عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن) شارك الآلاف من أبناء مدينة عدن والمحافظات المجاورة التي تم تحريرها من سيطرة متمردي الحوثي والمخلوع صالح بدعم ومساندة دول التحالف العربي، في تظاهرة حاشدة حملت شعار،«الوفاء لأهل الوفاء» أقامتها حملتا «شكراً إمارات الخير» و«شكراً مملكة الحزم» دعما للتحالف، وعرفاناً وتضامناً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ورفضاً للإرهاب والتفجيرات التي طالت مقر الحكومة ومقري التحالف يوم الثلاثاء الماضي. وتعالت هتافات وصيحات «لا مكان للإرهاب بيننا»، وألقيت عدد من الكلمات أكدت أن إيران منيت بالفشل في اليمن، وأن البلد قد عاد بفضل التحالف العربي الداعم للشرعية إلى حضن العرب، بعد أن حاولت طهران خطفه، وسار المشاركون في شوارع المدينة، وهم يرددون هتافات مناوئة لطهران والمتمردين، وطالبوا بضرورة تقديم الحوثي وصالح إلى المحكمة الجنائية الدولية. ورفع المشاركون صور شهداء الإمارات، وكتب عليها (شهداء الإمارات.. قسماً لن ننساكم) و(عدن تبكي شهداء التحالف)، كما رفع المتظاهرون لافتات حملتي «شكراً إمارات الخير» و«شكراً مملكة الحزم» وصور حكام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقادة دول التحالف العربي. وأعلن المشاركون في الفعالية رفع وثيقة معمدة بالدم، بعنوان وثيقة الوفاء لأهل الوفاء لكل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال رئيس الحملة فراس يافعي، «إن إيران تسعى إلى استنساخ تجاربها وثورتها في اليمن مثلما قامت بذلك في العراق وسوريا، وإن إقامة الفعالية جاء لأجل دعم قوات التحالف العربي وشكرهم ولشهداء الإمارات الذين ضحوا من أجل نصرة المظلوم في عدن واليمن». وأشار إلى أن هذه التظاهرة عبرت عن دعم وتأييد أبناء عدن والمحافظات الجنوبية للموقف الأخوي لقوات التحالف في وجه قوات الغزاة المعتدية للمخلوع صالح وحلفائه الحوثيين. وصدر في ختام التظاهرة بيان ندد بمحاولات إيران استنساخ الإرهاب الداعشي في اليمن، وأكد التضامن الدائم مع دول التحالف لحماية بلدهم الثاني اليمن. وقال مدير البريقة خالد وهبي عقبة لـ«الاتحاد» «الجهود الكبيرة التي يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي في تأهيل عدد من المرافق التعليمية والصحية وغيرهما من المرافق الحيوية في عدن، خالدة ولن تستطيع أي قوة طمسها على مر التاريخ». وأضاف «الإمارات كانت سباقة من أجل إعادة البناء والأعمار لما خلفته ميليشيات التدمير الانقلابية التي عاثت في عدن فساداً وخراباً»، مؤكداً أن أبناء البريقة سيقفون مع الأشقاء في الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، وأن التفجيرات التي طالت المقرات في المديرية تعد عملاً إرهابياً من أساليب المتمردين الذين يريدون هدم الحياة ولا يريدون بناءها. وقال «شكراً إمارات الخير على كل شيء جميل في عدن، ونتمنى أن تواصل الجهود الإنسانية لرفع معاناة المواطنين».
