلا في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©