الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السواعد الخضراء» تطوق منظومة العمل الاجتماعي التطوعي

«السواعد الخضراء» تطوق منظومة العمل الاجتماعي التطوعي
3 يناير 2011 19:29
سواعد خضراء أبت إلا أن تسجل عبر طيات العمل الاجتماعي والإنساني وقفة حضارية راقية ومنهجاً سلوكياً ثرياً بمعاني العطاء ومزاولة الأنشطة الاجتماعية بقوة وثبات تحت مظلة العمل التطوعي الذي ينبض بإصرار وتحد لينشر رؤى ومنظومة هذا النمط من العمل الإنساني الحضاري الذي تقوم به مجموعة من الأفراد كرسوا وقتهم وجهدهم ليساهموا في النهوض بالمجتمع. فكانت جمعية النهضة النسائية حريصة على غرس مبدأ العمل التطوعي والنهوض به وتكريسه في قيم المجتمع، والعمل على تشجيعهم وتحفيزهم لمواصلة العمل والمضي فيه قدماً نحو الإمام. نهضة الحضارات تكريماً للسواعد الخضراء احتفلت جمعية “النهضة النسائية” بدبي بتكريم نخبة من المتطوعين حيث أكدت فاطمة الفلاسي، مديرة الجمعية، أن العمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح، وقالت “ترسيخاً لهذه الاستراتيجية حرصت جمعية النهضة النسائية بدبي ومن خلال مجلس إدارتها وجهازيها التشريعي والتنفيذي على الاهتمام الأمثل بثقافة التطوع وترسيخها في المجتمع”. وعلى هامش الاحتفال بتكريم “السواعد الخضراء”، قالت خلود الدباغ، إحدى موظفات قسم إدارة التطوع بالجمعية، إن الخدمات التطوعية تلعب دوراً كبيراً في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات عبر العصور . بصفتها عملاً خالياً من الربح، كما وأنها لا تمثل مهنة بحد ذاتها. فقد يقوم بها الأفراد لصالح الجيران والأهل والمجتمع ككل كما تأخذ أشكالاً متعددة ابتداء من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية، إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة. خدمات نوعية وتضيف “لا يمكن أن نغفل عن حقيقة هذا الدور الذي اتخذته الكثير من المؤسسات المجتمعية بوجود قسم معني بالمتطوعين يمارس دوره ووظيفته في تقديم خدمات نوعية للأقسام الأخرى في سبيل النهوض به، ومحاولة سد الشواغر في أقسام الجمعية لدعم ومساندة هذه الأقسام التي تعاني من قلة الموارد البشرية من خلال تغطيتها بعدد من المتطوعات، اللاتي لم يؤلن جهداً في القيام بدورهن على أكمل وجه إلى جانب قيامهن بتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة التي تقام في الجمعية”. وتتابع “نحاول بقدر الإمكان تحفيز هذه الفئة والمجهود الذي يبذلنه في أروقة الجمعية من خلال تكريمهن كل عام لدفعهن إلى مواصلة العمل وتعريفهن بالجهد العظيم الذي يقمن به في تقديم خدمات اجتماعية وإنسانية”، لافتة إلى أن عدد المتطوعات يزداد سنوياً، ومنهن 60 متطوعة يتواجدن في الجمعية كموظفات، ومنهن بصورة متقطعة وهم كودار من الأساتذة والمتخصصين الذي يقدمون بعض المحاضرات والأنشطة المجتمعية. أوقات فراغ قالت هزار رمضان (متطوعة) “بعد تركي للعمل في مجال التعليم، وجدت فرصة أن أشغل وقت فراغي بشيء مفيد، يحقق لي جانبا من العائد المعنوي ويثري وقتي، إلى جانب تقديم خبرتي ومهارتي إلى الآخرين فطرقت باب التطوع في جمعية النهضة النسائية التي بادرت بالاستجابة السريعة وتشجيعي على هذه الخطوة الإيجابية. فوجدت نفسي في العمل التطوعي، ودخلت أجواء العمل والنشاط مجدداً من خلال العمل التطوعي الذي يعني لي الكثير كوني أضع كل وقتي وجهدي فيه”. وتضيف “أعود إلى بيتي وقد أديت واجباً وعملاً تطوعياً منحني قدراً من القوة والثبات ومواصلة العمل مجدداً بكل رغبة وإصرار. فبوابة التطوع هي مدرسة تهذب النفس على العطاء وبذل الجهد دون انتظار مقابل ما، فكل فرد يجب أن ينخرط في الأعمال التطوعية على مختلف أشكالها للنهوض بالمجتمعات”. ورش عمل وتقول حورية بيت، أخصائية علاج اضطرابات لغة ونطق في هيئة الصحة بدبي ومتطوعة في جمعية النهضة النسائية منذ عام 2000 “كانت بدايتي في العمل التطوعي يتمحور حول إلقاء بعض المحاضرات وورش العمل في يوم الطفل الأصم في جمعية النهضة النسائية، إلى جانب تدريب وتنفيذ الكثير من الورش على كافة المناطق التعليمية من خلال التكفل بالطفل الأصم من التشخيص المبكر إلى بناء اللغة إلى الدمج المدرسي. فعملي التطوعي لم يتوقف عند حدود وعتبة الجمعية وإنما سعيت وأدركت أن العمل التطوعي ليس له حدود”. وتضيف “من خلال المشروع الذي أسعى إلى نشره والمتعلقة في تلقن الأصم اللغة المنطوقة حيث استطعت تنفيذه ونشره في الكثير من الدول العربية إلا أنني أتطلع إلى نشره عالميا. فالتطوع عمل إنساني ترتقي به الشعوب ولابد من بث هذه القيمة الإنسانية في الأفراد من خلال التعريف به وبأهميته”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©