الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة إسرائيلية ضد عباس ونتنياهو يبكر الانتخابات

حملة إسرائيلية ضد عباس ونتنياهو يبكر الانتخابات
4 أكتوبر 2012
غزة (وكالات) - تعد إسرائيل حملة لتشويه صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط أجواء سياسية متوترة يستعد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعداد لانتخابات تشريعية مبكرة، فيما أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” تقريرا اتهم فيه إسرائيل بحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية. وأعلنت مصادر إسرائيلية رفضت الإفصاح عن هويتها أن تل أبيب تعد لحملة إعلامية دولية ضخمة بالتعاون مع أجهزتها الأمنية لنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت المصادر إن الحملة تهدف للترويج إلى أن المواقف السياسية التي يتخذها الرئيس عباس تهدف “ للإضرار بإسرائيل وإنكار حق الشعب اليهودي”. وزعمت المصادر أن الرئيس الفلسطيني يرفض في أحاديث أدلى بها لعدد من زائريه خلال الفترة الأخيرة أي تنازل في موضوع حق العودة الذي يعني عمليا تدمير دولة إسرائيل. من جهة أخرى، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في منتصف فبراير 2013، أي قبل 8 أشهر من الموعد المحدد لانتهاء الدورة التشريعية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية وعدد من الوزراء أمس أن نتنياهو قوله في اجتماع مغلق “أنا لن أتردد في إجراء انتخابات مبكرة، ربما في 12 من فبراير، إذا لم أتمكن من إقرار مشروع الميزانية”. وقال وزير المواصلات يسرائيل كاتز المقرب من نتنياهو للإذاعة العامة الإسرائيلية “إذا لم يتمكن رئيس الوزراء من تمرير الميزانية فسيكون هناك انتخابات في منتصف فبراير”. وبحسب كاتز فإن البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” قد يصوت على مشروع لحل نفسه بعد وقت قصير من بدء جلسته الشتوية في 15 من أكتوبر. وبحسب معلقين سياسيين، فإنه من المستبعد أن توافق مختلف أحزاب الائتلاف الحاكم على مشروع الميزانية الذي أعده وزير المالية يوفال شتاينتز ويتضمن إجراءات تقشف. فيما قال وزير الداخلية إيلي يشاي زعيم حزب شاس الديني المتطرف للإذاعة العسكرية إن تبكير الانتخابات “أمر واقع لأن مناقشات الميزانية لم تبدأ بعد”. وعززت أيضا انتقادات غير مسبوقة وجهها نتنياهو لوزير دفاعه إيهود باراك، رئيس حزب الاستقلال الوسطي، من احتمال تقديم موعد الانتخابات العامة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن نتانياهو اتهم باراك “بالتلاعب من وراء ظهره” مع الولايات المتحدة عندما حاول تقديم نفسه “كمعتدل” في مواجهة مواقف رئيس الوزراء التي وصفها بأنها “متطرفة”. وأضافت القناة أن نتنياهو قال خلال اجتماع مع وزير المالية يوفال شتاينتز إن باراك سافر إلى أميركا لتأجيج الصراع بين إسرائيل والولايات المتحدة. من جهته، اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إسرائيل بمواصلة المساس الخطير بحقوق الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية. وأكد أن أغلب العوائق التي وضعتها إسرائيل خلال السنوات الأربع التي تلت اندلاع الانتفاضة لا تزال مستمرة، رغم التحسن الكبير في الوضع الأمني بالأراضي الفلسطيني. وقال “أوتشا” في تقرير نشر أمس إنه رغم التسهيلات التي أدخلتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة فيما يتعلق بالحركة على الطرق الرئيسية ووسائل المواصلات في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها لا زالت تغلق في وجه الفلسطينيين إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية بما فيها خدمات الصحة والتعليم والمياه. وأضاف التقرير أن إسرائيل بوصفها قوة احتلال ملزمة ومسؤولة عن توفير الخدمات الإنسانية للسكان المحليين القاطنين في المناطق المحتلة وتمكين الفلسطينيين من ممارستهم حقوقهم الإنسانية. وطالبت المنظمة الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات فورية للحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©