تطلق “هيئة دبي للثقافة والفنون” فعاليات “الموسم السياحي التراثي” في حي الشندغة التاريخي بدبي، الذي يستمر سبعة أشهر متواصلة، تبدأ في أكتوبر وتنتهي في أبريل من كل عام. وتتضمن الفعاليات عروضاً مسرحية وفنية متعددة، من الفنون الإماراتية الشعبية، التي كانت تقدم في المناسبات الوطنية والأعياد، والأفراح المختلفة. بالإضافة إلى الألعاب الشعبية، التي كان يمارسها الإماراتيون في السابق على سبيل الترفيه، هذا فضلا عن المشغولات اليدوية، التي تضيء على وسائل الحياة في الماضي الإماراتي.
وتنظم “هيئة دبي للثقافة والفنون” من ضمن فعاليات العام الجاري، فعالية “حرفتي”، التي يقوم عليها محترفون ومتخصصون بالمهن اليدوية من الجيل القديم، بغرض تعليم من يرغب من زوار حي الشندغة من السائحين والمقيمين، أساسيات المهن اليدوية، وكل منها على حدة، بحيث يستطيع المشارك، مزاولة المهنة التي يرغب بها بشكل احترافي. ويحصل المشارك بفعالية “حرفتي” على شهادة تقدير من اللجنة المنظمة.
إلى ذلك قدمت “جمعية دبي للفنون الشعبية” مساء أمس الأول رقصة “العيالة” على مدى أربعة عروض، مدة كل منها تزيد على نصف ساعة، بمشاركة نحو خمسين شخصاً، تتفاوت أعمارهم بين الشباب ومتوسطي العمر، وبعض المسنين، ينتظمون بصفين متقابلين، ويتوسطهم اثنان أو ثلاثة، من ضاربي طبلة “التخامير”، وآخر يقوم بما يشبه ضابط الإيقاع يضرب على طبلة “الراس” الأكبر حجما، والأثقل وزناً، بالإضافة إلى ضابط إيقاع حقيقي، لكن من دون طبلة، إنما يستعمل الخيزرانة، التي تعلو وتنخفض بانسجام مع حركة الأجساد المتناغمة مع دق الطبول. ولحسن حظنا، كان يقوم بدور ضابط الإيقاع خلال هذه العروض التي شاهدناها، نائب رئيس “جمعية دبي للفنون الشعبية” حسن لشكرن عيد، الذي قال رداً على بعض أسئلة “الاتحاد” خلال الاستراحة الثانية: إن رقصة “العيالة” هي رقصة خاصة بالإماراتيين وحدهم، وليست معروفة أو شائعة، في أي منطقة أخرى من الخليج، وأنها كانت في بداياتها، تقام في إطار الاستعداد للحرب، ويشارك بها الجميع لبث الحمية والحماس واستثارة النخوة في نفوس الجميع، لذلك تلاحظ كثرة عدد المشاركين في الرقصة الواحدة، التي يمكن أن يصل في بعض الأحيان إلى المئات، فيما لو دعت الحاجة.
عدد اليوم
