دبي (الاتحاد) - حقق البنك العربي المتحد أرباحاً صافية خلال العام الماضي بلغت 410 ملايين درهم بنمو 24% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2011، مسجلا أعلى معدل لصافي الأرباح السنوية حتى تاريخه، بحسب بيان للبنك أمس.
وسجلت السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012 ارتفاعاً نسبته 35% في القروض والسلفيات التي بلغت 10,9 مليار مقابل 8,1 مليار درهم للفترة نفسها من العام 2011، أما ودائع العملاء، فقد ارتفعت بنسبة 29% لتصل إلى 10,1 مليار درهم، مقابل 7,8 مليار درهم في نهاية العام 2011.
وارتفعت الأرباح التشغيلية في نهاية العام 2012 بنسبة 33% لتصل إلى 531 مليون درهم ، بالمقارنة مع 401 مليون درهم تم تحقيقها في الفترة نفسها من العام 2011، وارتفع إجمالي الإيرادات التشغيلية بنسبة 32%، ليبلغ 765 مليون درهم. ويعود ذلك إلى ارتفاع صافي إيرادات الفوائد بنسبة 31% لتبلغ 567 مليون درهم وإلى نمو الإيرادات من غير الفوائد بنسبة 32% لتصل إلى 198 مليون درهم، وقد ساهم في تحقيق هذا الارتفاع النمو في الأعمال المصرفية للشركات والأفراد معاً.
بلغ إجمالي مخصصات البنك مقابل القروض والسلفيات للعام 2012 ما مجموعه 122 مليون درهم، مقارنة مع 71 مليون درهم في العام 2011، ويعكس ذلك النهج الحكيم والإجراءات الفعالة التي يعتمدها البنك لإدارة المخاطر وتنمية محفظة أصوله.
وقال بول تروبريدج، الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد «لقد كان أداء البنك جيدا خلال العام 2012، وتكلّل بتحقيق نتائج مالية مرتفعة حيث بلغ النمو السنوي في صافي الأرباح 24%، وهي نتيجة ممتازة». وأضاف «يواصل البنك العربي المتحد مسيرته في تحقيق نمو قوي ونتائج مالية قياسية، مع الحرص على تطبيق سياسات وإجراءات فعالة لإدارة المخاطر».
ولفت إلى أن خطط النمو الاستراتيجية تحرز النجاح الذي توقعناه، حيث تساهم هذه الخطط في إرساء القواعد التشغيلية لممارسة الأعمال وتنميتها، وفي دعم قاعدة العملاء الجدد والحاليين على حد سواء.
وأكد حرص البنك بشكل دائم على تعزيز التزامه بالجودة من خلال الخطة التوسعية لشبكة فروعه، وقطاع الأعمال الجديد الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وعروض المنتجات المحسّنة.
وأضاف: ساهمت جميع هذه العناصر في تصنيف البنك العربي المتحد كواحد من أسرع البنوك نمواً في المنطقـة، وأن أبرز دليل على ذلك هو تضاعف حجم البنك في السنتين الماضيتين من حيث قيمة ودائع العملاء والقروض والسلفيات وإجمالي الموجودات.
وأكد أهمية الشراكة الإقليمية مع البنك التجاري القطري المبنية على أفضل الممارسات في مجال الأعمال والتي أثمرت نتائج إيجابية ملموسة متوافقة مع توقعاتنا الاستراتيجية.
وقال الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي رئيس مجلس إدارة البنك: «تعكس النتائج المالية للعام 2012 الأداء القوي للبنك العربي المتحدّ ونحن واثقون من قدرتنا على مواجهة أي تحديات قد يطرحها العام 2013».
وواصل البنك العربي المتحد توسيع شبكة فروعه خلال العام 2012، حيث أطلق عدداً من الفروع الجديدة في الإمارات.
وتهدف هذه الخطة إلى تعزيز مراكز التواصل مع العملاء وتسهيل حصولهم على الخدمات والمنتجات المميزة التي يوفرها البنك من خلال فروعه.
وبلغت نسبة المواطنين الإماراتيين العاملين لدى البنك 43% من مجموع موظفي البنك. وعلى صعيد آخر، أطلق البنك خلال العام 2012 خدمات جديدة في مجال الأعمال المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ليتيح المزيد من الدعم لعملائه.
كما أطلق البنك برنامجاً لمكافأة العملاء يعتبر الأول من نوعه في الإمارات العربية المتحدة. وتجدر الإشارة إلى قيام البنك خلال العام 2012 بتعزيز بنيته الأساسية عبر تطبيق نظام مصرفي رئيسي جديد، كما أسند البنك العديد من العمليات الإدارية التابعة للمكتب الخلفي إلى موردي خدمات متعارف عليهم على المستوى العالمي مما أتاح له الارتقاء بمستوى عملياته وأنشطته إلى أعلى الدرجات.
أضاف تروبريدج: «حقق العام 2012 إنجازات عظيمة للبنك، وسنستمر في بناء الأسس اللازمة لتعزيز النمو وتحقيق المزيد من النجاح، للارتقاء بالبنك العربي المتحد إلى مستويات أعلى والتأكد من استمرار زخم النمو خلال العام 2013، ولا بد من التنويه إلى أن الآراء والتقديرات التي نتلقاها من العملاء وشركائها والمجتمع المالي ككل تساعدنا على تحسين نوعية خدماتنا ومنتجاتنا وتحقيق النمو المالي لمساهمينا».
وأشاد بالنتائج الإيجابية التي أثمرها التحالف الاستراتيجي القائم بين البنك العربي المتحد والبنك التجاري القطري الذي كان قد استحوذ على نسبة 40% من رأسمال البنك في العام 2007، وذلك بعد عقده شراكة مماثلة مع بنك عمان الوطني، ولا بدّ أن هذا التحالف الإستراتيجي بين البنوك الثلاثة يساهم بشكل فعال في توفير الدعم اللازم للارتقاء بمستوى الأعمال والعمليات مما يحقق المزيد من النمو التجاري.
عدد اليوم
